)
كثيرة هى الاحلام الممزوجة بالوهم و الخيال لكن لا حياة لمرء بدون أحلام و امنيات و لو عاش الانسان بدونها لأصبحت حياته جافة خالية من المتعة و الرغبة فى تحقيق ولو جزء منها .
تقف تضع يد على يد تحرك قدميها بتوتر ظاهر فى ملامحها الشرود و التيه فى عالم من الافكار
هيا سارا لقد جهز الطلب للطاولة رقم ( ٩ ) أردف بها زميلها فى العمل .
تقدمت نحوه بدون أَن تصدر أي صوت باهتة الملامح أمسكت بصينية التقديمأمسك بيدها ينظر إليها ما بك سارا ليس من عادتك أن تكونى جافة و لماذا يبدوا عليك التعب و الحزن ؟
تنتهدت بعمق : لا يوجد شئ علي يجب أن أقدم الطلب فمنذ مدة و السيد ليون يطيل النظر علينا .
ابتسم بسخرية هل تقصدين اللاقط الهوائي يقولها مازحاً !
أبتسمت لعبارته تبتعد بعد أن اخذت الطلب ،فى الجهة المقابلة يجلس السيد ليون يلتقط كل شاردة و واردة يرصد تحركات الزبائن و العاملين لديه برغم صغر عينيه إلا أنه صاحب نظرات مهيبة يخافها الجميع و صاحب فراسة عالية .
يبدوا أنك معجب بها أليس كذلك ؟ قالها السيد ليون بعد مرور علي أمامه .خلع نظارته بعد ان رفع خصلات شعره المتناثرة بأبتسامة يملوها السخرية : سارا فتاة جيدة و جميلة فى نفس الوقت و لكل يرغب بها يغمز له حتى أنت ! لكن الجميع يعلم أنها مخطوبة أليس كذلك سيدي ؟
تنتفخ أوداجه يصك بين أسنانه : أبتعد من هنا علي قبل ان أطردك .
يربت على كتفه بعد أن قرب وجهه بوجه السيد ليون فى تحدى ظاهر : لا أعتقد أنك تستطيع لآنك تعلم لماذا ؟ لكن انصحك بأن تدعني و شآنى و لا تفكر أن تؤذي أحداً يخصني ؟
بين الناس تمشى بدون هدف حاملة حقيبته على ظهرها بعد يوم طويل من العمل تنظر فى الوجوه أناس غرباء يحمل كل منهم تعابير و هموم مختلفة .
صرخت بفزع عندما ألتقطت حقببتها التفتت للخلف بسرعة باغتها بقبلة سريعة على شفتيها .
أرادت دفعه لكنه أمسكها بالقوة متعمقاً فى قبلته .
شعرت لحظه أنها أستجابت لتلك المشاعر نحوه لكن تذكرت بمدى أنانيته حينها دفعته وهى تصرخ مبتعدة : أبتعد مارتن ليس الأمر بهذه البساطة !
يجرى خلفها وهو يعلم تماماً انها غاضبة و يحق لها أن تغضب : ارجوك سارا توقفى دعينا نتفاهم سوف أشرح لك كل شئ فقط اهدئي .
لم تعره انتباه أستطردت حديثها الممزوج بالغضب و القهر : أذهب حيث شئت لا أريدك أن تبقى و لا يهمنى متى تعود ؟
أنت تقرأ
جانبي المظلم
Açãoخلف بركان ثائر من المشاعر و الأحاسيس أعيش تقلبات تلك النفس المضطربة و التى طالما أخذتني بعيداً عن طور الانسانية أنا لا أعلم من أكون و كيف أعيش بكل هذه الهواجس التى تضج داخلى أشعر أحياناً بأنى أنسان و مرات لا أنتمى للأنسانية مثقلاً بالرزائل مقيداً ب...