ليت لي جناحين

سأظل أحبك حتی يفنی هذا الكون

كيف لها أن تخبره بأنها لن تنساه..
حب ومشاعر صادقة لا تحمل أي محاولة للهروب من مواقف الحياة, أو الإتجار بمشروع الحب الواهي المنمق..

إحساس صادق نابع من قلب مرهف لم يعرف السهر يوما أو ما معنی أن يتعلق بإنسان ..
منذ نعومة أظافرها و كأي فتاة كانت تحلم بالربان أو الفارس المغوار علی حصان.

كبرت يوما وهي تضحك عند رؤية بعض قصاصات قديمة لرسومات الطفلة بداخلها,  قالت عنها وهم بل قالت هذه أحلام للطفلة. .
كبرت تلك الطفلة وهي تقرر أن تبقي صندوق القلب الخاوي خالي من غزو الأشرار. . كانت مدركة بل متيقنة أن من يستوطن بقلب امرأة سيأتي يوما ويخذلها. .وهكذا يلتصق فيه صفة الأشرار, فالأخيار لا يجعلون العيون تذرف الدمع علی الخد الأسيل..

غدت في طريقها حتی تم غزو قلبها من شر كان يتربص بها..تربع عليه ثم بعد أن طاب له السكن غادر دون وداع..وحطم زجاج القصر أثناء العبور..

شر محدق قد تحاشته أزمان لكنه القدر وعمی الألوان الذي يصيب المحب رغم كل احتياطاته الأمنية ..
لكنه يبقی الحب الأول الذي لا ينسی و لا يذبل..
سأظل أحبك حتی يفنی هذا الكون..
هكذا رددت وهي تحاول أن تمضي في إكمال مشوار حياتها..وتلملم في طريقها رسومات وأحلام الطفلة الضائعة..
✒لولونور