أنظر هكذا نحو تلك السماء الصافية أحدق وبتمعن عللني أرى ما أشتهيه وما أتمناه ولكن هيهات أن تتحقق.... وبينما أنا أنظر هكذا سمعت من ينادي باسمي من بعيد ولكن لم أعلم من هو لذلك تجاهلته تماماً وبقيت مستلقية على ذلك العشب الأخضر أغمض عيني لأتذكر ما حدث معي منذ فترة ليست بالبعيدة بيني وبين صديقي مما أدى إلى إبتعادنا ولم أراه مرة أخرى هبطت دمعة من مقلتاي وإذا بالصوت فوق رأسي ينادي ياسمين.... فتحت عيني وإذا بي أراه وجهاً لوجه لقد أجفلت في بادئ الأمر لأن وجهه قريب من وجهي ولكن لا أخفي عنكم أنني أحرجت قليلاً..... جلست بسرعة وقلت ماذا جاء بك إلى هنا.
رد علي وعلامات الحزن عليه: أريد أن أعتذر عما بدر مني في ذلك اليوم.
فقلت له وأنا غاضبة: لن أسامحك فلقد كنت مع تلك الفتاة.... كنت تتحدث معها كثيراً.... أهي حبيبتك الجديدة..؟
قال مؤنباً: ماذا ألم تقتنعي بعد إنها أختي لا أكثر.
نظرت له وتحديته قائلة: حسناً إما أن تحضرها إلى هنا أم ستأخذني إليها....؟ هيا إختر...
نظر نحوي وهو يفكر ثم نظر للسماء ليتأملها قليلاً قبل أن يجيب قائلاً: تعالي معي الآن.
أمسك معصمي وركض وأنا خلفه....
وبعد برهة ناديته بتعب: رامي إنتظر قليلاً لقد تعبت وأيضاً قل لي إلى أين تأخذني الآن.؟
توقف وحدق في وجهي مستغرباً من سؤالي فقلت له: ماذا لما تحدق بي هكذا؟
رد علي بنفس الملامح: ألا تريدين رؤية أختي الآن.... إننا ذاهبون إلى منزلك فهي هناك الآن.
فتحت فمي وحدقت فيه بذهول وبعد دقائق إستوعبت ما قاله فردت له قائلة: ماذا لما في منزلي؟
تظر إلي بابتسامة ساحرة وقال: ستعلمين يا ياسمين.
أكملنا سيرنا إلى أن وصلنا وإذا هناك أهل رامي ومن بينهم تلك الفتاة التي تحدثنا عنها... نظر رامي نحوي وقال: أعرفك على راما إنها أختي.
نظرت إليها ومن ثم وجهت نظري لرامي فقد كان هناك شبه كبير بينهما وبعدما رآني محتارة قال بسرعة: إنها توأمي.
فتحت فمي ولم أستطع أن أقول شيء البتة وبعدها أردف قائلاً بعد أن غمزته أخته: حسناً ياسمين أريد أن أخبرك أمراً مهما ألا وهو...... هل تتزوجين بي...؟
لم أستطع الإجابة وقتها بسبب خجلي من الذين حولي ومن الموقف الذي حدث منذ لحظات غير أن أميل برأسي قليلتً علامة على الموافقة.
وهنا بسبب سوء تفاهم بيننا أدى إلى تفرقنا مؤقتاً لكنه وبدون أن يخبرني أحضر أهله ليطلبوني ومن ثم أحضرني ليصالحني.
..
وهنا إنتهينا وإلى اللقاء في قصة أخرى