2

19.1K 1.2K 230
                                    

من يأكل في وقت متأخر من الليل هكذا

تسمرت في مكاني، اهتزت أطرافي عندما وجدته فجأة أمامي

ليبتسم ويقول "قرأتِ آخر صفحة"

صحت به "ماذا تريد مني كيف دخلت إلى هنا سأبلّغ الشرطة!"
سارعت إلى الهاتف وضغطت على الأزرار بارتجاف لكن بيتروس أخذ السماعة من يدي وسحقها بالجدار وكأنها مصنوعة من الطباشير

تحدثت بينما أخطو للخلف "إبتعد وإلا!"

تلفظ وهو يقترب إلي "إهدئي أنا لست مجرماً أو مؤذياً كما تعتقدين"

أوليفيا "كيف تدخل إلى بيتي كاللصوص!؟"

"إسمعيني فقط"

سئمت مما يحصل فاندفعت بقول "إن لم تفسر لي مالذي يحدث سأصرخ"، في تلك اللحظة لم أكن أود الصراخ فإذا رأت جدتي لص في المنزل قد تصاب بسكتة قلبية الأمر فقط يقال للتهديد

فتحدث بابتسام "هيا اصرخي"

همست بحدة "ماذا تريد!!"

أجاب بكل برودة أعصاب "أريد أن آخذكِ"

عقدت حاجبي لأتفوه "ماذا؟"

بيتروس "آخذكِ إلى قصري"

تنهدت بتملل لأستطرد "هذا مقلب صحيح"

تحدث بيتروس بنبرة تساؤل "مقلب؟"

زفرت أنفاسي لأصرح بتردد "حسناً أنا مستعدة أن أجلس بصمت لتسرد لي كل ما حدث لأني أشك أنه مقلب من مارك فهو يفعل هذا دائماً"

بيتروس "إذاً لن أستطيع التحدث هنا فالجدران تسمع"، أخذني بين يديه وقبل أن أنطق بحرف وجدت نفسي في حديقة البيت

فصرحت ببلاهة "أقرصني من فضلك"

أجاب بشبه سخرية "لن أفعل فنحن قوتنا مضاعفة"

تنهدت مغمضة العينين قائلة "بيتروس ليكن بعلمك أعلم أنه مقلب… أو ربما كابوس"

"حقيقي مئة بالمئة"

جلست على العشب أرضاً لأتفوه "لن أتحرك من مكاني سنجلس هنا هيا أخبرني مالذي يحصل!؟"

تلفظ بيتروس ومازال واقفاً "ليس بعد ،كل ما يمكنني إخباركِ به هو أني أحبكِ"

أجبته بنبرة ساخرة "بربك تقول أنك…ماذا تحبني!!؟"

بيتروس ببرود "أنتِ طفلة لكني أحبكِ من أعماق قلبي… ليس بيدي"

غاص قلبي في معدتي لأتفوه ببلاهة "لن أصدقك مهما قلت"

بيتروس "أياً كان... هل ستقبلين بي كحبيب لكِ… أو أي شيء آخر؟"

أجبته بإحراج "لا"

سألني بحاجب مرفوع "لماذا؟"

فكرت بعذر مقنع لأصرح "...لأن....لأن شعرك أطول من شعري…"

من جهة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن