من جهة الظلام

11

هارو بسخرية: طبقكِ صغير ونصفه ممتلئ أي أنكِ لم تأكلي جيداً

الأب: هيا أولي أكمليه لأجلي

جلست مجدداً بعدم حيلة قائلة: حسناً

همست جين بينما تقترب إلي: هذا الهارو بدأ يزعجني!

تحدث هارو ببرود: الهمس أمام الجميع أمر غير مهذب

جين بإنفعال: ليس من شأنك!!

نظرت إليهما باستغراب و كنت أشعر برغبة جين بقتل هارو، لا أعلم لما جلبه والدي معه

أنهيت طبقي لأتنهد براحة ثم نهضت ولم يوقفني أحد هذه المرة ولحقت بي جين.

في المساء:

هارو: أنا أستأذن

أبي: لكن إلى أين ستذهب؟

هارو: إلى الفندق

أبي: بإمكانك المبيت لدينا أشاح بنظره نحوي

وأنا لم تكن لدي مشكلة معه إنه فقط مزعج ومتعجرف

أوليفيا: أجل بإمكانك المبيت عندنا توجد غرف شاغرة

هارو: لا أنوي إزعاجكم

جين بنبرة استفزاز: إزعاج أكثر من هذا الإزعاج

تجاهل هارو رد جين ثم تلفظ: بالإذن، ثم ذهب معه والدي ليوصله نحو الباب

أوليفيا: أمي… لمَ جلب أبي هارو معه

الأم: إنه رجل مهم بالنسبة لوالدك… إنه يساعده كثيراً وبحمل عنه بعض الأعباء

جين: لما هو مزعج ومستفز، وهنا عاد أبي إلى غرفة المعيشة وجلس بجانب أمي ليجيب على سؤال جين: إنه لا يتأقلم بسرعة مع الناس الجدد خصوصاً إذا كانوا من عمره ولكنه بالفعل ذكي ولو لم يكن كذلك لما وظفته عندي

جين: هل هو هكذا دائماً؟

الأب: بالطبع لا فهو شخص طيب لكن كما قلت سابقاً يحتاج بعض الأيام ليعتاد

أوليفيا: حسناً الآن حدثوني عن مغامراتكم

الأم: يا إلهي لقد حدثت معنا العديد من الأمور

الاب: سأبدأ أنا ذات مرة كنت أسير نحو مكتبي في الشركة وكانت أمك تمشي خلفي وترفع رأسها عالياً

الأم: توقف لست مغرورة

أبي: لم أقل أنكِ مغرورة دعيني أكمل وبقيت تمشي ورأسها مرفوع وعندها أتى أحد الموظفين وأصطدم بها والأمر الأسوء أن القهوة التي كانت بيده سكبت على فستان أمك الأبيض فصرخت وبدأت توبخ ذلك الموظف المسكين

قهقه الجميع ماعدا أمي التي شعرت بالغيظ ثم صرحت: أنا سأخبركم عن قصة أخرى عندما تاه والدكِ في المطار

أوليفيا: إنتظري سأتصل بمارك ليشاركنا الحديث

تحدثت جين بخبث: إتصلي ببيتروس أيضاً