صديقة

756 56 39
                                    

الكل هنا لديه الفضول ليعرف قصتي وانا ايضا كان لدي هذا الفضول لأعرف قصتها ،قصتي قصة حب لكن ليس حبي ،انا فقط مهدت الطريق لحبهم الاحمق.

انا صديقة وفية ،لا هذا ليس غروراً لكنها الحقيقة او بالأحرى ما يقولوه لي دائما.

بداية قصتي التقيت بفتاة صدفة فقط كانت جارتنا الجديدة.
" لقد انتقلت عائلة بجانبنا ولديهم فتاة بعمرك " قالت امي بنبرة متحمسة فلطالما كنت معزولة وليس لدي الكثير من الصديقات.

" وماذا افعل " قلت بنبرة سخرية نظرت لي والشرر يتطاير من عينها.

" سأذهب لأرسم" قلت لاتهرب من امي ،بالطبع لن أُسلم نفسي لها ؛ستقتلني ، اه وايضا انا ارسم لكن ليس رسم عادي فكل صورة بها قصة وان كنت تفهمني فستفهم قصة لوحتي .

وبمرور الوقت اصبحت امي تذهب اليهم كثيراً ،أعتقد أنهم أصبحوا مقربين من عائلتي حتى ابي اصبح يتكلم عنهم.

وفي يوم سمعت ضوضاء في الاسفل وهذا شيئ مؤلوف بوجود اخي وصديقه الذي يأتي دائما لذلك تركت فرشاتي وانا اريد ان اغيضهم،ماذا انه ممتع جربوه.
نزلت السلم بهدوء لأدخل غرفه الجلوس ،فتفاجأت بفتاة مقاربة لعمري وامرأة في عقدها الرابع على ما اعتقد.
"هذه ابنتي وهي ترسم ايضا "قالت امي بلطف بينما تنظر الي بنظرات افهمها تماماً ، حسنا الان شكلي يجعلها تغضب فملابسي ملطخة بالالوان وعلى الارجح وجهي ايضا ،اعتقد أن شعري مرتب على ما اعتقد .

" مرحبا " قلت وانا ابتسم.

" اوه انتي لطيفة " قالت ثم استرسلت مكمله "انا كنت اعشق الرسم عندما كنت صغيرة ايضا " قالت الامرأة بلطف ،لديها ابتسامه تشعرك براحه.
" هذه ابنتي " قالت بلطف بينما تنظر الى الفتاة ، وبالنظر الى طريقه جلوسها ورفعها لأنفها ؛ تبدوا متكبره .

" لماذا لا تأخذيها الى مرسمك لترى لوحاتك" قالت امي بينما تكمل كلامها مع جارتنا ،الذي قاطعته مسبقاً.

" تأتين " قلت بلطف بينما هي اومئت بأبتسامة و لحقت بي .

هل تعرفون شيئ لا تحكموا على احد بدون ان تعرفوه ولو قليلا فبعد ان تعرفنا عرفت انها شخص مختلف تماما عن التي تظهره فبالنسبة لها تكون متكبرة امام الناس لكن مع التي تحبهم رقيقة جدا.

هذه هي صديقتي طفولية عصبية وعفوية وطيبة و لديها كبرياء يغطي الارض وما فيها.

وبعد ان مرت 3 سنوات ؛ مدة ليست قصيرة ابداً، فقد كانت كافية لاكون جزء من حياتها.

مجرد صديقة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن