الزهُـورُ لُـغَة ، لَيسَتْ مُجرَّدَ كَائنَـاتٍ حَيَّـة.
---------------------"أخي الكبيـر. ما رأيك بالذهـاب لحديقتك الصغـيرة؟! لم أذهب لهُنـاك منذ فترة". هذا ما قالته ميلي عندمـا دخلتْ غرفتي بعد عودتي للمنـزل بساعتيـن.
"كنت ذاهبًـا لها على أي حـال. هيا بنـا". قلت بإبتسـامةٍ هادئة.
صعدنـا لسطح المنـزل حيث توجد حديقة أزهـاري الخاصة. بدأتُ بالإهتمام بالأزهـار عندما كنت في العاشـرة من عمري و قررت إنشاء حديقة زهور خاصـة بي و عندما وُلدت ميلي و كبرت قليلًا أعجبتهـا الحديقة بشـدّة.
"ما رأيك أن نسقي زهور الزنبـق أولًا؟!". قالت بإبتسـامة طفولية فأومأت لها و توجهـنا للزنبـق فبدأت تسقيهـا بسعـادة.
"أنتِ تحبين أزهـار الزنبق ، صحيح؟!". قلت و أنا أساعدها.
"أجل ، إنهـا جميلة جدًا". قالت بسعـادة بالغة.
"لكن أتعلميـن؟ زهور الزنبـق تُشبهكِ تمامًـا". قلت و أنا أُربّت على رأسها بهدوء.
"كيف ذلك؟! أتعني أنني زهـرة؟". قالت و هي تقطب حاجبيهـا بعدم فهم.
ابتسمتُ على تفكيرهـا الطفولي ثم قلت "ليس تمامًـا ، أتعلمين؟ كل زهرةٍ هُنـا لديها معنىٰ مختلف عن الأُخرىٰ ، أزهـار الزنبق تعني 'قمـة الجمـال' و لهذا قلت أنها تُشبهكِ".
قالت بإندهـاش "واااه ، أخي! أنت مُذهـل!".
ابتسمت لها ثم أكملنـا سقاية الزهور و نزلنـا مجددًا.
"هل كنتمـا عند الزهـور؟". قال أبي بإبتسامة.
"أجل ، لقد قال لينوس أنني أُشبه الزنبق لأنني جميلـة". قالت ميلي بسعـادة لأبتسم.
"لينـوس ، ألستَ تهتم بالزهور أكثر من كلامي عن الزواج؟". قالت أمي بعتـاب.
تنهدت بثقل ثم قلت "ارحميني قليلًا رجـاءً".
"چـون ، انظر لإبنـك! إنه لا يستمع إليّ!". قالت أمي و هي تصيح.
"اهدأي آن! دعيـه يهتم بدراستـه أولًا". قال أبي بهـدوء.
و ظلا يتناقشـان فغمـزتُ لميلي لتبتسم و تذهب لغُرفتهـا و أذهب أنا أيضًا لغرفتي و نتركهمـا يتحدثـان ، أعني يتشاجران.
في اليـوم التالي استيقظت على مُـحاضرات أمي مجددًا لكنني تجاهلتها و قمت بروتيني الصباحي ثم ذهبت لتنـاول الفطـور.
أنت تقرأ
Rhubarb || الـرُوبَـارْبْ
Truyện Ngắn"أنتِ بالفعـلْ تُشبهيـنَ الـرُوبَـارْبْ". "الرُوبَـارْبْ؟!". "أجـل. هل يُمكنكِ أن تنضمّي لحديقتي الخـاصّة؟". --------------------- 28 - 4 - 2017. FRIDAY. 10 : 17. AM.