3| الأشْيَـاءُ المُمَيَّـزَة.

742 120 63
                                    

اصْنَـعْ حَديقَتـكَ الخـاصّـة..
رُبّمـا تُدخـل البَهْجَـة إلىٰ قَلْبـكَ الحَزيـنْ.
---------------------

"أجـل يا أبي. سأعـود قريبًـا ، لا تقلق. أجل ، سأكون بخيـر". هذا ما كانت تقولـه راونـد على الهـاتف لوالدها الذي وافق للتو على ذهابها معي لمـنزلي.

"جيـدٌ أنه وافق ، أنا متحمس لأُريكِ الـرُوبَـارْبْ!". قلت بحماسٍ زائـد.

"ما هو اسمـك؟". قالت بإضطراب.

"أنتِ حقًا لا تتذكرينني! أنا لينـوس ، كنّـا معًا بالثانويـة. لا أعتقـد أنكِ ستتذكرين". قلت و أنا أمرر يـدي في شعري بإرتبـاك.

"أنا أتذكر شكلك فقط ، لكنني لم أكن أعرف اسمـك". قالت بهـدوء.

"واااه ، كيف يمكنك أن تتذكري؟". قلت بذهـول.

"كنتَ الوحيد الذي تحدثـت معي ، رغم أنني هربتُ بالفعـل لكن يصعب عليّ نسيان شخصٍ جرّب أن يتحـدث معي". قالت بنبرةٍ مهتـزة بعض الشئ.

"هكذا إذًا! حسنًـا ، هيا بنا نذهب لمنزلي". قلت لنتوجه للحافلـة و نركب.

"عندمـا تراكِ أمي في منزلنـا ستتصرف بشكلٍ جنوني بعض الشئ لكن لا تكترثي لهـا ، إنها غريبـةٌ قليلًا!". قلت بإرتبـاك.

"لا بـأس. علىٰ الأقل لديك أُم". قالت بنبـرةٍ هادئة و بـاردة كالجليد. إذًا والدتها ماتت؟

"آسفٌ لمصابـك". قلت بأسىٰ.

"لا بأس. تخطيتُ الأمـر بالفعـل".

نظرتُ لعينيهـا لأجد أن الشمس مصّوبـةٌ نحوهمـا لتُعطي منظرًا آخذًا للأنفاس! أخرجت هاتفي بسُرعـة و كليـك ، تم إلتقـاط صورةٍ مميـزةٍ لراونـد بنجاح.

"لمَ فعلتَ ذلك؟". قالت بذعـر.

"اهدأي ، إنهـا مجرد صورةٍ مميـزة. أنا لا ألتقط صورًا سوىٰ للأشيـاء المميـزة و أنتِ انضممتِ للقائمـة. عيناكِ جميلتان في ضوء الشمـس ، أعني إنهما جميلتـان بعيدًا عن الشمس أيضًا لكن بوجـود ضوء الشمس جعلتني أنبهـر بهمـا". قلت بإبتسامةٍ طفوليـة بعض الشئ.

"أنت غريـب ، عينـاك بنفس اللون!". قالت بتعجـب.

"كلا ، عينـاي لونهما مُنطفئ. عينـاكِ شفافتـان كالبحـر و هذا يُضفي عليهمـا إشعاعًـا غريبًا. أحببتهمـا". قلت بهـدوء لتنظر للأسفل ببعض الإحراج.

Rhubarb || الـرُوبَـارْبْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن