اصْنَـعْ حَديقَتـكَ الخـاصّـة..
رُبّمـا تُدخـل البَهْجَـة إلىٰ قَلْبـكَ الحَزيـنْ.
---------------------"أجـل يا أبي. سأعـود قريبًـا ، لا تقلق. أجل ، سأكون بخيـر". هذا ما كانت تقولـه راونـد على الهـاتف لوالدها الذي وافق للتو على ذهابها معي لمـنزلي.
"جيـدٌ أنه وافق ، أنا متحمس لأُريكِ الـرُوبَـارْبْ!". قلت بحماسٍ زائـد.
"ما هو اسمـك؟". قالت بإضطراب.
"أنتِ حقًا لا تتذكرينني! أنا لينـوس ، كنّـا معًا بالثانويـة. لا أعتقـد أنكِ ستتذكرين". قلت و أنا أمرر يـدي في شعري بإرتبـاك.
"أنا أتذكر شكلك فقط ، لكنني لم أكن أعرف اسمـك". قالت بهـدوء.
"واااه ، كيف يمكنك أن تتذكري؟". قلت بذهـول.
"كنتَ الوحيد الذي تحدثـت معي ، رغم أنني هربتُ بالفعـل لكن يصعب عليّ نسيان شخصٍ جرّب أن يتحـدث معي". قالت بنبرةٍ مهتـزة بعض الشئ.
"هكذا إذًا! حسنًـا ، هيا بنا نذهب لمنزلي". قلت لنتوجه للحافلـة و نركب.
"عندمـا تراكِ أمي في منزلنـا ستتصرف بشكلٍ جنوني بعض الشئ لكن لا تكترثي لهـا ، إنها غريبـةٌ قليلًا!". قلت بإرتبـاك.
"لا بـأس. علىٰ الأقل لديك أُم". قالت بنبـرةٍ هادئة و بـاردة كالجليد. إذًا والدتها ماتت؟
"آسفٌ لمصابـك". قلت بأسىٰ.
"لا بأس. تخطيتُ الأمـر بالفعـل".
نظرتُ لعينيهـا لأجد أن الشمس مصّوبـةٌ نحوهمـا لتُعطي منظرًا آخذًا للأنفاس! أخرجت هاتفي بسُرعـة و كليـك ، تم إلتقـاط صورةٍ مميـزةٍ لراونـد بنجاح.
"لمَ فعلتَ ذلك؟". قالت بذعـر.
"اهدأي ، إنهـا مجرد صورةٍ مميـزة. أنا لا ألتقط صورًا سوىٰ للأشيـاء المميـزة و أنتِ انضممتِ للقائمـة. عيناكِ جميلتان في ضوء الشمـس ، أعني إنهما جميلتـان بعيدًا عن الشمس أيضًا لكن بوجـود ضوء الشمس جعلتني أنبهـر بهمـا". قلت بإبتسامةٍ طفوليـة بعض الشئ.
"أنت غريـب ، عينـاك بنفس اللون!". قالت بتعجـب.
"كلا ، عينـاي لونهما مُنطفئ. عينـاكِ شفافتـان كالبحـر و هذا يُضفي عليهمـا إشعاعًـا غريبًا. أحببتهمـا". قلت بهـدوء لتنظر للأسفل ببعض الإحراج.
أنت تقرأ
Rhubarb || الـرُوبَـارْبْ
Truyện Ngắn"أنتِ بالفعـلْ تُشبهيـنَ الـرُوبَـارْبْ". "الرُوبَـارْبْ؟!". "أجـل. هل يُمكنكِ أن تنضمّي لحديقتي الخـاصّة؟". --------------------- 28 - 4 - 2017. FRIDAY. 10 : 17. AM.