كُل شَئٍ يُمْكِنُـهُ الحُدُوثْ ، طَالمَـا لَدَيكَ أمَـلٌ فِي قَلْبِـكْ.
------------------------------عندما وصلتُ للبنايـة الخامسة وجدتُ لوحةً مُعلقـة بجانب البوابـة كُتب عليها 'عائلـة سميث'.
أجل ، إنه منزلهـا حقًا.ضغطتُ على الجرس بتردد ليفتح لي رجلٌ في الثلاثينيات تقريبًا.
"هل يُمكنني مُساعدتك؟! أنا ريـك ، مُدير أعمـال السيد سميث". قال الرجل كأنه رجلٌ آلي.
"هل الآنسـة راونـد موجودة؟". تساءلتُ بطريقـةٍ مُهذبـة.
"لا أعرف إن كان يُمكنني إخبارك بشأن هذا ، لكن يُمكنك التحدث مع السيد سميث بالداخـل". قال ببعض التردد.
"حسنًا إذًا".
دخلتُ المنزل خلفه ليقودني لمكتبٍ واسـع ذا بابٍ زُجاجي سمح لي برؤيـة الرجل الخمسيني القابـع على كرسيّـه خلف المكتب و يعمل بنَهَـمْ.
طرق ريـك الباب بهدوء فقال السيد سميث من الداخـل "تفضـل".
فتح ريك الباب و قال "آسفٌ لمُقاطعة عملك سيد سميث ، لكن هذا الشـاب يودُّ رؤيتك".
نظر السيد سميث لي و قال "دعـهُ يدخل".
أفسح ريك لي المجال فدخلت ليُغلق الباب خلفي و يرحـل.أشار لي السيد سميث بالجلوس على الكرسي أمام مكتبه فجلستُ بهدوء.
"إذًا ، ما السبب الذي دعـاك للمجئ بهذه الورود؟!". قال و هو ينظر للأزهـار بتعجب.
"في الواقع ، أتيتُ لرؤيـة الآنسة راونـد". قلت بتردد لينظر لي بحدّة.
"و مَنْ أنت؟". قال بتساؤل.
"أنا لينـوس. أتتذكر عندما اتصلت بك راونـد منذ ثلاثـة أسابيع لتطلب منك أن تذهب لبيت أحد الأشخاص من أجل أمرٍ ضروري؟ إنه أنـا".
"و لمـاذا تُريد رؤية ابنتي؟". سأل بإهتمام.
"في الواقع لاحظتُ غيابهـا عن الجامعة لفترةٍ طويلة فظننتُ أنها مريضة ، لهذا أحضرتُ الورود و أتيتُ للإطمئنـان عليها". قلت شارحًا موقفي لـه.
"هكذا إذًا".
"إن كنتُ أزعجتك فأنا أعتـذر. لكن هل يُمكنك إخباري هل هي بخيرٍ أم لا؟". قلت بفضول.
"في الواقع لم تُزعجني بل أسعدتني لأن راونـد انطوائية بشكلٍ كبير و لم يأتي أحدٌ للإطمئنـان عليها من قبل. إنها بخير لكن لا يُمكنني إخبارك عن سبب تغيبهـا لأنه أمرٌ شخصي ، سأُعطيها الأزهـار و أُخبرها أنك أتيت لزيارتهـا". قال و هو يبتسم.
![](https://img.wattpad.com/cover/107518799-288-k351998.jpg)
أنت تقرأ
Rhubarb || الـرُوبَـارْبْ
Short Story"أنتِ بالفعـلْ تُشبهيـنَ الـرُوبَـارْبْ". "الرُوبَـارْبْ؟!". "أجـل. هل يُمكنكِ أن تنضمّي لحديقتي الخـاصّة؟". --------------------- 28 - 4 - 2017. FRIDAY. 10 : 17. AM.