الحرف الذهبي (تصحيح و تنقيح الكتب) متوقف حاليا

كيف تنقد رواية

بقلم: عمرو دسوقي هريدي

الإخوة الكرام :
أقدم لكم موضوعا جديدا عن كيفية كتابة نقد جيد يرفع من مستوى مشاركاتكم و مواضيعكم، و يساعدكم على تطوير النظرة النقدية لأية علامة إستفهام تجدها في أي رواية كاتب.
هذا الموضوع ترجمة عن العديد من الكتب الفرنسية الخاصة بالنقد .

فإن كنت تواجه صعوبة في توجيه سهام النقد إلى مكانها الصحيح، فهذا هو المكان المناسب لتتعلم كيف تكتب نقدا جيدا.

⚫️ قبل البدء في وضع أسس كيفية النقد، دعونا اولا نتعرف على القصة ، والقصة القصيرة ، والرواية.

🔶 تعريف القصة:

سرد واقعي أو خيالي لأفعال، يقصد به إثارة الاهتمام أو تثقيف السامعين أو القراء، ويقول روبرت لويس ستيفنسون: ليس هناك إلا ثلاثة طرق لكتابة القصة،فقد يأخذ الكاتب حبكة ثم يجعل الشخصيات ملائمة لها ، أو يأخذ شخصية ويختار الأحداث والمواقف التي تنمي تلك الشخصية، أو قد يأخذ جوا معينا ويجعل الفعل والأشخاص تعبّر عنه أو تجسده.

🔶 القصة القصيرة:

سرد قصصي قصير نسبيا (ويقل عن عشرة آلاف كلمة ) يهدف الى إحداث تأثير معين. وفي أغلب الأحوال تركز القصة القصيرة على شخصية واحدة في موقف واحد في لحظة واحدة في مكن معين.

🔶 الرواية:

سرد قصصي طويل يصور شخصيات فردية من خلال سلسلة من الأحداث والأفعال والمشاهد. والرواية ، مع أختها القصة القصيرة ، شكل أدبي جديد لم تعرفه العصور الكلاسيكية والوسطى ، نشأ مع البواكير الأولى لظهور الطبقة البورجوازية وما صحبها من تحرر الفرد من ربقة التبعيات الشخصية.
فالرواية نوع من أنواع سرد القصص، تحتوي على العديد من الشخصيات لكل منها اختلاجاتها وتداخلاتها وانفعالاتها الخاصة، وتعتبر الروايات من أجمل أنواع الأدب النثري. تمثل النوع الأحدث بين أنواع القصة، والأكثر تطوراً وتغييراً في الشكل والمضمون بحكم حداثته وما لهُ صِلة بالرواية أو ما هو شبيه بها: كفن السيرة وفن المقامة. وإنْ كانا يعدان أساساً واحداً من الأسس التي قامت عليها الرواية العربية.
تتناول الرواية مشكلات الحياة ومواقف الإنسان منها في ظل التطور الحضاري السريع الذي شهده المجتمع الإنساني خلال هذا القرن.
ذلك إنَّ ما احتواه هذا الفن من قواعد فنية يرجع إلى عهد قريب حين تعرف العرب هذا النوع الأدبي وأصوله كما ظهر مع بدء القرن الماضي إذ ترجمت الكثير من القصص والروايات العالمية من الشرق والغرب.