رؤية الاشباح و تصويرها حقيقة ام زيف ؟ - رؤية الاشباح : اشهر ظواهر ما وراء الطبيعة على الاطلاق و غالبا ما يقال ان الاشباح تمثل روح شخص قتيل و تنتشر هذه الخرافة فى جميع دول العالم تقريبا و يوجد مايقارب المليون جمعية متخصصة فى دراسة وبحث و كشف كل ما يتعلق بظاهرة الاشباح من غموض و على حسب تصنيف الباحثين فان الاشباح انواع : الاول نوع مؤذ يعتقد انه يمثل ارواح من قتلوا ظلما و النوع الثانى ودود و هو يعود لاشخاص كانوا سعداء فى حياتهم و يقال ان هناك نوع ثالث لا يؤذى ولا يفيد على حد قول الباحثين ..... و قد انتشرت مشاهدات الاشباح خلال القرون الوسطى و فى القرن الماضى تحديدا بسبب ما تردد حول ظهور شبح الرئيس الامريكى (ابراهام لنكولن) و من ابرز الشخصيات التى اكدت على رؤية شبح الرئيس هم تيودور روزفلت و ونستون تشرشل و ايزنهاور و يرى بعض الباحيثين ان هذا يعد اكبر دليل على وجود الاشباح فما الذى قد يدفع اشخاص مثل هؤلاء الى الادعاء برؤيتهم للاشباح مما قد يفقدهم مصداقيتهم و يعرضهم لسخرية الراى العام ؟ و من اشهر الاماكن المسكونة بالاشباح فى العالم هو قلعة جلاميس الموجودة فى مدينة ستراثمور الاسكتلندية و يقال انها مسكونة من قبل شبح سيدة القلعة ( جانيت دوجلاس ) و التى احرقت على خازوق بتهمة الشعوذة و بعد فترة ظهرت براءتها من التهم التى نسبت اليها و منذ ذلك الحين تتردد الاقاويل حول ظهور شبحها يتجول فى القلعة (اكيد عادت لتنتقم) ... هناك ايضا منزل ميجرز الذى يقع فى قلب لندن حيث تقول القصص ان هناك شبح يسكنه و هو عبارة عن كائن نحيل لا يفعل شىء سوى قطع الصعود و النزول من على الدرج الموجود فى المنزل و لقد حاول البعض التقاط صور للاشباح و بالفعل نشر العديد من الصور التى تظهر فيها خيالات و اشكال ضبابية و اخرى ضوئية لكن معظم هذه الصور ثم اثبات زيفها , الا ان هناك صور قليلة لم يستطع احد اثبات زيفها او صدقها لكنها حير الخبراء بالفعل .. تصوير الاشباح : نادرا ما تكون صور الاشباح مقنعة بالنسبة لنا اذ قد يكون ظهور بقعة بيضاء على احدى الصور عائدا لاسباب دنيوية مختلفة مثل انعكاس ضوء على عدسة الة التصوير او وجود ضوء خافت يسبب ضبابية فى الصورة الملتقطة , لكن عندما يكون بالامكان تمييز شكل انسان عندها يجب اخذ احتمالات اخرى بعين الاعتبار مثل هل هى خدعة ام لقطة مزدوجة غير مقصودة ..... او ربما هناك شبح حقيقى بالفعل كان امام عدسة الكاميرا و لم يراه المصور .! و من اشهر الصور التى يعتقد ان شبح ظهر فيها هى الصور التى التقطها ك.ف.لورد عندما التقط صورة لداخل كنيسة نيوباى شمال مقاطعة يورك و ذلك فى اوائل الستينات فظهر فى الصورة شخصا غريبا يقف على درج الكنيسة الى يمين المذبح و يعتقد انه مدرك لوجود المصور لذلك نراه متخذا وضعا مناسبا للتصوير . مثال اخر هذه المرة شبح كلب ظهر فى صورة التقطت لثلاث سيدات يشربن الشاى عام 1916 و التقط الصورة "ارثر سبينجر" المحقق السابق فى دائرة المباحث الجنائية بسكوتلانديارد و لقد اكد السيد ارثر و كذلك الثلاث سيدات على عدم وجود كلاب فى الحديقة وقت التقاط الصورة . - صورة رجل الفضاء التى التقطها "جيم تمبلتون" فى ايار من عام 1964 لغزا اخر , قام السيد تمبلتون بالتقاط صور لابنته الصغرى فى احد الحقول و بعد تظهير الصورة ظهر فيها رجل يرتدى ملابس رواد الفضاء واقفا فى الحقل خلف ابنته و بحسب اقوال السيد تيمبلتون فانه لم يرى احد فى الحقل وقت التقاط الصورة فسر البعض الصورة على ان الرجل الذى يظهر فى الصورة ليس سوى شخص عادى يرتدى ملابس بيضاء و اخرين قالوا ان ما يظهر بالصورة ربما ليس شكلا بشرى على الاطلاق لان ما يظهر منه هو راس و ذراعين و جزع و نصفه الاسفل مختفى وراء الفتاة و ادى خلل فى الفيلم الى اظهاره بشكل بشرى و من المعروف ان العقل يحاول دوما ان يجمع الاشكال العشوائية بالحاسة البصرية و يجعلها فى صورة اشكال مألوفة و غالبا ما تكون اشكال بشرية . مثال على ذلك "جون فوجهان" بطريرك كاتدرائية لانداف الواقعة جنوبى جلامورجان بعد وفاته باسبوعين شكلت بقعة رطبة من الجدار الغربى للكاتدرائية خيالا يشبه وجه البطريرك و قد تم التقاط صورة لتلك البقعة لكنها ضاعت و تلاشت ايضا الصورة التى على الجدار عندما جفت البقعة الرطبة . و فى بعض الاحيان يتمكن بعض الاشخاص من رؤية الاشباح على الحقيقة و ليس فى الصور فقط و من اشهر هذه الحالات هو ما حدث فى قاعة راينهام فى نورفولك 19 ايلول من عام 1936 عندما راى السيد شيرا شخصا ضبابى غير واضح المعالم ينزل على الدرج فطلب من مرافقه و يدعى "بروفاند" التقاط صورة للدرج على الفور قام بروفاند بالتقاطها على الرغم من عدم تصديقه لكلام السيد شيرا حتى راى الصورة التى التقطها بنفسه , و من المعروف ان القاعة مسكونة من قبل شبح سيدة يطلق عليه السيدة ذات الرداء البنى . - هناك ايضا صور الارواح و التى تظهر اشخاصا اموات يجلسون مع اقاربهم و اصدقاءهم الاحياء . محاولات تفسير : - فى اواخر القرن التاسع عشر كان قد ازداد عدد هذه الصور بشكل كبير مما دفع العديد من المحترفين الى التحقيق فى امر هذه الصورة و ملاحقة الاشباح التى تظهر فيها للكشف عن نفسها و بالفعل تم فضح عدد كبير من الحيل التى قام بها بعض المصورين الذين اعترفوا فيما بعد بتلاعبهم بالصور و الكاميرات لكن ماذا عن الخيالات التى يراها الناس على الحقيقة دون كاميرات او صور و غيره و من بين التفسيرات التى وضعت لرؤية مثل هذه الخيالات هو البرق و قد اشار علماء القرن التاسع عشر الى هذه الظاهرة و اطلقوا عليها اسم التصوير الانطباعى الذاتى و من الامثلة على هذه الظاهرة ماحدث فى بريطانيا فى مكتب يقع بمنطقة لاين بلندن عندما هبت عاصفة قوية ليلة 9/10 /1923 و فى صباح اليوم التالى وصل العاملون فى المكتب فوجدوا خيالا تصويريا لسلة مهملات قد طبع على الارضية فقام العمال بخلع الارضية و اخذها الى المتحف العلمى لكن الصورة كانت قد تلاشت تدريجيا . و يختلف تفسير ظاهرة الاشباح من شخص الى اخر فيرى البعض ان الامر متعلق بالجن فى حين يرى الباحثون فى بريطانيا بعد اجراء سلسلة طويلة من الدراسات حول البيوت المسكونة بالاشباح ان معظمها تحتوى على مجار مائية تمر على صخور الجرانيت الموجودة و يسبب احتكاك المياه بهذه الصخور تولد طاقة كهرومغناطيسية تؤثر على عقول سكان المنزل الامر الذى يجعلهم فى حالة اشبه بالهلوسة فيخيل لهم رؤية اشباح و اشكال ضبابية .... و يعد هذا التفسير من اشهر التفسيرات و اكثرها منطقية الا انه لا يضع تفسيرا لحالات عدة منها الحادثة الشهيرة (حادثة اشباح الرحلة 401) , ففى عام 1972 و قع حادث ماساوى راح ضحيته 176 شخص حين سقطت طائرة تابعة لشركة ايسترن الجوية مما ادى الى مقتل جميع ركاب و طاقم الطائرة و بعد وقوع هذه الحادثة , كثرت الاقاويل عن ظهور اشباح طاقم الطائرة المنكوبة فى بقية طائرات الشركة حاولت الشركة و قتها التكتم على هذه الاحداث و المشاهدات و راحت تسرح اى موظف يتحدث عن هذه الظواهر لكن مع الوقت تكررت رؤية اشباح الطاقم فى طائرات تابعة لشراكات اخرى فازدادت الاشاعات و خرجت عن السيطرة مما دفع شركات الطيران فى ذلك الوقت الى اصدار منشور خاص تعترف فيه بهذه الظواهر الخارقة و جاء فى المنشور : "هناك بعض الحوادث الغريبة و الغيبية التى قد تحدث فى الطائرات فلا داعى للفزع لانها حوادث كونية لا يمكن تفسيرها و فى نفس الوقت لا خطر منها" (يعنى عادى لما تبقى راكب طيارة و تبص تلاقى عفاريت عمالة تتمشى فيها) و لقد اصبح هذا الموضوع مادة دسمة للصحف الامريكية و قتها و مع الوقت قل التحدث عن اشباح الطاقم و قلت مشاهدتهم الى ان نسى امرهم تماما , لكن يبقى موضوع الاشباح و رؤيتها و ما هى قادرة على فعله مثار جدل حتى يومنا هذا .