تحت سقف واحد

158K 5.2K 761
                                    


الساعة العاشرة صباحاً، نيويورك الشارع الشرقي الواحد والخمسون

تشرق شمس يوم جديد لتعطينا فرصة جديدة كي نعيش، فرصة جديدة لتحسين حياتنا، فرصة جديدة لرؤية من نحب، فرصة جديدة لحل مشاكلنا، باختصار! فرصة أخرى لآن نعيش.

ولكن فيوليت، بعالمها المظلم، لم تكن تستطيع الشعور بهذه الامور.

حين فتحت النافذة،انصّب ضوء الشمس على وجهها فأغمضت عينيها، بداالطقس غائمًا كالعادة،لذلك فتحت النافذة أكثرلكي يتبدل هواء الغرفة، وقادتها قدماها إلى ا سفل لكي تحتسي كوب قهوتها الصباحي لعله يحسن مزاجها،الذي لايزال متعكرًا جراء مكالمة والدها البارحة. لقد اختارت ما ستفعل، وأرسلت إجابتها إلى والدها عن طريق رسالة نصية.

استعدت فيوليت وارتدت ملابسها ورتبت شعرها ثم حملت حقيبتها ومظلتها تحسبًا لآي ظرف طارئ،وغادرت المنزل.

دخلت مكتب العقارات القريب من منزلها بعد أن قطعت حوالى مخطط سكني واحد.

فتحت الباب ودخلت فاهتزالجرس أعلى الباب ينبه لدخول شخص ما.

اتجهت مباشرة نحو المكتب الكبير الوحيد الموجود في المكان، كان يجلس خلفه رجل يكسو شعره البياض، وهذا يجعلك تظن عندما ترى شعره فقط أنه في السبعين، ولكن تجاعيد وجهه القليلة تثبت أنه لايزال في الخمسينات من عمره والحيوية تزال تدب في جسده. «تفضلي آنستي بالجلوس!» قال وهو يشير إلى أحد الكراسي الموجودة أمام مكتبه.

جلست بهدوء، ووضعت حقيبتها الصغيرة بجانبها، وبدأت عيناها تجولان في أرجاء المكان.. «كيف أستطيع خدمتك آنستي؟». سألها لكي يذكرها بسب بمجييئها ولآنها أيضًا لم تتكلم منذ أن دخلت. 

تنحنحت وقالت وهي تعطيه كامل تركيزها: «جئت إلى هنا لكي أعلن أنني بحاجة إلى شريك سكن في المنزل الذي أقيم فيه».

«أظن أنك محظوظة» قال مبتسمًا. 

«ليس دائمًا،ولكن لماذا تقول هذا؟».

«لقد أتى شاب قبل دقائق، يبحث عن منزل مشترك لآنه كما يقول لايفضل أن يسكن بمفرده».

« أرغب في أن يكون شريك سكني فتى!». قالت بسرعة ودون  تردد:

أومأ رأسه متفهما، ثم قال:«لقد قال لي إنه مستعد لدفع أي ثمن،ليحصل على شريك منزل جيد،ولكي أكون صادقًا معك يبدو أنه شاب جيد...».

بعد تردد وتفكير وافقت فيوليت، ثم رافقته إلى منزلها بعد أن أخبرها أنه يريد أن يلقي نظرة عليه، وبينما كانا في طريق عودتهما إلى المكتب، أخرج هاتفه وقال لها: «لقد طلبت منه رقم هاتفه لآتصل به فور عثوري له على منزل، سأتصل به لكي يأتي إلى المكتب لكي نتفق على الشروط وقيمة الآيجار ونوقع العقد».

الوعد القديم - The old promiseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن