"رِضا"

1K 95 4
                                    

- أعرف أنكِ حزينة الآن و أعرف السبب، لكن أُحِب أن أستمع لكِ.

لم أرغب بالرد، لأن بتلك اللحظة لم أعرف ماذا عليّ أن أقول. كل شيء بيني و بينه تقريبًا تَدَمَّر! تنهمر دموعي أكثر لأغمض عيناي بحزن شديد.

- أرجوكِ تحدثي! اللعنة عليه!

أخذتُ نفسًا عميقًا و فتحتُ عيناي ببطيءٍ شديد لعلي أشعر بتحسُن.

- هو يُحب فتاة أخرى.

- أنتِ المُخطئة، و قبل أي شيء كان يجب عليكِ إخباره بمشاعركِ منذ البداية لعل الأمر تغير لكنكِ مُترددة.

كلامهِ به الكثير من الصحة بالرغم من أنه يؤلم بعض الشيء.

- أنت مُحِق يا صديقي .. كان يجب عليّ إخباره .. لكن هذا ما حدث فحسب! لا أعرف ماذا أفعل.

- إنهي الأمر بطريقتكِ ..

جففتُ وجنتاي المُبتلتان لأنتبه له أكثر.

- أتعني أن أحظر حسابه؟

- لا أعرف، فقط إنهيه بطريقتكِ، إفعلي ما سيجعلكِ تشعرين بالرضا.

أخذتُ أُفكر بالأمر هُنيهة، حقًا إن حظرته و بعثتُ له رسالة قبل ذلك لأخبره بكُل شيء سأشعر بالكثير من التحسُن.

أحضرتُ هاتفي و قُمت بتسجيل الدخول لـ'فيسبوك' ومن ثمَّ فتحتُ محادثتنا سريعًا. كتبتُ له كُل ما بِجُعبتي لأنني حقًا سئمت الأمر.

بعد الإنتهاء من تلك الرسالة الطويلة، بعثتها ثم حظرت حسابه ليشعر بالندم لمجرد أنه لن يتمكن من الردّ عليّ.

- كيف تشعُرين؟

- أُحِبُك.

صَديقي الخيالي: سبيس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن