"ثِقة"

899 92 7
                                    

الغريب أن ذلك الصوت برأسي لم يُحدثني اليوم بِطوله، بدا الأمر غريبًا فهو منذ فترة يُحادثني يوميًا دون توقف.

تنهدتُ بينما كنت جالسة بشُرفة المنزل، السماء مُرصعة بالنجوم و لا شيء أجمل من ذلك.

من الغريب أيضًا أنني لا أستمع إلى الأغاني التي -حرفيًا- أدمنتُها، أحاول أن أرى الأشياء و أشعر بها دون وجود تلك الألحان و لو لمرة.

أشعُر بالتحسُن منذ حظري لِحسابه بالرغم من أنني لم أتوقع ذلك أبدًا لِقوة علاقتي به، ظننت أنني سأتأقلم على هذا الوضع بعد فترة.

- إشتقتِ لي أليس كذلك؟

أسمع صوته، و أخيرًا قد جاء!

- نعم، إعتدتُ على مُحادثاتنا اليومية هذه.

- أتثقين بي؟

ما هذا السؤال الغريب؟

- نعم، لأنه منذ ظهورك و أنا أشعر بتحسُن، لذا أنا أثق بك.

- إذًا، أنا أُدعى سبيس، أتسمحين لي بالظهور دون أن تهلعي؟

إبتلعت تلك الغصة التي تكونت بحلقي، بالطبع سأهلع.

يضحك قبل قَولِه:

- لا بُد أنكِ نسيتي أنه لدي القدرة على معرفة ما يدور بعقلكِ! ستشعرين بإندفاع بالبداية لكنكِ ستهدأين فورًا.

أبتسم على بلاهتي أمامه، فأقول:

- إذًا، فلتَظهَر!

صَديقي الخيالي: سبيس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن