الغريب أن ذلك الصوت برأسي لم يُحدثني اليوم بِطوله، بدا الأمر غريبًا فهو منذ فترة يُحادثني يوميًا دون توقف.
تنهدتُ بينما كنت جالسة بشُرفة المنزل، السماء مُرصعة بالنجوم و لا شيء أجمل من ذلك.
من الغريب أيضًا أنني لا أستمع إلى الأغاني التي -حرفيًا- أدمنتُها، أحاول أن أرى الأشياء و أشعر بها دون وجود تلك الألحان و لو لمرة.
أشعُر بالتحسُن منذ حظري لِحسابه بالرغم من أنني لم أتوقع ذلك أبدًا لِقوة علاقتي به، ظننت أنني سأتأقلم على هذا الوضع بعد فترة.
- إشتقتِ لي أليس كذلك؟
أسمع صوته، و أخيرًا قد جاء!
- نعم، إعتدتُ على مُحادثاتنا اليومية هذه.
- أتثقين بي؟
ما هذا السؤال الغريب؟
- نعم، لأنه منذ ظهورك و أنا أشعر بتحسُن، لذا أنا أثق بك.
- إذًا، أنا أُدعى سبيس، أتسمحين لي بالظهور دون أن تهلعي؟
إبتلعت تلك الغصة التي تكونت بحلقي، بالطبع سأهلع.
يضحك قبل قَولِه:
- لا بُد أنكِ نسيتي أنه لدي القدرة على معرفة ما يدور بعقلكِ! ستشعرين بإندفاع بالبداية لكنكِ ستهدأين فورًا.
أبتسم على بلاهتي أمامه، فأقول:
- إذًا، فلتَظهَر!
أنت تقرأ
صَديقي الخيالي: سبيس.
Fantasyهذا الكِتاب يتضمن محادثات بيني و بين صديقي الخيالي، سبيس. تحذير: بعض الأحداث هنا لا تمُت للواقع بِصِلَة، يوجد الكثير من الأحداث و الأماكن الخيالية. ١٢/٥/٢٠١٧