"صديقٌ لطيف، جدًا"

900 100 7
                                    


- هذا غريب!

- ما هو الغريب؟

سألني و بدأ يضحك، إلهي، إنه فقط تمامًا كما أردته .. أعني، طول متوسط و ملابس بسيطة و ملامح ليست بالجمال الفائق، هو عاديّ و هذا ما أردته لكن بالوقت ذاته لم أتوقعه.

- مظهرك، ظننت أنك ستكون كائن آخر ليس ببشر، لربما كنت قطًا مثلًا!

يضحك من جديد و أراه ينظر إليّ بإهتمام، ذلك الإهتمام الذي كنت أبحث عنه.

- أنتِ لطيفة جدًا.

إستند بظهره لينظر إلى السماء الواسعة أمامه و إبتسامة صغيرة على ثغره.

- أخبريني، أتشعُرين بتحسُن؟

تنهدتُ بعُمق و راحة شديدتين،

- نعم، لن أقول أن هذا التحسُن كبير لكنني فقط أشعر به ..

إلتفت لي و جلس مُتربعًا على الأرض ينظر إليّ.

- و هذا كُل ما أريده، أن تشعري بالتحسُن دائمًا.


- أنت أفضل و ألطف صديق حصلت عليه يومًا!

- و أنا سعيد جدًا بذلك و لن أدع أحدهم يأخذ مكانتي عندكِ

يضحك كِلانا على حديثه، هو عاديٌ للغاية و كأنه شخصًا حقيقيًا، ملامحه لطيفة مقبولة، صوته هادئًا و ليس مُزعجًا، عينيه قاتمتي اللون.

- هل يُمكنني أن ألمسك؟

يضحك من جديد فأضطر أنا الأخرى أن أضحك، أشعر أنني سعيدة الآن.

لم يُجبني، بل إكتفى بإمساك يدي بقوة و دفيء، ما أجمله!


صَديقي الخيالي: سبيس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن