وسلي نكز لولو سرا بذراعها في المطبخ يتناولان الطعام وهما يشاهدان ليزا تدخل للبيت والابتسامة تعلو شفتيها ولم تنتبه للوجودهما أصلا._تسلقت السلم نحو غرفتها ليسمعا صوت أغلاق الباب، ليلتفت وسلي نحو لولو وقد غزت ملامحه مشاعر الغرابة والتساؤل
وسلي:" ما بها؟؟.
لولو هزت كتفيها بعدم اهتمام :" لا أعلم.
وسلي :" هذه أول مرة أراها تبدو كأنها ..
قاطعته لولو :" سعيدة!.
وسلي:" أجل.
لولو تأكل بنهم وتحاول أخراج الكلمات :" تلك المرة قدمت ألي.. وألقت التحية....... وسألتني عن حالي وكانت تبدو سعيدة..
بلعت لولو اللقمة لتنظر نحو وسلي والذي يرتشف ببطئ كأس الخمر بيده وكأنه يفكر بشيئ:" كانت غريبة أنذاك.
رشف وسلي ليتكلم :" وغريبة اليوم أيضا.
.
.
.
.
رمت ليزا بنفسها على السرير وهي تعيد بشريط اليوم ، لأول مرة هي تأخذ الهواء شهيقا وهي تشعر بأنها حقيقية ، وعلى قيد الحياة ،هذا المدعو غراي ، يبدو لطيفا وذو حس فكاهي ليس سيئا كما ييدو.. على الرغم من تقلبات مزاجه السريعة.
نهضت بسرعة وهي تخلع ملابسها للتتهيئ للحمام ، غاصت في الماء الدافئ وقد أشعلت شمعة صغيرة قرب رأسها للتعطيها جو السلام والاسترخاء .
_هبطت ليزا لتأكل شيئا بعد الاستحمام ، وقد كأن شعرها رطبا وقد عقدته بشكل كعكة ،
فتحت الثلاجة لتجد بقايا الطعام لم يعجبها ، أخذت عصير برتقال وقد أغلقت لتجد وسلي واقف خلفها يتفحصها بنظراته وبيده كيس ،
فزعت ليزا قليلا ثم عادت رباطة جأشها لم تهتم لذا سكبت العصير في قدح وأخذت ترتشفه ، بينما تقدم وسلي ووضع الكيس على مائدة وتكلم.
وسلي:" لقد جلبت لك الطعام ، لأنني أعلم بأنك لاتحبين بقايا الطعام خاصتنا.
ليزا تكلمت بجفاف :" ومن يحب أن يتناول البقايا!!!
ثم أستدارت ونظرت له وألقت نظرة سريعة على الكيس :" لا داعي لجلب أي شيئ لي ، فأنا أتدبر أموري.تقدم وسلي بضع خطوات منها ، وقد شعرت بأن نبضاتها تدق في حنجرتها من الخوف ،
لأنها تعلم جيدا تصرفاته الحقيرة، وما تخلفه من سلبية ومشاكل.
أمسكت بقدح العصير جيدا ، لتضربه على رأسه أن حاول فعل شيئ ،
ولكنه توقف.
وسلي بهدوء مريب:" أرجو بأن يومك كان مريحا، فأنا أحب رؤيتك سعيدة مثل اليوم في كل يوم.
أنت تقرأ
قلب محتال
Fanfictionليس السجن من يقيدني ولا الشرطة ولا المجرمين بل قلبك النابض هو من قيدني ، وهو ألذ من الشهد.