*قاسي ومتملك ولكن احبني٣*
الحلقه(١٥) غفران وثقهفتحت عيناها ثوان واغمضتها مره اخري وقد شعرت بتحسن
لا تشعر بمطرقه تدق رأسها
ولا دوار يتلاعب بها
ولا حراره تجعلها تهوي الشتاءفتحتها لتري ضوء النهار يملئ الغرفه
صوت العصافير يداعب اذنيها
لتقوم بنشاط افتقدته ثلاث اياماتجهت الي خزانتها ..اخذت ملابس منزليه ومنشفه..واتجهت الي الحمام
بعيون ناعسهلاحظت لهفه التي تجلس علي الاريكه كعادتها ولكن وجهها حزين..لتقول سماح :
-صباح الخير يالهفهافاقت لهفه من شرودها لتنظر لها بحزن وغضب وتدير وجهها بعيدا عنها
حركت سماح كتفيها بلا مبالاه ودلفت الي الحمام لترتخي عضلاتها المتقلصهوهي تفكر في حياتها...وزواجها المعقد
لا تريد تلك الحياة ..تريد ان تنعم يذاتها بعيدا عن زوج ودرهاستغرقت في حمامها ساعه او اكثر
انهت حمامها وخرجت ووجهها مشرق تدليلا علي تحسنها الملحوظسارت الي غرفتها لتسمع صوت بكاء من غرفة لهفه وعتابها الحاد لعلي عن بعده الدائم عنها والتفاته للزوجه الثانيه
وجدال علي معللا انها زوجته وتملك الحقوق هي الاخري..لتصرخ لهفه بجمله اسكتت علي تماما قائله:
-بالي بتعمله فيا دا ياعلي..هتمشي يوم القيامه ونصك مايلثوان صمت من الطرفين..وحزن سماح علي وجع لهفه..وحيرة علي
ليخرج علي من الغرفه بسرعة البرق
ليلاحظ وقوف سماح امام الغرفه
اراد ان يصفعها ويصرخ بها علي ضعفه وعدم عدله امامها...ولكنه اكتفي برميها بنظره خاطفه وخرج من المنزل سريعابينما ارتمت لهفه علي فراشها وظلت تبكي بقهر...
.......................................
دماء...صراخ..نور
هكذا تصبحت حياتها...تري الدماء تصرخ عاليا بأسم ابنتها..وقلبها يتمزق الماجالسه علي بلاط المشفي الامراض النفسه في احد العنابر وهي تحدق في الا موجود..في الفراغ
تعبت من الصراخ انتهت دموعهاوانتهت حياتها الطبيعيه ايضا
بعد موت ابنتها وزوجها اصبحت بلا حياه
مرأه بائسه فقدت عقلهاتري دماء ابنتها في كل مكان
وجه ابنتها المدمي لا يفارق ذاكرتهاتردد في هذيان
"قتلوها...قتلوها اخدوها مني..قتلوها"تقول ذالك تاره...وتحدق بصمت تاره
وتصرخ تاره وتبكي تارهلينزل الستار الاحمر علي حياة تلك العائله التي لم تفعل في حياتها سوا السير جانب الحائط كما يقال...ولم تجني سوا الألم فقط....
................................
الساعه ٤مساءا
أنت تقرأ
قاسي ومتملك ولكن احبنى3
عاطفيةلم يخبرها بمخاوفه... ولكن نقطة نور في اعماقه المظلمه صرخت بالأستغاثه ويظهر جرحه الغائر امامها.... لتداوي هي جرح قلبه وشرخ ماضيه بيد حانيه وعناق دافئ يلملم شتاته المتألمه... لينسيها ذاك الضعف بأحتوائه الخافت بعشقه الغاضب ...بهمساته المتملكه بحصاره...