شهقاتٍ مكتومة،
أنفاسٌ تسرقُ سرقةً
فكانت أنامل الحياة تجرها بعيداً..عرقها يغزو وجهها المُلتهب ينحدر بتمادٍ الى عنقها ثم أسفل و أسفل حتى بات يُغرقها، أجفانها تتحد في تلاحمٍ شديد، ملاءة سريرها تناجي الرِفق فكانت تشدها بيديها دون ما ترحم ..
شهقةٌ و أخرى وتبعتها خافتةٌ و أرتخى جسدها ثم ما لبثت فصدع صوتُ الصغير يبكِ بخفوتٍ شديد ..
آلمهُ ألم والدتهْ!.
- لقد نجحتِ سيدة جيون، مُبارك أنه ذكر.
قالت التي أشرفت على ولادة السيدة، تُآزرها قرارها في ولادتها الطبيعية.-جونغكوك.
همست تقول اسم الطفل الذي لا ينفك بكاء.-و حينها، أتيت، أخذتُ أنفاسي الأولى برحابة صدرٍ لأنني لا أفهم!، لا أفهم، أن الحياة قد تكون مختلفةً عن ما كانت أمي تروي من قصصٍ وأنا داخلها ..!
الجهل!، الجهل هو ما كنتُ أتسم به تلك الأيام..
أو ربما، لأنني رضيعٌ لا أفقه أيً مما أسمع!..رباه!، لوّ ظللتُ ذاك الرضيع الذي لا يفقه! ..
و أعود و أصدمْ نفسي أن كلُّ ما هو صغيرٌ حي سيُكبر بالتأكيد .. ليكون الفطيم، ثمّ الغلام، ثمّ اليافع... ثمّ، وثمّ، حتى يشيخ.حِكايتي، حكاية جهلٍ و أقصوصة مصارعةٍ داخلية، ترويها روح طفلٌ و شفتي راشد .
____
أنت تقرأ
الديجور
Spiritualو كم رغبتُ بدمعٍ يغسل صفحتي المُلطخة!، كانت تلكَ أشبه بأمنيةً عقيمة الولادة يا أمي.. ولكم قُلت أنني لم أقصد!، كانت تلك جملةً بكماء لا تُسمع و كفيفة للرؤية لأبتي.. يا أماه. ما الشرور الذي زرعت في رحمكِ حتى أجني الشوكَ في مهدي و ما تبقى لي من حياة؟. ...