في يومٍ يشابه سابقته بنقيض الأحداث اكتشفت أن علاقتي بأمي هيَ علاقةً مكنونة؛ لن يفهمها أبي..!
أي أنني لن أفهم علاقة زوجتي بإبني مستقبلاً!.. إن كان هناك هذا النوع من الاستقرار موجود في حياتي!.
السؤال الذي تصدر بالي ..
لماذا الرجل يختلف عن المرأة في الوجدان!!.
لا وجود لجوابه في طيات نفسي!؛ ربما لأنني ذكرٌ كذلك!.رباه، هذا الألم متى ينتهي؟!..
متى ينكسر؟.متى أتخلى عن الوصفات الطبية!.. متى يُبطل أبي الخجل بي!.. متى يفهم أنني لا أقصد؟..
سؤالٌ تافه كوك، لن يبطل لأن البصر لديه أقوى من البصيرة!!.
متى!. أصبحت أحد أمنياتي وهيَ رهنٌ مع الأيام ثمهنا الوصفات الطبية..!
وذلكَ الرهن لا تنقضي مدتهُ سوى مع مرورها..!
بُت أنتظر مرور الأيام يوم تخف العرّات كما قال الطبيب..!
و ربما فرحةً لا تتم فأنا طوال مدة الإستراحة سأنتظرها على مشارف الشباب.بلغت التاسعة ولم أعلم كيف مرت تلك السنة في هباتٍ طبيعية!، ربما لأن أهالي القرية اعتادوا تصرفاتي .. منها الغريبة و أخرى همجية!.
خرجت ذاك اليوم ومعي الغراب "جون" لقد كان سعيداً جداً وقد تبين لي ذلك من دوارنه حولي في الساحة الفسيحة من نهاية الحي، كذلك كُنت أرتدي هودي سوداء .. لاح لي ظل العم إيفانوف، هو مؤخراً غريب الأطوار، يتكلم كثيراً عن الندم..!، مع نفسه.
ترى ما الذي مرّ في حياته حتى ينطق تلك الكلمة الكبيرة؟!..
نثرت الحبوب لجون و جلست على الحجر الكبير أمامه، كان صباحاً خريفي جميل جعلني أفكر أكثر جرعةً مما قبلها.
دائماً هناك خطّ نهاية لكلّ شيء و ذاك اليوم لاقيت خط نهاية الساعة الصافية من صباحٍ جوهُ يعبق برائحة أوراق الشجر الصفراء فإبتلالها برذاذ مطر الصباح كان يطفي عليها جمالاً طاغي ..
كأنه يخبرها أنها مفيدة حتى ولو وقعت وهيَ من ملاطفته ستعود بحلةٍ خضراء لأجله، ذلك الحب بأنبل علاقاته؛ علاقة الطبيعة المُقدرة .. التي لا تهتز مهما حلت الأوجاع بالشوك.
انتهت تلك اللحظات فأخذتُ بجون أعود بخطواتي الى المنزل، عادت العرات بأسوأ هلّاتها؛ كانت قدمي ترتجف بشدة! ذلك بات يؤلم مؤخراً ..
لكنني أعتدتُ التعايش، نعق جون، التفتت إلي السيدة أمُّ زويا ترسم ابتسامة صغيرة على شفتيها فيما تغلق النافذة.. هي كانت تواسيني.
أنت تقرأ
الديجور
Spiritualو كم رغبتُ بدمعٍ يغسل صفحتي المُلطخة!، كانت تلكَ أشبه بأمنيةً عقيمة الولادة يا أمي.. ولكم قُلت أنني لم أقصد!، كانت تلك جملةً بكماء لا تُسمع و كفيفة للرؤية لأبتي.. يا أماه. ما الشرور الذي زرعت في رحمكِ حتى أجني الشوكَ في مهدي و ما تبقى لي من حياة؟. ...