14 " كِذبة "

341 23 8
                                    

لدي قلبٌ مشتعل أنا لستُ خائفاً من الظلام .. أن لم تكوني لي من المستحيل أن آرى الشمس أنتِ علمتني كيف أكون شخصاً ، أنتِ وقفتي بجانبي عندما لم يكن شخصٌ بجانبي أبداً ، كل هذه الأضواء لا تستطيع أن تعميني مع حبك لا أحد يستطيع أن يحبطني ..
- One Direction - Drag me dawn -
..................
يداها ترتعشان وانفاسها مضطربه هي لم ترى قط جانبه المظلم لم ترى ذلك الشيطانُ المختبئ بداخلهِ ابداً اختفت اجنحتهُ ببطء استدار نحوها لتتسلل من شفتيهِ ابتسامتةٌ مرهقه خارت قواه بلحظه ادركت لونا حينها أن تلك الطاقة التي أخرجها تايهيونغ كل مايملك والأن هو جسد بلا طاقة بعد سقوطه ارضاً " تايهيونغاه ، هل أنت بخير ؟ " رفعت جسده المتعب لحضنها كانت يدها تمسح على شعره بينما هو كان مغمضاً عينيه بتعب يحاول تنظيم أنفاسه ، " لونا أشعر أنني عاجز ، جونغكوك أصبح وحشاً يصعب كبحُ قواه بعد أن عرف الحقيقة " كانت تلك الكلمات تخرج من بين شفتي تايهيونغ وهو يغمض عينيه انحنت لونا قليلاً لتقبل جبينه بحنان " اهدأ وحاول جمع شتات نفسك قليلاً واخبرني مايحصل " بعد سماعه لصوت محبوبته تنهد تايهيونغ تنهيدةً طويله وفتح عينيه لينظر لعينيها مباشرةً " منذ زمن بعيد ليس جداً بل بعد ولادة جونغكوك بعام واحد هجم أبي على عشيرة جونغكوك لقد أبادهم عن بكرةِ أبيهم لم يكن هناك مبرر لفعلةِ أبي فهو قد جهز جيشاً كاملاً ضدهم وهجم عليهم فجأة ، جونغكوك ليس وحشاً عادياً فجسد جونغكوك أستخدم لسجن مخلوق بداخله وعند غضبه يخرج ذلك المخلوق مع قوة جونغكوك ، طوال هذه السنوات هو لم يعلم أن والديه قُتلا لم يعلم حتى سبب وجوده بيننا أو هو لم يهتم بسبب كذبة أبي له " صُدمت لحقيقةِ ماسمعته من تايهيونغ لم تنطق بحرف بل ظلت تنظر لعينيه بصمت كما لو أن شيئاً قد أكل لسانها
.
.
.
هائماً هو بعشقها شيءٌ ما مُعلق بها ، قلبهُ أصبح ينبض لها .. فستان أبيض قصير يصل لأعلى ركبتيها ترفع شعرها بطريقةٍ ظريفه تسير حافية القدمين هي بالنسبة له كالملاك بينما هو يبدو كفارسٍ أسود بنطاله الأسود الضيق وذلك القميص الأبيض الذي يظهر جزءً من صدره كان يسير خلفها ببتسامةٍ هادئه حافي القدمين هو الاخر " مِينا أحذري من أن تسقطي لاتركضي " يخشى عليها من أتفه شيءٍ قد يؤذيها ، وقفت هي بمكانها وكانت تنظر حولها تقدم هو منها وأحاط بيديه حول خصرها وشدها نحوه " ماذا يلفت أنتباهك لهذا الحد ؟ " ذلك السؤال كان كافياً لجعلها تقهقه بخفه وتستدير نحوه " هل أنا اتوهم أن هناك حقاً جنياتٌ صغيرة هنا ؟ " ابتسم وقتها جونغكوك لها وداعب أنفها بخفه " لا لاتتوهمين هناك جنياتٌ صغيرة تحاول اللعب معكِ لكنها خائفه " قوست شفتيها بعد جملة جونغكوك تلك " ولما تخاف مني ! " ضحك بسبب ملامحها الطفوليه الظريفه هي حقاً تجعليه يريد أكل وجنتيها من شدة لطافتها العفويه " هي هكذا تخاف من الأشخاص الجدد لكن لأجل حبيبتي الصغيرة سوف اخرجها " نظرت لجونغكوك وكانت تتبعه بنظراتها توجه لأحد الأشجار كان مُعلقٌ بها نايٌ اخذه وقف خلف مِينا وبدأ يعزف ألحانه من ذلك الناي ..
# جونغكوك
أحب ابتسامتها العفويه ، ضحكتها الطفوليه ، أحبها لأدق تفاصيلها .. فور بدأ عزفي على ذلك الناي بدأ غُبار السحر ذاك الخاص بالجنيات يتطاير بكل مكان بدأت اصوات همساتهن الصغيرة يعلو شيئاً فشيئاً ، ملاكٌ صغير يقف بغابةٍ سحريه يدهشه مايراه فتتلألأ عيناه بسبب جمال مايراه ، كانت تلك الجنيات الصغيرة تلعب معها تلعب بشعرها وبملابسها لكن صغيرتي أنزعجت من ذلك ألتفتت لتنظر لي وكانت ملامحها وكأنها تقول  " انقذني جونغكوك " قهقهة بسبب تلك النظرات وتقدمت منها بهدوء احتضنتها واخفت هي وجهها بصدري كالأطفال " هل نعود للداخل ! " هست لها بتلك الكلمات وأنا أعيد شعرها للخلف وألعب به بخفه هزت هي رأسها فقط كإجابةٍ لي .
.
.
.
بالنسبةِ للآخران كان الصمت سيد الموقف بينهما كان تايهيونغ يتأمل تفاصيلها بينما هي ضائعةٌ وسط افكارها ، استقام تايهيونغ بهدوء ليجلس أمامها ويمسك بوجهها نظرت لعينيه لتجد تلك الملامح الجادة تنظر لها " لونا صغيرتي حان الوقت لتتعلمي كيف تستخدمين قوتك " نظرت لونا لتايهيونغ بغرابه فهي لاتفهم تماماً مايقصده تايهيونغ " قوتي ! " هز تايهيونغ رأسه ليكمل كلامه لها " والدتك كانت أحد حُراس الجواهر وكانت قوتها الشفاء أي أنها تستطيع شفاء أي أحد بسهوله وانتِ ورثتي هذه الطاقه فأنا اشعر بطاقتك لكنك لم تكتشفيها بعد " ابتسم تايهيونغ بعد كلماته تلك وهو ينظر للونا التي التزمت الصمت فقط ، " لنجرب تجربةً صغيرة " أخذ يديها ووضعهما على وجهه بهدوء " والآن اغمضي عينيكِ وحاولي التركيز بشفاء جراحي وحسب حاولي جمع طاقتك بيديكِ وسوف تنجحين " زفرت لونا الهواء بهدوء واغمضت عينيها لتطبق ما امرها به تايهيونغ بالتفصيل ..
شعرت بيداه استقرت على يديها فتحت عينيها لتقابلها اتسامت تايهيونغ كان أول شيءٍ دققت به هو تلك الجراحُ الصغيرة التي تملأ وجهه هل اختفت ! شقت ابتسامتها وجهها عندما ادركت نجاحها " حبيبتي لقد نجحتِ " لم تعلم ماعليها فعله عدا الأرتماء بحضنه الواسع ضحِكَ بخفه ومسح على شعرها بهدوء " والآن فقط بقي علينا أمر جونغكوك ومِينا " ابتعدت لونا قليلاً عن تايهيونغ لتنظر لوجهه ومازالت يديها حول عنقه " وأين سوف نجدهما ! أنا حقاً قلقةٌ على مِينا ماذا لو حدث لها شيءٌ ما ؟ أنا لن اسامح نفسي حينها " امسك تايهيونغ وجه لونا بهدوء ونظر لعينيها بتمعن " حبيبتي لا تخافي هي بخير ، وايضاً وجدتهما ولكن دعينا ننتظر بعد لا اريد جونغكوك أن يفقد صوابه " هزت لونا رأسها بتفهم لتعود لحتضان تايهيونغ وتسند رأسها على كتفه مسح على ظهرها بهدوء وقبل رأسها لعله يدخل السكينةَ لقلبها ولو قليلاً .
.
.
.
غرفةٌ بيضاء يتوسطها سريرٌ ذو وسائد واغطيةٍ بيضاء يقابلُ ذلك السرير نافذةٌ زجاجيه كبيرة ، وسط ذلك السرير العملاق كان يستلقي بهدوء ويتأمل تفاصيل وجهها التي كانت تنظر له بهدوء وهي تضع رأسها على ذراعه " جونغكوك .. " همهم بهدوء كإجابةٍ لها لينظر لعينيها " ماذا يحدث لوالداي الآن ؟ " قطب حاجبيه واجابها بإنزعاج " يبحثان عنكِ بكل مكان والجميع يفعل هذا ليجدك " صمتت مِينا وهي تحدق بجونغكوك بينما هو تجنب النظر لعينيها " أنتِ لي لا أهتم لهذا لن تعودي " تنهدت مِينا بهدوء وكورت نفسها بالجهه الاخرى عنه نظر جونغكوك لها بصمت حدق بظهرها الذي يقابله للحظات بهدوء مد يدهُ ليغلغلها بشعرها ويعبث به قليلاً " سوف أخيرك بين خيارين وعندها اختاري انتِ ماتريدين فقط انظري لي " استدارت مِينا بهدوء نحوه اقترب منها ووضع يده على وجهها وابتسم بهدوء " يمكنك العودة ولكن لن تريني مجدداً ولا وجود لفرصة لنلتقي مطلقاً ، أو تبقين معي ونكون بخير معاً " تلألأت اعين مِينا بسبب الدموع التي تجمعت بها فهي حقاً امام خيار صعب لم يحتمل جونغكوك رؤية تلك العيون بتلك الحال لذا اخذها بحضنه بهدوء " لاتبكي حبيبتي لاتبكي " امسكت بملابسه بقوة ودفنت وجهها بحضنه " اخبرهم أنني مُت سوف ابقى هنا " ابتسم بهدوء وقبل رأسها بلطف " أنا تحت أمرك أنستي الجميلة " ..
..................
بعد مرور اسبوعٍ على تلك الحادثه تحديداً بعالم البشر ..
" سيد كانغ نحن حقاً اسفون على قدومنا لمنزلك بهذا الوقت المتأخر ولكن لدينا أخبار تخص أبنتك مِينا " كان ضابط الشُرطه ذاك يرتدي معطف المطر خاصته مع مجموعةٍ من رجاله يقفون امام منزل السيد كانغ وعائلته ، ادخلهم السيد كانغ والد مِينا ليجلسوا جميعاً بهدوء بغرفة الجلوس ، تنهد ضابط الشُرطةِ ذاك واخرج ملفاً من أحد جيوب معطفه " ايها السيدان أنا اسف على هذا ولكن ابنتكما مِينا فارقت الحياة " صدم الأثنان على ذلك الخبر عجز كلاهما عن التصديق فأبنتهما الوحيده فارقت الحياة وايضاً بظروفٍ غريبه وضع الملف أمامهما ليكمل كلامه " عثرنا على جثتها قبل ساعتين ويبدو أنها قد مرت بوقتٍ عصيب أنا اسفٌ على خسارتكما بالأذن نتحدث لاحقاً بالقضيه " استأذن ليخرج ويتركهما خلفه لايصدقان ما سمعته اذناهما هل حقاً رحلت دون عودة ؟
-----------------------------------------------
انتهى البارت وأنا رجعت لكم بعد الأختبارات 😂💔
المهم اتمنى البارت يعجبكم وادري أنه النص منكم نسى الأحداث بس ماعليه الظروف حكمت
وأي بعد لاحظت أنه في لخبطه بالواتباد مدري كيف 🌚💔 بس أنا هذا حسابي ترا
jjungk00ked
فتابعوني عليه والي حاب يضيفني أنستا نفس الاسم
كمان بنزل روايه جديده الأحد 😂🔥
وبس احبكم

~ ماوراء الحدود ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن