13 " نحن بخير "

345 24 5
                                    

عالمٌ غريب ومخيف ، اجساد بدون ظلال وظلالٌ آخرى بدون أجساد .. عالمٌ موحش ومُخيف اشياء بشعةٌ تحدث حولك ولا تستطيع تحريك ساكناً من مكانك ، رباه ماذا يحصل حولي ! أين أنا ؟ هل مُت دون أن أدرك ذلك ؟
..................
شعور بالخوف تملكها فور فتحها لعينيها منذ تلك اللحظه وهي تجوب أنحاء تلك الغرفة بنظرها هي لا ترى إلا اللون الأبيض ابعدت ذلك الغطاء عن جسدها الصغير وجلست على السرير لتقابل تلك النافذة حتى النافذة كانت اطول من مستواها وتعجز عن الرؤية منها هي لاتعرف أين ذهبت أو ماذا حدث قبلها ، عقلها عاجز عن التفكير إلى أن سمعت صوت ذلك الباب يفتح اشاحت بنظرها نحوه لتجد جونغكوك يقف عند ذلك الباب وابتسامته الدافئه مرسوه على ثغره استقامت بسرعه لتجري نحوه وترمي بجسدها بحضنه " أين أنا ؟وماذا حصل ! كيف وصلنا لهنا ؟ " انهالت عليه بتلك الاسئله وهي تخفي وجهها بحضنه مسحت يدهُ على شعرها وكأنه يخبرها بأن تهدأ " نحن لسنا بعالم البشر " تلك الجملة جعلتها تبتعد عنه بسرعه وتنظر له بصدمه " كيف هذا جونغكوك لما أنا هنا " صوت مِينا الذي بدى وكأنه خائفٌ بعض الشيء جعل جونغكوك يقطب حاجبيه بإنزعاج " الا تريدين البقاء معي ؟ سوف نعيش هنا وحدنا " كانت تعابير جونغكوك الجادة تثير رعب مِينا بعض الشيء فهي لا تفهم بما يفكر للأن " جونغكوك مالذي تقوله لدي عائله كيف لي تركهم ؟ " بتلك اللحظه امسك جونغكوك بذراع مِينا ببعضٍ من العنف " أنتِ لن تذهبي لأي مكان سوف تبقين هنا معي أنا فقط مفهوم " صوت ذلك الوحش الذي بداخله كان هو من يتحدث بتلك اللحظه هزت مِينا رأسها بتفهم لما قاله حدق بها للحظات دفعها بعيداً عنه وانصرف لخارج تلك الغرفه كما لو أنه لم يفعل شيئاً كانت دموع مِينا قد تجمعت بعينيها ولكنها تحاول كبحها ذلك الفتى الذي تحبه يتغير شيئاً فشيئاً أمامها لسببٍ تجهله كل الجهل
.
.
.
يجثو على ركبتيه وسط تلك الغرفة يقابلها ذلك الحائط الذي نقش بالدماء عليه " كيم تايهيونغ سوف تحل عليك لعنتي قريباً سوف انتقم لعائلتي سوف ابيدكم جميعاً " كانت شفتاه ترتجفان ليس خوفاً بل كان يحاول كبت تلك الدموع بداخله فقد علم أن جونغكوك لم يعد جونغكوك الصغير الذي عاش معه ايامه وطفولته هو الان وحش يعيش ليقتل ..
" تايهيونغاه " يد لونا التي استقرت على كتف تايهيونغ اعادته لعالمه من ذلك الشرود للحظه نظر لها ولعينيها لمح تلك العيون المتلئلئة وعلم انها تريد البكاء رفع يدهُ لتستقر بوجهها وابهامه كانت تتحرك بلطف عليها وجنتها " انا خائفه ماذا سوف نفعل " بصوت مهزوز وباكي نطقت ، كل مافعله اطلق تنهيدةً عميقة وشدها لحضنه لعلها تهدأ قليلاً رغم أفكاره التي تجعله يفقد صوابه هو مازال يحاول التصرف بهدوء امام حبيبته لونا اشياء تكرر نفسها بدماغه ماذا حدث لجونغكوك ليصبح هكذا ؟ وما مصير مِينا التي احبته رغم كل هذا ..
.
.
.
بالنسبة لتلك البشرية كان الوضع مختلفاً تماماً تفكر بعمق ماذا عساها أن تفعل جونغكوك غريب وكل مايتعلق به يعتبر هالةٌ سوداء تحيط به ..
# مِينا
 استلقيت على ذلك السرير بعد خروج جونغكوك الغاضب من هنا اغمضت عيني وتنفست بعمق ودخلت ببحر افكاري كيف اتصرف معه كيف له أن يعود لجونغكوك كيف أعيد ثقته بي جونغكوك حدث له شيءٌ بلا شك جعلة يصبح بهذا الشكل اطلقت تنهيدةً طويله وابتسمت بعدها ، لا بأس سوف احتمل لأجله لن اتركه الأن استقمت سريعاً وخرجت من الغرفة لأتفقد المكان المكان يشبه القصر الكبير كل شيء به يبدو من طراز قديم وفاخر يغلب اللون الأبيض على هذا القصر ، عند اقترابِ للجزء الأمامي من المنزل لاحظت تلك الواجهه الزجاجيه الكبيره التي تطل على المكان الذي نحن به جدياً المكان كالقصص الخياليه هنا سرحت بجمال المكان للحظه لأمعن النظر أكثر هل هذه جنيات صغيره تطير بالخارج يا إلهي لم استطع منع ابتسامتِ من الخروج حقاً ، بالوقت الذي كنت شاردةً به رأيت جونغكوك يتقدم من احد الأرائك ويلقي بنفسه عليها ، وكأنما حملاً ثقيلاً رمي على قلبه وحزنٌ عظيم يغلفه اسند رأسه على الأريكه واعاد شعره للخلف تنهد بتعب واغمض عينيه .. لم أعلم يوماً معنى الحزن ولكن الان ادركته فحزنه حزني رويته تجعل قلبي ينبض حباً ولكن الأن ينبض بألم بكل نبضه اشعر بألم بسبب حزنه جونغكوكاه أنا لن اتركك
..................
مشت مِينا بخطواتٍ صغيرة نحو حبيبها كانت تمشي بهدوء خوفاً منها أن يشعر بها وقفت خلفه واحاطت بيديها حول عنقه وانحنت بتقابل وجهه لامست انفها بأنفه وداعبته بلطف " ألن تنظر لي ؟ " لم يستطع منع ابتسامته المنكسرة من الخروج فتح عينيه ونظر لعينيها نظراتهما المعلقه ببعض تكفي لتفسر مشاعرهما العميقه هما كشيطان وملاك وقعا بحب بعض وقد بدأت رحلتهما بخوض مشاق كبيرة كل هذا لن يثبت إلا صدق حبهما ..
" جونغكوكي " صوتها الصغير نطق باسمه ليهمهم لها كإجابةٍ لها بينما هي عبست بلطف له " أنا اسفه لاتغضب مني أنا لا اريد الذهاب وتركك سوف ابقى هنا معك " لم تظهر أي تعابر مختلفه على وجهه فقط كان ينظر لعينيها بصمت إلى أن اقتربت منه أكثر وعضت شفتيه بخفه " قلت أسفه " بهذه اللحظه لم يستطع منع ضحكاته بينما هي قرصت أنفه بخفه وابتعدت عنه تقدمته ببعض خطوات لتقف أمام تلك الزجاجه لتلقي نظرةً عن كثب عن مايحصل بالخارج لكنها فجأة شعرت بيديه تحيط بخصرها وجسده التصق بجسدها انفاسه باتت تحرك شعرها " أنتِ من بقي لي أنتِ من ينير عتمة قلبي أنتِ من يكبح الوحش الذي بداخلي أنتِ هي ملاكِ بإختصار " بعد نطقة لكلماته الأخيرة شد على حضنها ودفن وجهه بعنقها بينما هي قد رُسمت ابتسامةٌ صغيرة على ثغرها " صدقني أنا لن أتركك جونغكوك أنت لن تخوض هذا وحدك أنا معك" بالكاد أنهت تلك الجمله لتشعر بشفتيه تلتصق بعنقها " جون جونغكوك المنحرف "
.
.
.
# تايهيونغ
ضائع وسط كل هذا ، كل شيء يحدث حولي مبهم لاشك وأن جونغكوك عرف الحقيقه ماذا عساي أن أفعل أنا من بدأ كل هذا .. أنا سبب كل شيء لو لم اتشاجر معه بذلك اليوم لكان كل شيء بخير ولما استطاع أحدهم فعل هذا به ..
..................
كان مستلقياً على أرض تلك الحديقة هائماً وسط افكاره يحاول أن يجعل حبيبته تهدأ ولو قليلاً فقد خرج معها للحديقه لعلها تقضي بعض الوقت بالمرح وتنسى صديقتها لثانيه مغمضاً عينيه يضع يديه خلف رأسه يفكر بحل لما هو به لكن فجأة صرخةٌ بصوت محبوبته لونا جعلته يجفل ويستقيم بسرعه بحث بنظره عنها ليجد شيطاناً قبيحاً يمسك بها وابتسامةُ الشر تعتلي وجهه احمرت عينها وتفجرت قوته لقد اختار الوقت الخاطئ لللعب معه " إلمونت هذه نهايتك حتماً " دون سابق أنذار اعتلت وجه تايهيونغ ابتسامةٌ غريبه اختفى من بقعته تلك ليظهر أمام إلمونت ممسكاً بعنقة ذلك الشيطان أفلت للونا بسبب تايهيونغ كانت أنفاسه تتقطع ولون وجهه تغير تايهيونغ لم يعد تايهيونغ الذي استهانوا به هو الأن جنيٌ غاضب يريد الأنتقام لصديقه " سوف أقتلكم واحداً واحد سوف اريكم الجحيم جميعاً سوف تندمون على لحظه ولادتكم جميعاً أنا أعدكم ولتكن أنت عبرةً لهم " ابتسامةٌ جانبيه شريره اعتلت شفتي تايهيونغ ليشد قبضته ويقتلع حجرة إلمونت ليلقي بهِ صريعاً على الأرض ثوان وتبخرت جثته ..
هل تعلمون ماحصل للونا بهذه اللحظه ؟ هي غير قادرةٍ على الأستيعاب وخوفها يسيطر عليها تايهيونغ الأن يبدو كقاتل ، كانت تجثو على الأرض بخوف وتراقب بصمت
.
.
.
" سيد كريستوف " تقدم أحد خدمه ليجثو أمامه وهو يحاول تنظيم أنفاسه رمق كريستوف ذلك الخادم بحاجبٍ مرفوع " ماذا هناك ؟ " نظر ذلك الخادم لسيد الشر القابع على ذلك العرش ونطق بصوت مهزوز مرتعب " سيدي تايهيونغ قتل إلمونت " تلك الكلمات كانت كفلة لجعل ذلك الكريستوف يشتاط غضباً ليقف من عرشه ويصرخ " استدعوا رودريك حالاً أريده امامي خلال لحظات "
----------------------------------------------------------------
اخيراً نزل البارت 😴🔥💕 طبعاً اتمنى من جد يعجبكم
واسفه على التأخير بس الظروف حكمت علي 😐💔
المهم يلا اعطوني رأيكم بالبارت سي يو 🙋👀💕

~ ماوراء الحدود ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن