15 " هل هذه النهاية ؟ "

321 24 7
                                    

أعلم أن علي ترككِ ترحلين ؛ لكن قلبي يرفض هذا ، كُل شيءٍ بداخلي يرفض رحيلك .. أتعلمين معنى رحيلك ماذا ؟ موتي ببطء ، جميلتي أنتِ تعويذةٌ تجعلني على قيد الحياة لذا لن ترحلي .
..................
" اللعنةُ عليكم جميعاً " رمى ذلك الكأس من يدهِ بكل قوته ليكسر على الأرض ويلطخ ذلك النبيذ الأحمر المكان " ذلك الأمير عاد لمملكته بعد أن قتل أحد جنودي الأقوياء وأخذ تلك الهجينةَ معه لم أتوقع من ذلك العجوز كيم أن يرحب بها ولكنه فعل ، وذلك الوحش الضاري يعيش مع حبيبتهِ بكُلِ حُب ولا أحد يستطيع أختراق حاجزهُ الذي أحاطه على الغابة هل تمزحون معي ؟ " كان صرخاته تملأ المكان لقد خسر ذلك المدعو كريستوف الكثير من أتباعه الأقوياء على يدي جونغكوك وتايهيونغ لم يبقى له إلا أن يتصرف بنفسه فرودريك الذي كان يثق بهِ أصبح عاجزاً فتفريق تايهيونغ وجونغكوك عن بعضهما ليس كافياً بالنسبةِ له هو يرد دمارهما يريدهما أن يختفيا من هذا العالم مطلقاً لتكون الهيمنةُ المطلقةُ له ..
" رودريك تعال إلى هنا "
" حاضر سيدي " استقام رودريك ليقف أمام كريستوف وينحني له بإحترام ابتسم زعيمه ذاك ابتسامت شرٍ وامسك بعنقه بعنف ليمتص كل طاقته ويستولي على قوته ماهي إلا ثوان حتى اردى بهِ صريعاً على الأرض ، أخذ نفساً عميقاً وفرقع عنقه " أشعر بشعور رائع واه "
.
.
بحديقةِ ذلك القصر ، تحديداً وسط مملكةٍ يحكمها الجِن ، كان تايهيونغ يستلقي بهدوء على تلك الأرض مغمضاً عينيه وحبيبتهُ تستلقي بجانبه وتسند رأسها على ذِراعه سمع صوت تنهدها ففتح عينيه ونظر لها " مابها حبيبتي الجميلة ! " نطق بتلك الجمله وتحرك ليقابل وجهها ويده اليسرى تلتف حول خصرها نظرت لونا لعينيه قليلاً " تايهيونغ نحن لم نفعل شيئاً ! ومِينا قد جُنت كيف تأمر جونغكوك بوهم والديها والجميع بالعالم الآخر بموتها ! إلى متى سوف نظل هكذا ؟ " تنهد تايهيونغ ووضع يده على وجه لونا " صغيرتي افهميني الأمر ليس بهذه السهوله حقاً ، جونغكوك خطير لايمكننا اقتحام الغابةِ هكذا فهو يصنع درعاً حولها وأن عَلِمَ أنه أنا قد يُجن جنونه " تنهدت لونا بحزن واحتضنت تايهيونغ بقوة " أنا افقد صوابي بسبب كل هذا ، حُلت مشكلة والدك وقبلني بهذا العالم بسهولة على غير المتوقع " مسح تايهيونغ على رأس لونا وقبلها بلطف " أبي نادمٌ على مافعله ونادمٌ على كل أفعاله بالماضي لهذا لم يمانع بوجودك " نظرت لونا لتايهيونغ قليلاً وابتسمت بلطف " أُحِبُكَ تايهيونغي " ضحك تايهيونغ بخفه وقبل جبينها بلطف " تجيدين جعل قلبي يرفرف " .
.
.
استيقظ بفزع بعد أن شعر بتحركاتها الكثيرة ، وصوتها الذي كان يستمر بالحديث وطلب النجده ، حرارة جسدها تنخفض ونبضات قلبها تتسارع حتى تنفُسها يثقُل " مِينا استيقظي حبيبتي هيا افتحي عينيك أنه مجرد كابوس هيا " كان يهزها بهدوء ويضرب وجنتها بلطف لكن ما من فائده هي لا تستيقظ مطلقاً وكأن شيئاً يمنعها ومع ذلك كانت تستمر بمناداته رغم أنه بجانبها " اللعنه أشعر بوجود أحدهم هنا هناك من يلعب بها " بدأ بعض الغضب يتولد بجونغكوك فهو أصبح يشعر بطاقةِ أحدهم حوله لا يعلم كيف أخترق ذلك الحاجز ولكن ما يعلمه أنه سوف ينهي حياته بسبب لعبهِ مع فتاتة بهذه الطريقة ، بعد دقائق من محاولات جونغكوك بحماية مِينا فتحت عينيها بقوة وشهقت كان تنفسها سريعاً وحرارة جسدها منخفضة هي كقطعةِ ثلج ، أخذها جونغكوك لحضنه وهو يحاول تهدأتها " أنا معك ، لا بأس اهدأي كُل شيءٍ بخير " لم يلقى جونغكوك أي ردٍ منها هو فقط شعر بثقلِ جسدها بحضنه دب الرعُب بقلبه فنظر لها ، كانت تغمض عينيها تفحص جسدها ليجدها تتجمد بسبب برودتها اظافرها مزرقة وشفتيها بنفسجِةُ اللون " اللعنة مِينا ماذا حدث لك ! " كان جونغكوك لا يعي مايفعله فقط كان خائفاً عليها فجأة وبدون سابق أنذار فتحت مِينا عينيها بقوة كان لون عينيها قد تغير كانت بلون ازرق مشع جسدها مازال بارداً هي لاتبدو وكأنها هي بل وكأن أحد يتحكم بها ، صدم جونغكوك بسبب مايراه ولكن سرعان ما ابتسمت مِينا ابتسامة شرٍ لم يرها جونغكوك من قبل " مِينا ! " استقامت بسرعة ليظهر خِنجرٌ بيدها من العدم لم يعلم جونغكوك من أين ظهر ولكن مايعلمه أن حبيبته سوف تهلك على هذا الحال تحرك جونغكوك بهدوء ووقف من على السرير " مِينا اتركي الخِنجر من يدك " عاودت مجدداً الأبتسام بطريقةٍ غريبه ليخرج من فمها صوتٌ ليس بصوتها " مرحباً ايها الوحش اللعين ! كيف أصبحت بعد هذه السنوات ! " توسعت اعين جونغكوك عند سماع صوت كريستوف عَلِمَ جيداً أنه هو من يتحكم بمِينا ويلعب بجسدها هكذا ، زمجر جونغكوك وقتها بغضب وتغير لون أعينه " اتركها حالاً جسدها لا يحتمل هذا " ضحك كريستوف بسخريه ووجه الخِنجر نحو عنق مِينا " أن تحركت سوف أقتلها عليك أن تسمعني جيداً أيها الوحش " شد جونغكوك على قبضته وعض شفتيه بغضب " ماذا تريد ؟ تكلم " ضحك كريستوف مجدداً على جونغكوك ليثير غضبه اكثر فهو يستمتع بإغضابه ومعرفةِ عدمِ قدرتهِ على ضرب حبيبته " همم اقتل تايهيونغ " ضحك جونغكوك بسخريه " ولما أفعل ! ولما حتى أطيعك ؟ " لم يرد كريستوف على كلامِ جونغكوك هو فقط حرك يدي مِينا ليجعلها تجرح معصمها صرخ جونغكوك بفزع وقتها " توقف ، أكمل ماتريد " قهقه كريستوف واكمل " طفلٌ مطيع ، أريدك أن تقتله وتقتل حبيبته معه فتلك الفتاة هجينه ومعها احد الجواهر وإن رفضت أقتل حبيبتك " ظل جونغكوك صامتاً لم يرد على المدعو كريستوف بأي كلمة أما كريستوف حرك الخِنجر مجدداً نحو عُنقِ مِينا كان جونغكوك يراقب بصمت ما يفعله كريستوف بتلك المسكينه صمت جونغكوك استفز كريستوف كثيراً " أيها الوحش السافل هذا مايدمرك ، هذه المشاعر الغبيه أنت حتى لم تنتقم لوالديك ، ألن تقتله ! كذب عليك وخان صداقتك " نظر جونغكوك نحو مِينا وابتسم ابتسامةً جانبيه بعد أن تغير لون عينيه وبدأ ذلك الوحش الذي بداخله بالظهور " أخرج منها حالاً " انهى جملته وألصق مِينا بكل قوته على ذلك الحائط مما أدى إلى صدور صوتٍ بسبب قوة ارتطام ظهرها بالحائط ذاك  ..
كان جونغكوك ساكنناً بمكانه لم يحرك أصبعاً واحد فقط نظراتهُ تلك جعلت جسد مِينا مُعلقاً بالحائط وذلك الخِنجر أصبح يطير بالهواء بفضل قوة جونغكوك " أُقسِمُ لك بحياتي أنني سوف أقتُلكَ كريستوف موتك على يدي فقط أنتظرني وحسب " بدأ ظلٌ أسود يتسلل بتلك الغرفة وقيد مِينا أكثر كان جونغكوك يفعل ذلك فهو يتحكم بالظلال ، أصبحت تلك الظلال تلتف حول ساقيها وعُنقِها كانت تشد على جسدها وتخنُقها ، غريزةُ القتل تلك عادت للظهور رغم أن كريستوف انسحب بهدوء من جسد مِينا ولكن جونغكوك لا يتوقف عن ما يفعله فتحت أعينها وبالكاد استطاعت النطق باسمه بصوتها الضعيف " جونغ .. كوك " .
.
.
كانت لونا جالسةً بهدوء بالغرفة تتسلى بقرأة أحد الكُتب إلى أن دخل تايهيونغ وقد كان يبدو وكأنه قد جُن جنونه بدأ يصرخ بتوتر وهو يجوب تلك الغُرفه " ماذا نفعل ، جونغكوك .. اقصد مِينا .. بل كلاهما بخطر " شعرت لونا بالخوف استقامت بسرعة لتمسك بوجهِ تايهيونغ وتنظر لعينيه " دعنا نذهب لهما " هز تايهيونغ رأسه وامسك بخصر لونا واغمض عينيه لتفعل هي المِثل ، ثوان حتى ظهر كلاهما وسط تِلك الغرفة ليصدم الأثنان بسبب ما رأياه ، كان جونغكوك يستخدم قوته ضد مِينا بينما جونغكوك كان يبدو وكأنه غائبٌ عن الوعي وكريستوف يقف خلفه وكأنه يسيطر عليه ، أنتبه كريستوف لوجود تايهيونغ وابتسم بشر  " أهلاً بسمو الأمير " وضع يده على كتفِ جونغكوك ليترك جونغكوك مِينا بتلك اللحظة وتسقُطَ على الأرض ، اسرعت لونا نحو مِينا بسرعة لتبعدها قليلاً لأحد زوايا الغرفه وتنظر لحالها ..
" مالذي فعلته به أيها السافل اللعين " لم يجب كريستوف بل تكفل جونغكوك بذلك بدلاً منه " لا تصرخ أنا احذِرُك " بدأت تِلك الظلال تسير نحو تايهيونغ ، لم يعلم ماعليه فعله فهو لا يريد أن يؤذي صديقهُ الذي عاش طفولتهُ معه وهوو الآن يعلمُ جيداً أنه تمت السيطرةُ عليه " لنستمتع بقِتال الأصدقاء " .
---------------------------------------------------------
هاي قايز 🌚✋ اتمنى البارت يكون عجبكم
واي صح ترا الروايه قربت تخلص أحتمال كبير البارت
الجاي اخر بارت ☺💪 اخيراً بنخلصها
المهم قرأه ممتعه ولو كان فيه اخطأ املائيه اعتذر
😽😽🙋

~ ماوراء الحدود ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن