7 " جونغكوك "

441 26 3
                                    

تبتسم طوال الوقت لتخفي ألماً بداخلها .. تتمزق وتبكي بمفردها لكنها تواسي الجميع ، حتى حين تبكي لا تتحدث عما تشعر به هي فقط تدعي القوة لكنها مجرد مخلوقٍ صغير وضعيف ينهار شيئاً فشيئاً
..................
ابتسامةٌ صغيرة تتسلل من بين شفتيها بينما تخرج صندوقي طعام الغداء لها ولجونغكوك من حقيبتها فقد قرر الاثنان على أن يذهبا خلف المدرسة مكانٌ لطيف وهادئ سارت نحو جونغكوك لتتحول تلك ملامح السعادةِ بوجهها لرعب بعد أن رأت جونغكوك ملقىً على الأرض وهو يتألم جثت مِينا سريعاً على ركبتيها لتنطق بخوف "جونغكوك مابك ! ماذا يحصل لك ؟" نطق حينها جونغكوك بألم " جسدي ، جسدي يؤلمني بشدة " نظرت مِينا حولها لعلها تجد من يساعدها بحمله لغرفة الطبيب لكن يبدو أن الجميع يتناول الغداء .. وضعت مِينا يدها حول خصر جونغكوك بينما كان هو يلف يده حول عنقها ويسند جسده عليها بتعب ، كانت مِينا تسير بصعوبه بسبب وزن جونغكوك وحجمه لم تستطع تركه بتلك الحال فكانت رؤيته يتألم تؤلم قلبها ، وصل الاثنان بعد عناء لغرفة الطبيب لكن المصيبه كانت الغرفة فارغه لا وجود لأحد ساعدته على الاستلقاء بالسرير نظرت له قليلاً لتقترب منه وتبعد خصلات شعرة عن عينيه بلطف لتنطق حينها "جونغكوكااه أنا لن أتأخر سوف اتي بالطبيب معي " كانت مِينا تنوي الرحيل لكن فجأة امسك جونغكوك بيدها لينطق بصوتٍ متعب " لاتذهبي ، اياك وتركي هنا وحيداً الألم بدأ يختفي لذا لاتتركيني وحدي " تبادل الأثنان النظرات لثوان وكان جونغكوك يحكم الأمساك بيد مِينا ، استسلمت مِينا لما يريده جونغكوك لتجلس بذلك الكرسي بجانب السرير وتضع رأسها على طرف السرير .. تقابلت اعينهما كان الأثنان ينظر بعمق لعيني الآخر إلى أن تحول وجه مِينا للون الوردي حينها ابتسم جونغكوك بلطف لها ليهمس بصوتٍ هادئ " لهذا أنتِ مميزة عن الجميع " انهى جونغكوك جملته تلك ليفتح أحدهم الباب بقوة كان ذلك الشخص تايهيونغ دخل بسرعة وخلفه كانت تسير لونا توجه بسرعة نحو سرير جونغكوك لينهال عليه بتلك الاسأله " كيف حصل هذا ؟ ماذا حدث ؟ اخبرني ما بك ! " كانت نظرات الخوف مرسومه على وجه تايهيونغ ابتسم جونغكوك وقتها بهدوء ليجيب جونغكوك عليه " أنا لا أعلم شيئاً ، فقط لاتقلق أنا الآن بخير "
اقترب تايهيونغ من جونغكوك اكثر ليقول " أنت الان بخير صحيح ؟ " ضحك جونغكوك بخفه ليقول " اجل انا بخير يمكنكم الذهاب سوف انام قليلاً " همهم تايهيونغ بتفهم ليمسك بيد لونا التي كانت تقف بقربه ليقول بينما يخفي قلقه " حسناً جونغكوكي انا ذاهب اعتني بنفسك " .. خرج تايهيونغ من الغرفه ليحول نظره نحو مِينا لتبتسم هي الاخرى له وتقول " وأنا أيضاً سوف اذهب بما أنك بخير .. علي أن احظر دروسي " استدارت هامه بالرحيل لكن فجأة استقام جونغكوك بسرعه ليعانق مِينا ويدفن وجهه بعنقها بينما تصلبت هي مكانها نطق جونغكوك بصوتٍ مبحوح " لاتتركيني وحدي ، أشعر بالأمان معكِ اكثر من الجميع لذا لاتذهبي من فضلك " كان الخجل يسيطر على مِينا لتنطق هي الاخرى بصوتٍ خجول " لن اذهب ، سوف ابقى لأجلك "
..................
# جونغكوك
ابتسامتها العفوية الطفولية تلك كافيه لتجعلني ابتسم أنا الآخر تباً مجرد شهر جعلني هكذا ، جونغكوك لاتكن أحمق أنت وحش وهي بشريه سوف يحكم عليها بالهلاك أن وقعت بحبي .. مرت ثلاث ساعات ، أنها الخامسه عصراً فتحت عيني بقوة فأنا أشعر بشيءٍ غريبٍ يحدث هنا حولت نظري نحو مِينا كانت نائمه لكن كان هناك ظلٌ مخيف يسير على جسدها كل جزء من جسدها لمسه ذلك الظل كان اسوداً دب الرعب بداخلي أيقنت تماماً حينها أن هناك ما يستهدفني وسوف يؤذي كل من هم حولي كان على استخدام طاقتي فعلي أنقاذها اسودت عيناي واحطت بيدي حولها لأحميها بحضني هذا حتى لا يستحق العناء لأبعد هذا اللعين الذي يحسب نفسه قوياً اغمضت عيني لاسمع فجأة صوت سقوط بعض الاشياء في الغرفة علمت حينها أنه انسحب بسرعه ماهي إلا ثوان وشعرت بجسد مِينا يرتعش بقوة بحضني ، تباً ماذا يريد بها جسدها صغير هي لن تحتمل شيئاً قد يقتلها هذا ..
..................
فتحت مِينا عينيها بألم لاتدرك مايحصل حولها لتجد نفسها على حضن جونغكوك وهو يجلس على الارض وكل شيءٍ تقريباً بتلك الغرفه مبعثر نظرت مِينا حولها بذعر لتنطق بصوتٍ خافت " ماذا حصل ؟ لما أشعر أن جسدي يؤلمني ؟ " لمس جونغكوك احدى وجنتيها ليهمس لها بصوت هادئ " لا تخافي ، فقط مشكله صغيرة وحللتها " كانت مِينا تنظر لجونغكوك بعدم فهم ابتسم جونغكوك لها بخفه ليضع رأسها على صدره بينما يده قد ادخلها بين شعرها القصير ليعبث به بخفه ليهمس لها " هل مازلتِ تشعرين بالألم؟" كانت مِينا تسبح بعالمٍ آخر لتنطق ببلاهه " أنت دافئ " هقهقه جونغكوك بخفه ليشدها بقوة لحضنه ويضع رأسه على مستوى كتفها ليزفر بعض الهواء على وجهها احمرت مِينا خجلاً لتنطق بصوتٍ خجول " ماذا تفعل ؟ هذا محرج " ابتسم هو لها بطفولية ليقول مبرراً لفعلته " كان جسدك بارداً بطريقة مخيفه وجعلك تخجلين أمرٌ مفيد " نظرت له وهي تدعي الغضب ليفاجأها هو بمسك وجنتيها وبدأ اللعب بهما وهو يقول " اه جدياً لما انتِ مغرية مثل الحلوى لا احتمل هذه اللطافه " كانت مِينا تضحك بخجل لأفعال جونغكوك الذي كانت تتضح عليه علامات التسليه والمرح لما يفعله إلى أن فجأة دخل احدهم الغرفة .. " ماذا تفعلان ؟ ولما المكان بهذه الحاله " نطق تايهيونغ بينما يحمل حقيبتين واحده الخاصه بجونغكوك والاخرى الخاصه بمِينا استقامت مِينا بسرعة لاتأخذ حقيبتها من يد تايهيونغ دون النطق بكلمة كان تايهيونغ ينظر لها بفراغ الى أن نطق " انظروا لهذا القزم الذي لا يشكر حتى " لترمقه مِينا بنظرتٍ حارقة وتنطق " أين لونا ؟ " تجاهل تايهيونغ سؤال مِينا ليضع يده على وجهها ويبعدها من امامه لينطق بفرح وكأنه لم بفعل شيئاً " اوه جونغكوكي تحسن " غضبت مِينا لتصرف تايهيونغ ذاك لتقطب حاجبيها بغضب وتركل قدم تايهيونغ بقوة أو ربما هذا ماتعتقد حول تايهيونغ نظره نحوها ليجيبها " لونا ذهبت للمنزل اتصلت بها جدتها وهي متعبه ، والان اذهبي لمنزلك ايتها القزم المزعج " انهى تايهيونغ جملته تلك ومِينا كانت تشتعل غيضاً بسبب تصرفه ذاك معها فجأة وبدون سابق انذار اتتها قبله على وجنتها لتحمر خجلاً لتسمع صوت جونغكوك وهو قريب منها اي ينحني لمستواها " لاتغضبي ابتسامتك اجمل هيا ابتسمي " ابتسمت مِينا بخجل بسبب جونغكوك ليقهقه تايهيونغ على حال ذلك الاثنان ليردف بعدها قائلاً " هيا لنذهب الوقت تأخر " ....
" تصبحان على خير .. اعتني بنفسك جونغكوك " كانت مِينا تلوح لهما ليلوح لها الاثنان احدهما بملل والاخر ببتسامة لطيفه ترتسم على ثغره .. " هيه جونغكوك ماخطبك جدياً من كان يقول أن لا نزرع مشاعر بداخلهن اتعتقد أنها لن تحبك بتصرفاتك اللطيفه هذه معها ؟ " نطق تايهيونغ ونظرةٌ جادة على وجهه حول جونغكوك نظره للجه الاخرى بلا مبالاه ليقول بملل " اريدها ان تحبني ، اريد أن احصل على بشرية مثلها " امسك تايهيونغ ملابس جونغكوك بعنف ليصرخ بوجهه " هل جننت ، سوف تهلك سوف تقتلها " ابعد جونغكوك يدي تايهيونغ عنه هو الآخر بغضب ليصرخ " سوف احميها لن اتركها تتأذى ، سوف احميها كما فعلت اليوم " ضحك تايهيونغ بسخريه وهو ينظر لجونغكوك " لا تنسى أنك وحش ، قد تقتلها أنت بنفسك أن تحولت لذلك الشخص المخيف لاتنسى انكم تستمتعون بقتل البشر " بالكاد انهى تايهيونغ تلك الجملة ليتلقى لكمة عنيفه على وجهه ليمسك جونغكوك ملابس تايهيونغ بعنف لقد اصبح الاثنان غاضبان ، كلاهما تسيطر عليه قوته جونغكوك اسودت عيناه برزت عروقة وظهرت انيابه وابتسامة شر اعتلت وجهه اما ذلك التايهيونغ فقد احمرت عيناه وتغير لون شعره كان الاثنان تخرج منه طاقة مخيفه إلى أن سمع الاثنان صوتاً خلفهما " ماذا تفعلان ؟ لما تتشاجران الآن!" كانت مِينا تقف خلفهما بينما تمسك هاتفها بيدها عاد الاثنان لشكلهما الطبيعي ليستقيما بسرعه ليوجه جونغكوك لها سؤاله وهو متوتر " ماذا اتى بك الآن ! " حينها اجابته مِينا بسرعه " لونا اتصلت بي كانت تبدو خائفةً من شيءٍ ما ،شيءٍ يتعلق بجدتها أنا لم افهم حقاً ماقالته لقد كانت تبكي اخبرتني ايضاً أنها اتصلت بتايهيونغ لكنه لم يجب لهذا اريد الذهاب لرؤيتها الآن " صدم تايهيونغ بسبب ماسمعه تقدم نحو مِينا ووضع يديه على كتفيها ليقول " لاتذهبي ابقي بالمنزل وارتاحي أنا سوف اذهب لها وسوف اتصل بكِ أن حدث لها شيء ، اتفقنا ؟ " هزت مِينا رأسها بالموافقه رغم قلقها الشديد ابتسم تايهيونغ لمِينا وبعثر شعرها بخفه وذهب مسرعاً لمنزل لونا .. كان جونغكوك يقف ويتأمل تلك النجوم لا يهتم لما يحصل حوله إلى أن فجأة احس بأحدهم يشد طرف قميصه بخفه للأسفل نظر لمن يفعل هذا له ليجد مِينا تبتسم ابتسامةً طفولية امامه ابتسم لا إرادياً عندما رأها لينطق متسألاً " مابك ؟ هل لديك مشكله تواجهك " هزت مِينا رأسها نفياً لتنطق بصوتٍ خافت " ابقى معي الليله أنا خائفه ووالداي قد سافرا صباح هذا اليوم لذا لا أريد البقاء وحدي ايضاً سوف اخرج لك ملابس من ملابس أبي فقط ابقى معي من فضلك " ابتسم جونغكوك ابتسامةً عريضه كافيه لتعبر عن موافقته ليمسك بيدها ويملأ تلك الفراغات بين اصابعها بأصابعه لينطق بحماس " إذاً هيا بنا لنذهب للمنزل ايضاً أنا اموت جوعاً جدياً لم أكل منذ الصباح " ...
.................
" إذاً هاكو قلت صاحبة الشعر القصير هي من لديها الجوهرة ! "
" أجل سيدي فجونغكوك قد حماها اليوم وايضاً كان تايهيونغ يحاول ازعاجها وملاطفتها"
" إذاً لنحصل على الجوهرة اولاً ثم نقضي على البقية "
-------------------------------------
انتهى البارت 💃🔥
اكتبو رأيكم كامل 😍🔥

~ ماوراء الحدود ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن