الفصل السادس

284 55 45
                                    

"لقد عدت باكراً "قالت جينا وهي تعبث بأطراف شعرها المنسدل
"هذه الفتاة حمقاء ، لا اعلم مالذي تخطط له "اجاب نايل فهوَ قلق جداً على آشلين فهي طائشة ومتهورة

" من تقصد آشلين ؟" سألت جينا بإستغراب
اومأ نايل بالايجاب ثم فقد توازنه للحظات لكنه امسك بطرف الطاولة

"نايل !!" قالتها جينا وامسكت به ثم اردفت :"يجب ان ترتاح قليلاً فأنت تبدو متعباً جدا "
ارتمى نايل على سريرة ولم يشعر بشيء بعدها

................
ذهبت آشلين الى ذلك المكان حيث تركت زين كانت تبحث عنه وتصلي كثيراً فهي تريد ايجاده وبشدة
فهي ونايل قد قطعا وعداً ان يغيرا العالم هي تريد ان تغير حياة زين ..
ها قد بدأت اشعة الشمس بالاختفاء واعلن الليل قدومة وهي مازالت تبحث عنه هل ستجده ؟ هل ستقوم بحمايته كما تظن ؟ والاهم من ذلك هل ستستطيع حمايته ؟ كل هذه الاسئلة جوابها واحد في رأس آشلين وهو ايجاده فحسب هو المهم الان

ركضت آشلين متجهة نحو النهر فهي تشعر بالحر الشديد اخذت تشرب من ماء النهر ثم فجأة لترى انعكاس زين الذي يقف خلفها تماماً
"مالذي اتى بك الى هنا ؟" سأل زين وقد نظرت اليه آشلين وقد لمعت عينيها عند رؤيته

"امم ، لا اعلم " اجابت بتردد
"اذاً عودي قبل ان يراك احد " قالها زين وهو يحد سكيناً كانت معه بحجرة من الاحجار

"يجب ان تهرب من هُنا ،اعني ايرلندا "
"لن استطيع "اجاب زين بسرعة
"لكن لماذا ؟
"امم، لا اعلم "رد زين وهو يقلد نبرتها في الحديث

"زين يجب عليك ان.."قالتها ليقاطعها زين بالقفز في النهر وقد قام بسحبها معه ،فقد مر ذلك الرجل ومجموعة من خدمة من ذلك المكان وكان مقصدهم ايجاد زين فقد شعر هذا الرجل بأن زين استطاع خداعة وقد تأكد تماماً بأن آشلين هي السبب، فهي من تسببت بثمالته تلك الليلة

وبعد بضع ثوانٍ كانوا قد اختفوا تماماً
لتخرج آشلين بأنفاس ٍ منقطعة وتصرخ " مالذي كنت تفكر به ايّها الغبي "
لكن زين لم يجبها ، شعرت آشلين بأن صمته غريبٌ
نوعاً ما

لتُضيف قائلة :"مابك ؟، هل اكل القط لسانك ؟! كدت ُاختنق هناك ياهذا "
.........................
استيقظ نايل وقد شعر بالقليل من الدوار لينظر الى جينا وقد اخفت شيئاً ما خلف ظهرها
"اوه ، لقد استيقظت " قالت بتوتر

" امازلتِ دون طعام ؟" سأل نايل متذكراً بأنه لم يحضر لها الطعام فقد كان متعباً كفاية

"انا لست جائعة " قالت بخفوت
"سأذهب لاحضر القليل من الطعام الى هنا " قالها نايل ثم اردف " لن اتأخر "
" كُن حذراً " قالتها بإبتسامة

..........
فتح نايل باب غرفته ليجد ذلك الخادم يقف امام باب الغرفة ، فزع نايل عندما رأه ثم سأل سريعاً " مالذي تفعله هُنا؟ "

"سيدي لم تأكل وجبتك اليوم معنا فقد ارسلني والدك لتأكد ما ان كنت بخير "
"مالذي سمعته ؟" سأل نايل غير مهتماً لما قال
" لم اسمع شيئاً" اجاب
" مالذي سمعته ؟! " اعاد نايل سؤاله بعصبية واضحة

" فتاة "
صدم نايل لما سمعه ثم امسك به ووضعه على الحائط ثم قال محذرا "اياك واخبار اياً كان عن  هذا "
" يبدو ان والدك سوف يغضب جداً ان علم بهذا " قالها الخادم بإستهزاء
"لن يعرف ابدا " قال نايل ثم اضاف " سأعطيك ما شئت "
"انت مدين لي في اي وقت "قالها الخادم ورحل سريعاً عن نايل

عاد نايل الى غرفته لتنظر اليه جينا بخيبة امل
"كل شيء سيكون على مايرام ارجوكِ لاتقلقِ "

"لقد جعلت خادماً يتحكم بك فقط لاجلي لقد سببت لك الكثير من المشاكل وهذا يكفي " قالتها جينا بعينين دامعتين

"لا انا من تعهدت حمايتك ولن يحق لي ان اكون رجلاً ان لم افي بعهدي ، ثقي بي فقط "

.....................

"زين مابك الن تقول شيئاً " قالت آشلين وهي مازالت تراقب نظرات زين التي مازالت تتفحصها بتمعّن

"انتِ شقراء ، وجميلة " قالها زين لتدرك آشلين بأنها فقدت ملابسها التنكرية في الماء وهي الان تبدو على حقيقتها تماماً زين الان يرى وجهها الحقيقي

"يجب ان تهرب من هنا " قالتها آشلين محاولة تغيير الموضوع لان الرعب قد سرى في جسدها فهي تخاف ان يكتشف ايضاً بأنها آميرة !!
لكنها في الوقت ذاته شعرت بقليل من الخجل فكلام زين بدا وكأنه اطراء هو اطراء بالفعل لكنها تحاول اقناع نفسها بأنه مرعب كي تكف عن حماقتها وتتصرف كباقي الفتيات دون ان تقحم نفسها في المشاكل .

لست مختلفا عني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن