السادس عشر

174 33 50
                                    

"طفلك لم يعد طفلاً الان يا ابي "

اقترب اندرو من نايل ودار حوله وهو يشاهده بتمعن ثم قال "يبدو اني احتاج لإعادة تربيتك "

ابتسم نايل وقد كان سيقول شيئاً ولكن جوهانس نظر اليه وقاطعه وقال "كيف تفعل هذا ؟ لقد جعلت الجميع ينقلب علينا نحن عائلتك كيف استطعت ان تفعل هذا ؟؟!!"

"كم امٍ فقدت طفلها بسبب ظلمكم وكم من شاب عذب فقط لانه يتكلم بلهجة مختلفة لم فعلتم هذا ؟!" سأل نايل رداً على كلام جوهاس

لكن جوهانس لم يتمالك اعصابة واقترب ليصفع نايل لكن اندرو قام بإيقافه

"توقف لاتصفعه " قالها اندرو لتتسع عينا جوهانس بصدمة  ثم اردف اندرو قائلاً :" خذوه الى القصر "

قام الجنود بأخذ نايل خلفهم وذهبوا بإتجاه القصر
.......................
"توقف قليلاً اكاد اموت من التعب " قالت آشلين فقد استمروا بالركض طويلا ً

"لاوقت الجميع الان يبحث عنا " قالها زين وهو يلهث ثم نظر الى جينا وسأل " هل نتوقف ياجينا؟"

توقفت جينا عن الركض ونظرت خلفها قليلاً ثم مسحت الدموع العالقة بعينها وقالت :"لايجدر بنا التوقف إن امسكوا بنا ستذهب تضحية نايل مع الرياح "

"هذا صحيح "قالت آشلين

ليقول زين بسرعة " اشش بعد ان سمع صوتاً بين الاشجار

كل منهم اختبئ خلف جذع شجرة ليمر من ذلك الطريق خمسة رجال مسلحين تسليح كامل ومن هيئتهم يبدو انهم يبحثون عن زين والفتيات

....................

"لا افهم لماذا وضعك ابي هنا في غرفتك " قالها جوهانس يحرك قدماه بتوتر

"اهدأ جوهانس " قالها نايل ثم اردف "منذ ان كنا صغاراً اتذكر عندما كان ابي يضربني كنت دائماً تتلقى الضرب عني كنت تحميني منه وانا اعلم جيداً انك الان متوتر وخائف مما سيفعله ابي "

"ايمكنك ان تصمت ، دعني افكر " قالها جوهانس لينظر اليه نايل بإستغراب ثم سأل "بماذا تفكر ؟"

"مشوش لا اعلم " قالها ثم اتبع كلامه "اعتقد بأن ابي سيسامحك "

"جوهانس انا اعلم جيداً انك كنت تريد صفعي لتثبت لابي اني قد تجاوزت القوانين لكنك لم تعرف ابي كما اعرفه فقد قمت بدراسته جيداً ابي يخطط لقتلي "

"لا ،لا ، لا اعتقد هذا " قالها جوهاس متخوفاً

ليدخل اندرو الغرفة قائلاً "نايل اخرج نحو الشرفة "

وقف نايل انه مرتجف نعم انه يرتجف لكن ليس من الخوف لقد خطرت جينا في باله للحظة شعر بأنه يجب ان يفكر كيف ينجو اقترب من الشرفة وفتح بابها ثم خرج لينظر الى مجموعة كبيرة من الاشخاص واغلبهم من الطبقة الغنيه

لست مختلفا عني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن