الثامن عشر

160 27 20
                                    

كانت جينا واقفة خلف الباب تتحسسه وتبكي بشدة تبكي وتشهق وتقول " كان عليّ ان احميك ،كان يجب ان .."
جفلت جينا فجأة وشعرت بيد احدهم تحط على كتفها بخفة لتنظر اليه لتتفاجئ بنايل يقف خلفها وقد مد يديه المرتجفة ليمسح دموعها التي لاتتوقف

شعرت بأشياء لا يمكنها وصفها تشعر بالفرح تشعر بفرحة ام عاد ابنها من حرب عندما فقدت الامل في عودته

"نايل عزيزي لا اصدق انك هنا "قالت جينا وهي تتحسسه لقد افتقدت ملامحه افتقدت رائحته افتقدت كل شيء

"انت حي ، انت هنا امامي ارجوك لاتمسح دموعي فهي دموع الفرح "قالتها وهي تبعد يده وتقبلها عدة قبلات

احتضنها نايل بشدة ضمها اليه وكأنما يضمها لاخر مرة ضمها حتى شعرت بأضلاعهما تتلاقى قلبه التقى بقلبها

ولكنها شعرت بثقله عليها ترك كل شيء وارتخى عليها

"عزيزي مابك ؟!"قالتها وهي تحاول ان تتماسك فهو ثقيل جداً بالنسبة لها

حاولت ان تفتح الباب بسرعة وقد فتح لانه كان مكسوراً
امسكت به وقامت بسنده على الجدار

"نايل ارجوك رد علي " قالتها جينا ولكن كل ماكان يفعله نايل هوَ ان يئن

خرجت جينا بسرعة نحو بحيرة قريبة قامت بأخذ منديل معها وبللته بالماء ثم عادت اليه وهي تركض

وضعت المنديل وقامت بضربه ضربات خفيفة على وجهه كي يستيقظ

"نايل انهض عزيزي " قالتها ليفتح عينيه بدموع متجمعة وبريق عينه يصف لها كمية التعب الذي يشعر به

"هل انت بخير ؟!" سألته مجدداً لكنه لم يجبها وقد ادار وجهه نحو الناحية الاخرى هو لايريد ان تتعاطف معه لايريد ان تشعر بالذنب

"نايل ، هل انت غاضب مني ؟ هل ازعجتك في شيء ؟"

"هوَ فقط لايستطيع التحدث " قالها زين فور دخوله

نظرت اليه جينا بصدمة ثم اردفت قائلة "ماذا تعني بأنه لايمكنه التحدث "

اقترب زين من نايل وامسك كتفه ثم قال "هل مايتحدثون عنه في الخارج صحيحاً ، هل ..؟" سكت للحظات ليومأ نايل بالايجاب

كان يريد نايل ان يقول اي شيء لكنه لم يستطع حاول فتح فمه رغم الالم ليريهما ماحدث لكن جينا امسكت بيده وقالت "لا هذا مؤلم لاتحاول فتحه "

توقف نايل عن ذلك وقد كانت انفاسه متسارعة

"وماذا يعني فقدان صوتك لايعني انك فقدت العالم " قالت جينا ثم اتبعت كلامها قائلة " حاول ان تقاوم الالم ياعزيزي لدينا الكثير لنفعله

"صحيح انت عدت وهذا مايهم الان " قالها زين ثم اردف " يجب ان نخرج من هنا قبل ان يجدنا احدهم "

"لكن نايل متعب " قالت جينا وهي تمسح جبينه من العرق

"سأحمله انا " قالها زين وقد انحنى ليحمله على ظهره

"من هنا " قالت جينا وهم يتوجهون نحو المنزل

"نايل انا اعلم انك تريد ان تقول الان انزلني زين استطيع المشي فأنت تحب المكابرة كثيرا ً "

"لاتحاول ان تقول لي هذا فأنت ثقيل جداً وسأنزلك على الفور " اكمل زين ثم ضحك  ليبتسم نايل دون ان يراه زين

"زين انظر مالذي يفعلونه بجانب الكوخ ؟"سألت جينا وهي ترى اولائك الرجال يحومون حول المنزل

انزل زين نايل وقد استند على جينا وقد كان زين سيذهب متجهاً نحو الكوخ ولكن نايل امسك يده وكأنه يخبره انه يجب عليهم الذهاب معاً

اقتربوا جميعاً من الكوخ ليهجم زين على احدهم ويكسر رقبته بقوة

وقد امسك نايل بالاخر وحاول خنقه الا ان نايل كان ضعيفاً مع مرضه وتعبه ولم يستطع فقد التف الرجل وامسك هوَ بنايل بحركة عكسية

لكن جينا ضربته بذلك الجذع حتى فقد وعيه

اومألها نايل مبتسماً لتبتسم هيَ بالمقابل وتساعده على النهوض

دخل زين نحو المنزل وقد سمع صراخ آشلين
" ابتعد عني ارجوك " قالها وهي تحاول دفع ذلك الرجل الذي يحاول التحرش بها

امسكه زين ورماه نحو الارض ليرتطم بها بقوة ثم اخذ زين خنجره وقام بطعنه المرة الاولى والثانية والثالثة دون ان يتوقف

"كيف تقترب من ملاكي ايها النتن ؟! "

وكان يطعنه اكثر الا ان نايل امسك يده يومأ نافياً

"لاتوقفني دعني اجعل دمه يتدفق من كل جزء من جسده " قالها زين وهو يلهث من شدة غضبه
لتقول آشلين "زين "

اقترب زين منها وقام بإحتضانها قائلاً "اسف لتركك اسف لاني جعلتك ترين هذا ماكان يجب علي ان اتركك وحيدة هنا "

لكنك قد اتيت بنايل " قالت بصوت مرتعش اقرب الى الهمس

"وماذا يعني ان اتيت بنايل لم استطع حتى ان احميه لقد .." قالها لتقاطعه جينا

"اشش ، نايل يريد ان  يقول الخطأ ليس خطئك زين  ، لقد حاولت جاهداً ان تحمينا وقد وفيت بوعدك له "

نظر اليها نايل متعجباً فهذا حقاً ماكان يريد قوله فإبتسم لها لتفعل هي

"مرحباً بعودتك الينا ايها القائد " قالت آشلين ليضحك نايل

"لم نتوقف للحظة في غيابك لقد حاولنا جاهدين بأن ننفذ ماقلته بالحرف الواحد " قلها زين

اقتربت جينا ووضعت يداها حول خصره ثم قالت
"شكراً كثيراً لانك عدت "

سلام حبيباتي شوفو اليوم رح تنزل قصة جديدو ياريت الكل يشوفها وان شا الله هي القصة باقيلها بارتين بس

بتمنى تعجبكم القصة الجديدة مستنية دعمكم

لست مختلفا عني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن