هَلْ الْقَدَرُ يَسْخَرْ مِنْيِ ب_ب ؟! /١٠

144 28 6
                                    

١٠

مذكرتي لقد عدت لكِ من جديد ..

هل ترين سخرية القدر مني !؟

اردت ان انهي حياتي البارحه .. و ها انا هنا اليوم من جديد ..

اردت القفز من اعلى المبنى .. و ها انا هنا اليوم لا استطيع حتى القفز من على سريري ..

اردت الجري نحو نهايتي .. و ها انا هنا اليوم لا استطيع حتى المشي خطوه واحده نحو مستقبلي ..

هل القدر اراد السخرية مني حتى آخر رمق من حياتي!؟ .. ام اراد تعذيبي ليطهرني من خطاياي!؟ .. ام اراد اعطائي فرصه اخرى للحياة حتى اكفر عن ذنبي !؟

على اي حال و مهما كانت ارادته لي .. فقد تم تحطيمي بالكامل !

كوني اصبحت مقعده يشعرني و كأن الموت اهون لي من حالي الآن ..

اعلم ان عدم السير من جديد ليس عيباً على الاطلاق .. بل هناك من يعيش حياته و يبدع في هواياته وهو مقعد او معاق << لكن هذه الفئه تمتلك اراده قويه انا لا امتلكها .. ولا اعتقد انني سأمتلكها يوماً ..

لذا يا مذكرتي ما رأيك في ان احاول الموت مرة اخرى ؟!

لكن لا تقلقي سأحرص على ان لا انجو .. سأحرص على ان تكون نهايتي محتمه .. اي لا مجال للنجاة على الإطلاق .

هذه المره صدقيني .. سيكون هذا وداعنا الأخير ..

.. وداعاً ..

2017/6/5

______
|(189)كلمة|
______

فراشة لا تستطيع الطيران🍂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن