فَرَاشَةُ أُمِي /١٢

134 30 3
                                    

١٢

مذكرتي ..

هل انا استمر دائماً بكتابه اشياء بائسه عني ؟.

انا بالفعل بدأت افعل هذا مؤخراً .. لذا قررت ان احكي لكِ قصه كل يوم بدلاً من ذلك .

سأحكي لكِ قصة عن الفراشة الجميله التي تمتلكها امي ..

و كيف كانت تطير بين الازهار المزهر لتشتمّ عبقها و ترتوي برحيقها .. و كانت تمر على الازهار الذابله لتواسيها في محنتها ..

هي "كانت" تفعل ذلك .. لكن الآن بعد سقوطها و فقدانها لأحد من عائلتها اصبحت هي من تحتاج للمساعده .. هي من تحتاج لأحد يواسيها و يخفف عنها ..

و السيئ هنا كون العالم اصبح ناكراً للجميل .. غير مبالي بآلام الآخرين ..

و بدلاً من مساعدتها كان يتم منعها من الارتواء بقليل من الرحيق ليقويها .. ربما لإختلافها او خوفاً من ان يمسهم القليل من تعاستها .

من كانت تعتقدهم سنداً لها لم يكونوا كذلك .. كانت تساعدهم دون مقابل .. لكن الآن لن يساعدها احد إلا ذاتها المحطمه من خذلان العالم لها .

ما رأيكِ يا مذكرتي بالقصه ؟!

هل اكملها لكِ يا حلوتي؟!

ام انكِ مثلهم تخشين التعاسه ان استمعتِ لتتمه قصتها؟!

بالنسبه لي اُفضّل إكمالها فالغد .. لذا اخبريني برأيك غداً يا حلوتي! ..

.. تصبحين على خير ..

2017/6/7
______
|(180)كلمة|
______

فراشة لا تستطيع الطيران🍂حيث تعيش القصص. اكتشف الآن