اتي الصيف الحار الطويل الى نهايته اخيرا واتت ايام تشرين الاول البارده تغيرت اوراق الحدائق كليا حتى
ذبلت وماتت
حيث مرت الاسابيع شعرت روزيل بجسدها يتغير ببطء وملل حتى شعرت بحركه خفيفه ومفاجئه كارتجافه
جناح عصفور وفي تلك اللحظه خبت كل مشاعرها بالاستياء من حملها وتحولت الى سعاده مفاجئه واحاسيس غريبه عن كونها ستصبح اما
كان ذلك اليوم عندما اخبرت رينيه انها تريد التوقف عن الرقص حتى ولاده الطفل قبل استقالتها براحه جليه ثم سالهابحده
-هل اخبرت ليون؟
-لا
-لما لا؟
قلت بعد القطاف وسيكون ذلك قد انتهي الان
-اعلم لكن ... اه من الصعب
-لماذا؟ فالرجل له الحق في معرفه ان زوجته حامل ومن سيتعتني بك؟
-ساعتني بنفسي
ردت ببروده لانه من المستحيل لها ان تخبره عن سبب عدم قولها لليون
بعد ايام قليله بعد زياتها العاديه للدكتور عادت الى شقتها التي انتقلت اليها قبل اسابيع لانها لم تستطيع النوم في الشقه التي كانت تتشاركها مع سيسيل فشقتها الجديده كانت في منطقه هادئه جدا بعيدا عن زحمه السواح
كانت تمطر بانتظام عندما نزلت من الباص والظلام يحل رحاله ذهبت الى الفرن واحضرت خبزا سارت وهي متمسكه بالرغيف الطويل تحميه م المطر تحت مظلتها وصلت الى البيت الارضي حيث سكنت توقفت عند الباب لتهتز مظلتها وتغلقها ثم فتحت الباب ودخلت الى القاعه استدارت ناحيه المكتب الناطور فوقف قلبها عندما رات الرجل الذي يتكئ في المكتب يتكلم مع السيده جويشين الناطوره
-ليون!
همست باختناق
-بونجور روزيل
قال برود
-كيف حالك؟
-بخير شكر لك
همست غير قادره على التوقف عن التحديق به ثم بدا وكان الجدران تقع عليها والارض تنتقلب به ثم سمعت السيده دوشتن تسالها عما بها لكنها لم تقع لان يدين قويتين حملتاها كان وجهها يتحسس رطوبه المعطف الجلدي فشعرت بالامان بامان لم تحسه ابدا
ادخلها الى شقتها عبر الباب الذي فتحته السيده دوشين بسرعه ووضعها على الكنبه الطويله بحذر توقف كل شئ عن الدوران حولها فرات الناطوره تنظر الى ليون بفضوليه
-لا عليك سيده دوشين ...السيد شوفيني زوجي
نظرت المراه الى ليون بريبه فرد عليها باحدى ابتسامته الصبيانيه
-ربما تعتقدين اننا لا نتصرف كزوج وزوجته ؟...لكن اؤكد لك ياسيده ان هذا صحيح نحن متزوجان
-حسنا يا سيدي اصدقك ...لكن انت ياسيدتي
لاتبدين بخير لقد انصدمت بالباب الان وهذا ليس جيدا عندما تكونين حاملا
-انا بخير شكرالك
قاطعتها روزيل بسرعه عندما لاحظت نظرات ليون القاتمه تتساءل
-حسنا كما تقولين
خرجت المراه من الغرفه
خلع ليون معطفه ووضعه على الكرسي
وفك ربطه عنقه ثم استدار نحوها
-كيف تشعرين الان؟...هل احضر لك شيئا؟
-كوب ماء من فضلك ستجد كوبا في خزانه المطبخ
دخل الى الغرفه الصغيره وروزيل انزلت قدميها عن الكنبه ووقفت وعندما عاد كانت جالسه على الكرسي تشرب المائ اضاء النور وجلس هلى الكنبه
-انا اسفه ليس لدي نبيذ
اعتذرت
-لايهم ..منذ متى تسكنين هنا؟
-منذ شهر تقريبا
-لماذا لم تكتبي وتخبريني انك غيرت عنوانك؟
-لا اعلم
قالت بتشوش
-مختبئه؟
-من من؟
سالته
-مني؟
-ولماذا اختبئ من اي شخص ؟عل كل حال كيف عرفت انني هنا؟
-ذهبت الى عنونك الاول صديقتك المخبره كانت مغادره الى المسرح لتمرن لم تكن ستعطيني عنوانك لكن سرعان ما انهارت تحت الضغط لو لم تعطيني العنوان لكنت لحقت بها الى المسرح وعرفت العنوان من اي شخص هناك وقالت لي ايضا انك لا ترقصين وماذا عن الفيلم الذي اخبرتني عنه في رسالتك الاخيره؟هل تم عرضه؟
-لا ليس بعد...
شعرت روزيل بالتوتر الم يسمع ليون مدام دوشين وهي تقول بانها حامل
-مازال يعد لكن رينيه قال سيكون جاهزا للعرض الشهر القادم
-رينيه؟
-مدير باليه غودين...هل كان الموسم جيدا كما توقعت؟
-اجل جيدا جدا استطعت ادخال بضع ليترات في المزاد خلال ايام المجد الثلاثه
-وماهذا؟
سالت بسرعه
-ثلاثه ايام المجد هذه عندما يحتفل بالنبيذ في بورغندي انه مهرجان فيه يتذوق خاص وعام للنبيذ ويضم الرقصات الفلوكلوريه ست ساعات غداء و..لقد انتهيت لتوي من كل هذا ومازلت اعاني من اثاره
-هل اشترى احد نبيذك في المزاد؟
-اجل لقد حصل على سعر مرتفع المزاد هذابيع خيري بعود ريعه الى مستشفى في بيون انها طريقه جيده للتعريف بمنتج جديد للنبيذ مثلي كما ترين يا حبيبتي انا في وضع الان يسمح لي بالموافقه على الطلاق اذا كنت مازلت تريدينه يمكنني ان ارد لك المال الذي اعطته لي جدتي وكانت ستتركه لك
كان هذا اخر شئ توقعت ان تسمعه فقد جعلها تقشعر حتى عظامها جلست وكانها تحولت الى حجره تحدق به
-روزيل انت شاحبه هل صحيح ما قالته الناطوره عن كونك حامل؟ هل تنتظرين طفلا؟
-اجل صحيح
همست محدقه به شاره بغموضه وجاذبيته وهاقد تاثرت بسرعه بوجوده وطغيانه
-منذ متى؟
-منذ خمس اشهر
-اذا ربما هو لي
-هو لك
قال فجاه
-اه كيف يمكنك تصديق غير ذلك
-لان اخر مره رايتك كنت على علاقه بادريان كورويل
رد بسرعه
-وكنت تردين الطلاق حتى تكونين حره لتقبلي عرضه في الزواج..اعترف ان هذا ليس هو المكان الذي توقعته ان يستاجره رجل مثله لعشيقته لكن ...يمكن ان يكون الطفل له ايضا
-لايمكن ذلك ابدا ...لم ار ادريان منذ عاد من مونتيناي لقد غير رايه بشان الزواج بي او يمكن لاقول انك غيرت له رايه
-انا؟...كيف فعلت ذلك؟
-قلت انك لا تحب الناس الذين ينتهكون حرمه الاخرين وهددته برميه خارجا اذا لم يغادر
-اه لابد انني فقد ت اعصابي اليس كذلك؟...
انحنى فوقها مهددا
-اذا كان هذا لطفل لي
قال برقه
ووضع يده على بطنها
-لماذا لم تقولي لي ؟ لماذا احتفظت به لنفسك؟ هل انت خجله لانه لي؟ هل كنت تتمنين التخلص منه؟
-لا لا...اه كيف يمكنك التفوه باشياء كهذه ؟كيف يمكنك حتى التفكير بهم؟ ولماذا اتيت الى هنا؟ لتعذبني؟
ضربته بيدها المحرره
حتى تستطيع على كتفه وصدره ترك معصمها لكنه طوقها بذراعيه وسحبها نحوه ماسكا اياها بقوه فلم تستطع التحرك فتوقفت عندها مفسحه المجال لمشاعرها التي كانت تختزنها في الاسابيع الماضيه فلم تستطيع سوى الاستلقاء دون حركه
-لقد اتيت لاني اردت رويتك...لم استطع المجئ من قبل بسبب النبيذ الذي يجب اعداده وبيعه لقد كانت الايام الاخيره سيئه بالنسبه لك اليس كذلك؟
-اجل
همست مبعده الدموع من عينيها
-وانا ايضا... لقد كان صيفا طويلا بالنسبه لنا سويا لكن كل شئ انتهى الان ويمكننا ان نبقى سويا لفتره
-سويا اين؟
-في مونتيناي ستعودين معي من الافضل لك ان تكوني هناك في حالتك هذه ستحظين بطعام طازج وهواء منعش ويمكن ان يولد الطفل هناك وبما انه لي سينمى هناك
-لن اذهب معك الى مونتيناي
ردت فجاه
-لما لا؟
-لاني اعلم انك تطلب مني الذهاب معك بسبب شعورك بالمسؤوليه
-هذا صحيح ..عندما اتيت لتريني في حزيران شعرت باثاره لرؤيتك من جديد فلم اخذ احتياطاتي لديك ذلك التاثير اترين يا حبيبتي ...ولدي هذاا لاحساس الان ايضا
-لا لا يجب ذلك... لا اريدك ان تشعر بالمسؤوليه نحوي استطيع الاعتناء بنفسي واعرف انك لا تريدني حقا في مونتيناي انت تتمنى لو كنت لست متزوجا مني عندما اتيت الى لندن
تجلت عبسه قاتمه على وجهه فعرفت روزيل انها اصابت الحقيقه
-اترى اعرف الان لماذا غضبت عندما قرات وثيقه الزواج...زرتني في لندن على امل فسخ الزواج اليس كذلك؟
-اعترف بذلك... لكن كان ذلك قبل..
-والان فقط سالتني اذا كنت مازلت اريد الطلاق ..حسنا الجواب نعم اريد الطلاق ليس عليك ان تبقى متزوجا بي بعد الان اذا لم ترد ذلك...فقط لاني ساحظى بطفل
-برافو...انت تمثلين جيدا يا حبيبتي
-انا لا امثل...انا اعنى كل كلمه قلتها
-حقا؟...اذا دعيني اقول لك شيئا اعنيه ايضا... لن يكون هناك كلاما اخر عن الطلاق
-لكنك قلت
-هل تصمتين قليلا... سنبقى متزوجين حتى يولد الطفل ...وسيولد في مونتيناي حيث ستعيشين معي طالما هذا ضروري والان احزمي امتعتك بينما اطلب من الناطور ارسال تاكسي لنا ليقلنا الى المحطه
-لن ذهب معك ولن تستطيع اجباري على ذلك
-تعتقدين ذلك؟
انحنى نحوها ثانيه ودفعها الى زوايه الكنبه واضعا يده امامها ليمنعها من الهرب
-لكن انا اظن عكس ذلك
واحست هي بانفاسه الساخنه على وجنتيها
-ولا اعرف حقا لماذا لم افعل شيئا من قبل اعتقد انني كنت مهتما جدا بصحتك لكن يبدو ان صحتك جيده وحملك لن يمنعك من ..
-لا ليون لن تفعل... لن ادعك ابدا
ارادت منعه بيديها لكن عندما لامست صدره شعرت بانها تخونها
-اه انت دائما غير عادل
اتهمته برقه
تملكها بفمه فهذا ما ارادته حقا ان يفعله وكانت تتوق له منذ اشهر وعندما حملها الى غرفه النوم لم تحاول منعه لان الاستلقاء قربه على السرير الضيق هو الحياه نفسها
-لو تعلمين كم اردتك خلال الصيف لما كنت امنت باني لا اريدك في مونتيناي .اردتك هناك اردتك ان تبقي في حزيران اريدك الان وانت تريدنني بامكاني معرفه ذلك من تاوهاتك وطريقه ملامستك لي لقد فقدت
السيطره اليس كذلك يا حبيبتي؟ وكذلك انا انت تؤثرين بي اكثر من النبيذ خلال ايام المجد الثلاثه انا ثمل من طعم قبلاتك ومن احساسي برقتك ولا اظن اني استطيع الانتظار اكثر
وهي ايضا لم تستطيع الانتظار اكثر فطوقته بعاطفتها حتى اتحدا فبدت وكانها تغرق فقط تعوم
لتكون قربه في رضا هزيل لم تعط ايه اسباب اخرى لعدم عودتها معه الى مونتيناي مدركه انه لن يصدقها بعد تملكه الكامل لها هذه الليله ستذهب وتعيش معه لانها عرفت الان انه الرجل الوحيد الذي يهمها في الحياه لقد احتوى ليس فقط على جسدها بل على روحها ايضا
لم يذهبوا الى مونتيناي ذلك المساء بل رحلوا في الصباح التالي لم يتكلموا كثيرا بدا وكانه لا حاجه بهما للكلام
عندما دخلت الى المنزل احست روزيل بالتوتر متوقعه
ان ترى انجيل في الصاله ترحب بهم لكن لم يات احد كان البيت هادئا ومليئا بالغبار
-كل شئ متسخ
-اعرف لم يتوفر لدي وقت لاقوم باعمال المنزل..نخبنا ونخب المستقبل
-نخبنا ونخب المستقبل
رددت ببرود
-اين انجيل ؟الم تعد تعمل هنا.؟
-لا غادرت بعد ان رحلت انت في حزيران
رد بايجاز
-اذا الان عرفت لماذا تريدين ان اتي الى هنا حتى اعمل مكانها
-اود ذلك هذا صحيح لكن لا اتوقع منك ان تفعلي ذلك بنفسك ...السيده نوليه والده احد الرجال الذي يعملون في الكروم قد وافقت على القيام باعمال التنظيف...امل ان تهتمي بالبيت تقررين اين يجب اعاده ترتيبه وفي الوقت الحالي سنحتاج غرفه للطفل
-لماذا غادرت انجيل؟
-قلت لها بان تخرج ولا تعود ابدا
-لماذا؟ الم تكن تقوم بعملها جيدا
-بل كانت تقوم به على اكمل وجه حتى ظنت انها المسؤوله هنا لانها تنظف وتطبخ فقد صدقت انها تستطيع التدخل في علاقتي معك...لقد كنت غاضبا جدا عندما علمت انها اخذتك الى تورنوس لسببين الاول انها ساعدتك على الرحيل عندما اردتك ان تبقي وثانيا ليس لديها الحق في القياده لانها لا تملك رخصه
-لكن لايجب ان تغضب منها لانها ساعدتني فانا التي طلبت منها ذلك
-لقد كنت غاضبا منك ايضا كوني واثقه خاصه عندما وصل كورويل ذاك وقال انه يريد رؤيتك لانه ستزوجك ممن حظه انه رحل بسرعه لقد كان قريبا جدا من ساعه موته وكنت قد قتلتك انت ايضا لتفضيله على ...
-لم افضله عليك
فسرت له بسرعه مسروره بطريقه كلامه الوحشيه التي تدل على انه يغار
-اذا لماذا طلبت مني الطلاق حتى تفكرين بعرضه؟...لابد ان هناك شيئا اعجبك فيه هل هو ماله؟
-لا ليس كذلك..اعجبني لانه...اه لانه وضعني في المقدمه جعلني اشعر بانني مميزه ..لقد احبني
-وانا لا اذا هذا هو الامر ...كالعاده
-اجل
نهض واتجه الى باب
-ليون اين انت ذاهب
-لاجد السيده نويليه
ارادت ان تلحقه لتتابع جدالها معه لكنها توقفت عندما سمعت صوت لسياره
لقداعطته فرصه ليعبر عن حبه لها حاولت ان تجره ليقول لها لكنه انسحب كالعاده تجنب العهد تنهدت ونظرت حولها مفكره كيف ستعيد ترتيبها بعد عده ساعات سمعت صوت يناديها فرات ليون يمشي وخلفه امراه بدينه قصيره
-هذه السيده نويليه
قال ليون باقتضاب واستدرا الى المراه
-زوجتي ستخبرك بكل ما تريد فعله في البيت
تمتمت باعتذار للمراه ثم اسرعت خلف ليون حتى مدخل الباب
-ليون انتظر اريد ان اكلمك عن...
-لاحقا ساراك لاحقا هناك اشياء يجب انجازها في الخارج..كما هناك اشياء يجب انجازها بالداخل
-اجل لكن...الا تخشى بان ارحل ثانيه؟
رد عليها بنظره مرعبه قبل ان يخرج ويقفل الباب خلفه
-سيده شوفيني ...هل تريدين ان ابدا بنتظيف المطبخ فقد لاحظت ان ارضه متسخه وفيه صحون يجب غسلها
-اجل اجل بالطبع
حل الظلام قبل ان يعود ليون والسيده نويليه غادرت مع ابنها الى القريه اعدت روزيل طاوله المطبخ لوجبه العشاء فقد رات ان غرفه الطعام رسميه جدا لهما لياكلا فيها فزينتها بالشموع وبعض الورد مسروره لجهودها في المطبخ فاخذت حماما وارتدت ثوبا اخضر اللون طويل دون اكمام ووضعت اقراطها الذهبيه المفضله واستعدت للترحيب بزوجها العائد من عمله
لم يكن وحده عندما اتى كان بصحبه احد خبراء النبيذ اسمه جاك ليروي كان سمجا وطوال الوقت بقيت نظراته متجمده باتجاهها
بعدنصف ساعه تقريبا كان مازال يشرب ويحدث مع ليون خشت روزيل ان تفسد الوجبه فاملت ان يراوده بعض الاحساس ويرحل عندما دعته روزيل ليبقى على العشاء لكن لخيبه املها قبل الدعوه وبقي طوال السهره وفي النهايه حوالي الساعه العاشره اعتذرت منهما لانها تشعربالتعب من اعمال المنزل فصعدت الى الغرفه واستلقت على السرير بعد ان بدلت ملابسها منتظره صعود ليون لكن هدوء الريف جعلها تنام
استيقظت منزعجه عندما سمعت اصوات خفيفه لشخص يبدل ملابسه
-ليون...
قالت
-من غيره ..هل كنت تتوقعين ذلك الخبير؟
-بالطبع لا...ولماذا اكون؟
-كنت تبذلين جهدك لارضائه لماذا دعوته الى العشاء؟
-حسنا لماذا دعوته انت في البدايه؟
سالت بغضب
-لانها عاده عندنا بان نقدم كاس نبيذ لشخص مثله اعتمد على خدماته
-لقد دعوته على العشاء لانني خفت على الوجبه من الفساد املت ان يكون لديه بعض الاخلاق ليذهب كيف يمكنك الظن بانه غازلني لا اعلم
-لم تراقبيه انا كت اراقبه ...كلما تحركت كانت عيناه تتبعانك كان يعريك من ثيابك بعينيه و...
-ليون توقف !...لايمكن من غير المعقول ان تغار!..ليس من رجل اراه لاول مره الليله؟
-اجل انا غيران...واذا رايتك مره اخرى تتحدثين مع رجل كالليله لن ادرك ماذا ستكون رده فعلي او ماذا سافعل به
-الا تظن انك غير منطقي ومتملك ايضا كوني زوجتك لايعني انك تمتلكني
-اذا انت تثارين لنفسك اليس كذلك؟تردين ما قلته لك مره اخرى اعترف بذلك منذ ان اتيت لزيارتي في حزيران شعرت بانني متملك تجاهك هل تودين معرفه السبب؟
-اجل ارجوك
-اظن باني احبك
همس ليون في اذنها
-انت...انت لست متاكدا؟
ارتجف صوتها لكنها ما زالت مستلقيه لانه اخيرا قال ما اردات سماعه منذ سنوات او على الاقل تقريبا ما ارادت سماعه
-كيف اكون متاكدا وانا لا اعرف ماذا تقصدين بحديثك عن الحب؟... كل ما اعرفه انك عندما اتيت احببت وجودك معي اكثر من ايه امراه اخرى عرفتها واردتك ان تبقي وتعيشي معي دائما للابد
-لكن لا افهم اذا شعرت هكذا لكاذا قلت البارحه انك ستوافق على الطلاق اذا اردت ذلك
-بعد ان اقترحت الطلاق فكرت فيه لمده طويله في الحقيقه كل الصيف وقررت انه ربما ليس بفكره سيئه لانها اتفاقيه اولغا انها ليست المره الاولى التي فكرت بها كما تعلمين لكن هذه المره فكررت بها لاسباب مختلفه فاانا لم استطيع ابدا اخذ قرار اذا كنت ما اشعر به حيالك هو لاني متزوج بك فقط ففكرت اننا لو تطلقنا نستطيع اكتشاف حقيقه مشاعري نحوك هل تفهمين ما احاول قوله يا صغيرتي؟
-اظن ذلك
-لكن عندما رايتك البارحه لم استطع المضي بالامر وحقيقه انك حامل اعطتني سببا وجيها لاسحب عرضي بالموافقه على الطلاق وجدت اني لا احتمل فكره ان تكوني حره لتتزوجي رجلا اخر وكنت خائفا اذا حصل طلاق ان لا استطيع ارجاعك افضل الارتباط بك في زواج اكرهت عليه من قبل على ان لا اكون متزوجا ابدا ...هل تظنين انه من الممكن ان احبك؟
همس
-يبدو الامر كذلك
ردت روزيل بحذر
-لكن ماذا عنك؟
عندما كنت هنافي حزيران قلت انك لم تعودي تحبيبني
قال
-لم اصدقك حينها لكن في اليوم التالي بدات ادرك انك تعنين ما تقولينيه عندما اخبرتني عن كورويل ورحيلك بالرغم من طلبي منك البقاء
-في حزيران طننت اني امنه
اعترفت
-لكن بعدما كنت معك تقت طوال الصيف لان اكون معك
-اذا لماذا لم تعودي ؟
-لم استطع لاني صدقت انك لا تحبني لهذا لم ات الى مونتيناي من قبل في الماضي ظننت انك تفعل هذا معي فقط لانك لا تستطيع فعل شئ لتغيير الاتفاق وعندما علمت بالطفل لم استطع اخبارك لانني كنت..كنت خائفه من ان تفكر بانني اقول لك هذا لتبقى زوجا لي
-وطوال الوقت ظننت انك لم تبقى في حزيران ولم تعودي لانك فضلت كورويل على وانكم تعيشون سويا في باريس
وضع ليون راسه بين كتفيها
-كان صيفا طويلا
تمتم
-فقد عشت في الجحيم
-وانا ايضا
-اذا يمكننا القول اننا تشاركنا شيئا اخيرا
قال بجفاف
-اتعلمين يا حبيبتي عندما اعتاد على هذا الحب اظن اني ساحبك كثيرا لدرجه انه عندما ياتي الربيع ويولد الطفل سادعك تعودين الى باريس للرقص اذا اردت...هذا اذا وعدتني ان تعودي غالبا الى هنا لتشاركيني منزلي سريري الطفل وكل شئئ نملكه
-وانا اضن انه في ذلك الوقت ساحبك كثيرا لدرجه اني لن اريد الرحيل ثانيه
همست روزيل باهتزاز متاثره بعهده فقد كان اكثر مما املت فيه
-اه عظيم
قال ليون بضحكه صغيره وسحب راسها حتى اصبح على كتفه
-يبدو ان تدبير اولغا فالنسكي سيعمل اخيرا
-اجل سيعمل
قالت روزيل بنتهيده وهي تلتصق به فاطلقت شكر صامت للسيده العجوز التي احبتهم سويا لدرجه تجرات فيها واكرهتهم على الزواج

أنت تقرأ
زواج بالاكراه
Romanceالملخص::: لتسعد روزيل جدتها التي تحبها كثيرا وافقت مكرهه على الزواج الذي دبرته لها من حفيدها ليون شوفيني لكن لكل واحد فيهم ارتباطات مسبقه في اماكن اخرى وروزيل لم ترد التخلي عن مهنتها كراقصه ومن اهتامات ليون الاوليه اعاده تنظيم مؤسسته في بورغندي لذا...