السيد الصغير

موت و حريق

انيل……

تفاجئت عندما نطق

    ( اتعلم كيف احترقت قبل عشر سنوات )

قالها بحزن يحاول ان لا يضهر وانا لم اتوقع انه حقا استطاع كتم الم في قلبه لعشر سنوات فانا ايضا الفضول يقتلني لاعرف سبب تلك الحروق ليتحدث بعد ان رفع نظره عن النجمه التي سقطت عندما نظفوا المكان من زينه عيد الميلاد ليتكلم بهدوء

(كانت ايام مثل هذه الايام انيل عندما كانت العوائل تجهز لعيد الميلاد ، عائلتي مشابه لبقية العوائل قبل عشر سنوات كنت طفل بكاء يخاف من ظله كان بطله وقدوته وحياته ابيه وكان ملاذه اخيه انا كنت كاي طفل متعلق بابيه لكن اختلافي هو رفض امي لي لذلك كنت الجئ اليه بعينين تملاها الدموع دئما ليجفف دموعي ويرسم البسمه على ثغري ليخفي الالم من قلبي كانت ايام غيابه عني حجيم بالنسبه لي لولا وجود كريس بقربي الذي كان ياخذ دور ابي بغيابه رغم ذلك انا لم اكره امي ولم اكن اعلم سبب تفضيلها لكريس علي ولم اهتم لانه مثلما كانت امي لكريس كان ابي ملكي  هكذا كانت حياتي والتي كنت اعشقها وانت محق انا لا استطيع كرهه واللعنه على ذلك عليه ان يتألم لاني لا استطيع كرهه ) يصمت واظنه الان يتذكر ايامه مع ابيه لاقول له

(اذا مالذي حدث وغيرك )

(انيل رغم صغري بذلك الوقت وعدم تذكر لتلك الايام لكني لم انسى ابي لاني بقيت اتذكر كل لحضاتي معه لهذه العشر سنوات لكن الليله التي تركني بها لازلت اذكرها كانها حصلت امس اعتقد لاني دائما ما ارها فهي كابوس لي ) ينحني لايأخذ النجمه وينظر لها ويردف

(بتلك الليله حصلت مشكله بينه وبين امي لم اعلم سببها الا من جدي وامي ببساطه اخذت كريس وتركتني حاول كريس ان يحدثها لكنها رفضت  كان صعب علي ان ارى امي تغادر واخر ما نطقت به هو
" ابتعد يابن الخائن " اتعلم ان ما خطر بعقلي تلك اللحظه " لماذا انا فقط ابن الخائن اليس كريس ايضا ابن ابي " لكني تجاهلت  ذهابها رغم حزني لان كريس معها لكن بعقلي الاحمق قلت "لاباس ابي معي وهو سيفعل شي لن يتركهما يذهبان وسيعيدهما وسنحتفل معا لان عيد الميلا بعد اسبوعين ) صمت قليلا بعد ان علق النجمه قرب المدفئه واردف

(ركضت بسرعه واعتقد تلك اللحضه اني ساطير بسبب سرعتي اتجهت لابي الذي كان يجلس على السرير بغرفته وامي وهي كانت مبعثره بسبب شجارهما فامي دمرتها

  دخلت عليه لايتفاجئ من وجودي فهو كان يعتقد انها ستأخذني مع كريس لكني تجاهلت ذلك ايضا بحماقه الطفوله وسحبت يده لكي ينهض وانا اتوسل لكي يفعل شيء فهي اخذت كريس معها كنت خاف تلك اللحضه من اني لا استطيع ان التقي بكريس مره اخرى فهذه المره ذهابهما مختلف فهي كانت دائما تاخذ كريس وتسافر
لكن بكل مره كان كريس يودعني ويوعدني بهديه عند عودته وانا ايضا كنت كلابله انتظر الهديه ولم احاول مره ان اكرهه فهو كان ملاذي بغياب ابي