04 : bastards' little game.

17.4K 1.5K 2.6K
                                    

~~~~~~~~~~~~~

- ألن تقول؟

عندما سألته عن معنى الكلمة أرخيت ملامحه، دفع خصله الطويلة خلفا، و تنهد مقلبا عينيه فيما ترتسم على فاهه ابتسامة ساخرة.

- صغيرة جاهلة.

اكتفى من هذا الهراء، كان سيتلاعب بها و يؤثر عليها بكل وعيه لكن انتهى الأمر بها  تتلاعب به رغم سذاجتها.

- لا أريد رؤيتكِ، ارحلي.

همس ناقرا جبينها.

- حسنا سأرحل... - لحسن الحظ.-

ابتسمت نانا فاردة ذراعيها،
سئمت من تقلباته كأن دورته الشهرية قد باغتته.
صحيح أنه وسيم... لكنه يظل مملا، فهي تكره الغموض.

التفتت، و غادرت غرفته مغلقة الباب خلفها.

- جيدٌ أنه تركني أرحل.

تمتمت محركة ساقها ذهابا و إيابا، كانت ستبادر بالرحيل لكن خافت أن تؤذيه أو يظنها وقحة متعالية لا تريد الإصغاء إليه و مصادقته... لا تود أن يجرب أحد رفضها... الرفض نصل حادٌ يقطع الأمال...

 سمعها كينيث الذي يسند ظهره إلى الباب و ابتلع سعاله.

-غريبة الأطوار.

شخصيتها لا تتماشى مع وجهها الهادئ الجميل...ولا حتى مع مستوى ذكائها الجيد.

يده بعثرت شعره الأشقر الطويل ، التقط قميصًا ثمّ سار نحو طاولته الجانبية.

من السلة عشوائيا تناول حبة خوخ... و أرخى جسده مستلقيا على سريره، أدارها في يده يتفحصها... و تناول قضمة واحدة ...

لن يتناولها دفعة و بسرعة...
كان ببطءٍ، يتملك... و يستهلك.

إنه رجل غريب، نضج فكره قبل العشرين يعرف كل التفاصيل.

و هي صبية... أصغر منه بثلاثة سنوات أو سنتين و نصف، لا تعي الكثير... ورقة بيضاء، سيلونها بما يشتهيه...

لكنه لسبب ما، لا يستمتع بنانا....

يشعر أنّها ليست للهو كبقية ضحاياه، أنّه سيفسدها إن بدأ بينهما كل شيء و لو بقبلة عابثة.

و ينوي أن يفسدها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأنّ هذه هي المتعة الصيفية التي يطمع فيها معها.

~~~~~~~~~~

هزت نانا كتفيها مضجرة، و نفخت مبعدة خصلاتها من على وجهها، رفست خزنة خشبية صغيرة لتميل من فوقها قطعة أثرية ...

راقصيني  إن استطعتِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن