~~~~~~~~~~~~~
- ألن تقول؟
عندما سألته عن معنى الكلمة أرخيت ملامحه، دفع خصله الطويلة خلفا، و تنهد مقلبا عينيه فيما ترتسم على فاهه ابتسامة ساخرة.
- صغيرة جاهلة.
اكتفى من هذا الهراء، كان سيتلاعب بها و يؤثر عليها بكل وعيه لكن انتهى الأمر بها تتلاعب به رغم سذاجتها.
- لا أريد رؤيتكِ، ارحلي.
همس ناقرا جبينها.
- حسنا سأرحل... - لحسن الحظ.-
ابتسمت نانا فاردة ذراعيها،
سئمت من تقلباته كأن دورته الشهرية قد باغتته.
صحيح أنه وسيم... لكنه يظل مملا، فهي تكره الغموض.التفتت، و غادرت غرفته مغلقة الباب خلفها.
- جيدٌ أنه تركني أرحل.
تمتمت محركة ساقها ذهابا و إيابا، كانت ستبادر بالرحيل لكن خافت أن تؤذيه أو يظنها وقحة متعالية لا تريد الإصغاء إليه و مصادقته... لا تود أن يجرب أحد رفضها... الرفض نصل حادٌ يقطع الأمال...
سمعها كينيث الذي يسند ظهره إلى الباب و ابتلع سعاله.
-غريبة الأطوار.
شخصيتها لا تتماشى مع وجهها الهادئ الجميل...ولا حتى مع مستوى ذكائها الجيد.
يده بعثرت شعره الأشقر الطويل ، التقط قميصًا ثمّ سار نحو طاولته الجانبية.
من السلة عشوائيا تناول حبة خوخ... و أرخى جسده مستلقيا على سريره، أدارها في يده يتفحصها... و تناول قضمة واحدة ...
لن يتناولها دفعة و بسرعة...
كان ببطءٍ، يتملك... و يستهلك.إنه رجل غريب، نضج فكره قبل العشرين يعرف كل التفاصيل.
و هي صبية... أصغر منه بثلاثة سنوات أو سنتين و نصف، لا تعي الكثير... ورقة بيضاء، سيلونها بما يشتهيه...
لكنه لسبب ما، لا يستمتع بنانا....
يشعر أنّها ليست للهو كبقية ضحاياه، أنّه سيفسدها إن بدأ بينهما كل شيء و لو بقبلة عابثة.
و ينوي أن يفسدها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لأنّ هذه هي المتعة الصيفية التي يطمع فيها معها.
~~~~~~~~~~
هزت نانا كتفيها مضجرة، و نفخت مبعدة خصلاتها من على وجهها، رفست خزنة خشبية صغيرة لتميل من فوقها قطعة أثرية ...
أنت تقرأ
راقصيني إن استطعتِ.
Fanfiction- من الغرام ما يُحيي، فانهب كياني و أحيي جوارحي . هذه ليست دورة حياة ، ولا دورة رقصة باليه ، إنّها دورة غرام ، دورة عواطف تتقلب بين العنف و الحب ، الإيمان و السقوط .