1 : رسالة في جرس .

36.6K 2.4K 2.3K
                                    

يسمونه التزحلق على الجليد ... أو الرقص ، إنّه ما يشاع عما اعتدتُ أن أمارسه ، الاسم الشائع الذي لا يعبر و لو عن نصف ما كانت تحمله الساحة الواسعة البيضاء ، أو ما ألقيه عن كاهليَ كلّ مرةٍ عقدت رباط حذائي الحاد .

ما زلتُ للآن أبحث عن اسم مناسب ... الحبُ ؟ لا! ليس الحب ، فالحب كان هو ...

بداية أيامي السعيدة معك.

أهذا ما أسميه؟

~~~~~~~~~~~~

-مرحبا، أنا ليم نانا... الضعيفة.

سابقا...

لقد تغيرت.

حدث ما يُروى قبل سنوات، عندما كانت الشقية لا الشابة التي ستعيش القصة و نعرفها اليوم...

~~~~~~~~~

حملت حقيبتها  من على الأرض ، كتبت ملاحظة  و ألصقتها على مرآتها، ثم تفقدت نفسها ، شعرها طويلٌ مجعدٌ منسدل لن تمشطه.

تلبسُ منامةً ، فستان أبيضٌ قطني نظيف ما أشعرها بالإنتعاش، لن تتكلف تغيير شيء، فمن ستلتقيه لن يكون أحدا عدا مير أوه ، صديقها و ابن صديق والدها... و بطريقة ما شريك السكن.

عائلاتاهما تتشاركان قصر وليام في باريس.

لمحت ساعة رسغها، منتصف الليل...

- مير الأحمق، لقد توسلته أن يعلمني حينما يحين الوقت!

تذمرت نافخة وجنتيها.

هرعت إلى سترتها الصوفية الثقيلة و لفتها حول جسدها مخفية حقيبتها فيها. .

فتحت بابها فتصادف ظهرُ رجلٍ منحنٍ إلى الباب الذي يقابلها... غرفة شقيقتها.

عرفت من يكون لتتنهد مضجرة .

- مير أوه.

نادته و لم يجب.

لبثت لحظات مرجعة يدها إلى الخلف ثمّ إلى الأمام صافعة أسفل ظهره بخفة ليقفز مرتعبا صانعا تعبيرا غبيًا.

- تبا ! هذه أنتِ نانا ! ظننت أنّ الآلهة ستحاسبني على خطيئتي.

همس مير أوه ممسكا بجهة قلبه من صدره.

- آسفة، أحب صفع مؤخرتك.

قهقهت مسندة جانبها الأيسر إلى الباب و فتحته بعض الشيء، فتنبعث منه موسيقى صاخبة.

راقصيني  إن استطعتِ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن