انقطاع رباط الحب

7.9K 102 16
                                    

في ليالي حالك بعد أن دقت الساعة لتشير إلى الحادية عشر ليلا، حي من أحياء الفلل والقصور، قصر ضخم واقفة بشموخ وتحبطه الأسوار العالية فخامته تدل على مكانة أصحابه , دخل عبيد الصالة يدندن في سعادة، ليجد أخته منار وزوجته سلامة تحملان ظرفاً بني اللون، و يتهامسن بكلام مبهم نظر إليهن باستغراب وقد انتابه الفضول لمعرفة ما يتهامسن به, سرعان ما انتبهن لوجوده فأسرعت امرأته سلامة في خوف لتخبئ الظرف خلف ظهرها. ارتاب في أمرهما و ازداد استغربا من تصرفاتهن المريبة فتساءل باستغراب
: ما بالكما تتصرفان بغرابة هكذا وكأنكما تخبئان عني أمرا؟

اعتالت وجهوهن الرهبة، والتوتر بدا واضحاً حين تصبب جباههن عرقا،  وأخذن يتصرفن كمن أصابتهم الإسهال.

تلعثمت سلامة  في كلامها قائلة
:ها أ..أأ لا شيء يا عزيزي.

عبيد:حسنا! وما هذا الشي الذي تخبئينهوراءك؟

:.............. بلعقت ريقها واكتفت بالصمت ولم تنبس ببنت شفة)

عبيد:سلامة... أتحدث إليك.. ردي علي بسرعه

سلامة: هذا.. حسنا..أأ..

قاطعتها منار قائلة))هذا حفظك الله ظرفاً, أرسله أحد العمال قائلا بأن شخصاً أعطاه إياه مدعياً  بأنه فاعل خير، وأخبره بأنه يسلمه لزوجتك منى، ولكن الفضول... جعلتنا نفتحه ونرى ما فيه .

عبيد: حسنا! أليس من العيب أن تتدخلن في خصوصية الآخرين. هيا أعطوني إياه.

أرخت سلامة يدها بينما تمد له الظرف بحيث تقع فتنكشف ما في داخله، ما أن خرج محتوى الظرف  ))

أشهقت الاثنتان شهقة علا صداها ،فوقع عينا عبيد على الصور المبعثرة على الارض، والذي كان بداخل الظرف، انصدم بما رأه، واعتراه صدمة بدا شكله كمن صعق بكهرباء، تصلب في مكانه وقد كاد يصيبه جلطة دماغية، إلا انه استطاع في لحظة التمسك بأعصابه ,نظر إلى أخته وزوجته وعاد ينظر إلى الصور ،لم يكن يريد تصديق ما يراه  ،تمنى أن يكون مجرد كابوس يستيقظ منه في اي لحظة

منار:أرأيت يا أخي لطالما كنت تقول عنها بريئة وعفيفة, وها قد اتضح لنا كل شي، لقد كنت مدركة أن تلك المرأة حقيرة ولا تملك ذرة حياء، كيف لها أن لا تصون كرامة زوجها إن لم تكن تملك ذرة كرامة

لذكراها سأنتقمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن