الوتر الحساس🎹🎶

844 23 4
                                    

تحوم في أرجاء المنزل كالشبح بينما الأفكار توشك أن تلتهم عقلها فالأمر قد ضاق عليها بشدة، شهر ونصف قد قضته بعيدة عن أهلها والقلب يتوق لرؤيتهم.
وخوفاً من العواقب فضّلت أن تصبر على الألم الذي يعصر قلبها.
في ذلك الوقت سمعت صوت الباب يغلق فمضت للأسفل لتتفقد من أتى فشاهدت مارك قد أقبل وقد بدا منهمكا جداً يحمل سترته في يديه بغير طاقة و قد فتح زر قميصه تاركا ربطة العنق معلقة باهمال، تتبعته بنظراتها وهو يمضي بثقل لحين جلوسه على الأريكة فتحركت شبرا تريد أن تذهب إليه ولكن سرعان ما رأته يغفو شيئاً فشيئا من شدة التعب، فوقفت على السلالم تنظر إليه وعيناها تحمل أمر ما وكذا يديها يظهران قلقا كما لو أنها ترغب بقول شيئ له لكنها ترددت في ذلك خشية إيقاظه كونه بدا نائما، تراجعت ادراجها عائدة للأعلى فاستوقفها صوته الجهوري ينادي بها بهدوء تام..
-do you need something?
تجمدت للحظة وعضت على شفاهها تحسم قبضتها لتقول بعدها بارتباك..
-ت..تلك المرأة التي أتت بي إلى هنا م..متى ستأتي؟!
-what?! ...can you speak English?
-oh, yeah I can...so when she comes back to home?
-do you mean..haya?!
-yeah.. I didn't get to meet her so until now I don't know her name..
- you seem uncomfortable Are you ok?
-yeah I fine. But I have something that I need to tell her.
-اذا يمكنك الانتظار حتى منتصف الليل وربما ستنظرين طويلا بالكاد أراها هذه الأيام..

أطلقت ضحكة كادت توقعها ارضا لكنها استطاعت ان تدرك نفسها وجلست على الدرج مسترة في الضحك....محاولة استعاب الأمر

-يا إلهي اذا أنت تتحدث اللغة العربية؟!
-نعم يمكنك القول ذلك ولكن أنا لا أحبذ استعمالها..
-يا إلهي لا أصدق ملامحك وطلاقة لسانك لا يتناسقان أبداً،أتعلم وكأني أشاهد مسلسلا مدبلجه بالعربيه
-اذا يا آنسة ألا يمكنك اخباري بما كنت تودين اخباره لهيا فتلك الفتاة لديها الكثير في رأسها لا أظن بأنه سيتسنح لك الفرصة لمقابلتها في اقرب وقت..
-حسنا اذا أنا ادعى ريم
-مارك ..أدعى مارك سلفستر أخ جيد للانسة هيا.

صعد السلالم ليقترب منها ثم أمسك يدها يمضي بها بهدوء نحو الصالة، أسرع وهيأ لها مكان مريحا لتجلس عليها وتأكد من شعورها بالراحة في جلستها ثم راح يسألها بحنان  قائلا..
-هل تحتاجين إلى شيء ما؟!
-لا شكرا لقدً أتعبتك معي.
-لا أبداً يا آنسة لقد اعتدت على خدمة السيدات الجميلات أمثالك..
-يا إلهي أتغازلني يا رجل..؟!

ضحك لها بقهقة متبعاً ضحكته بغمزة..

-لا تظني بي سوء يا امرأة، فأنا فقط شخص صريح وما قلته لك هي الحقيقة بعينه..
ابتسمت متسعة ثغرتها وقد أدهشته أسلوبه العفوي والجريء..

-يا إلهي لا أصدق هذا الرجل )) ..حسنا..أشكرك على اطراءك..(صمتت لبرهة لتردف قائلة)
سيد مارك.. ألم تلاحظ أمراً عجيباً؟!
-ماذا؟!
- لقد عشنا معا منذ شهر ونصف وها نحن نتعرف على بعصنا البعض كما لو أننا تقابلنا للتو!

لذكراها سأنتقمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن