الجزء الرابع:
مسكني من شعري و طلعني على الطابق التالت انا و عم اترجاه يتركني , اتخيلت منظر ام رائد هي و عم تندبح و منظر البنت يلي عم تموت فوق بدون رحمة و شفقة وانا كيف بدو يكون مصيري , اخدني على غرفتا , فتح الباب و دفشني لجوا , وقعت على الارض , اطلع نظرة سريعة عليا و بعدين التفت علي
جعفر : هيدا رح يصير سجنك من اليوم , ادفعي تمن فضولك
سيلينا (تبكي):.....
رجع قفل الباب علي و نزل , رجعت لحيط الغرفة استندت عليه انا و عم ابكي , كان عتمة كتير , ما شايفة شي , بقيت بمحلي طول الليل ابكي ,الصبح طلعت الشمس و شوية ضوا فات من الشباك و البرادي السميكة , اطلعت على البنت , كانت متسطحة على التخت و مفتحة عيونا و عم تطلع فيني , تخيلتا حالي بعد كام شهر , هيك بدو يصير فيني , انا و نايمة على الارض , قمت و فتت على الحمام يلي تابع لغرفة النوم , كانت ريحتو بتقرف و وسخ كتير ,غسلت وجهي و رجعت لعند البنت
سيلينا : مين انت ...احكي ..ليش حابسك هون ...؟
بقيت ساكتة و صافنة بالسقف
سيلينا :قومي معي ولا قلك خليكي قاعدة , ما عارفة من وين بدي بلش
اول شي عملتو غيرتلا تيابا,كانت هادية كتير , سرحتلا شعرا , و انا عم سرحلا اياه , كان يطلع بالمشط خصل شعر , كانت حالتا النفسية و الجسدية تعبانة كتير ,قومتا و قعدتا على الارض , غيرت شراشف التخت و نفضتو و رجعت قعدتا عليه , كان بدا حمام بس اجلت حماما لنظف الغرفة , فتت على الحمام و عبيت مي و نظفت الارض و السقف و مسحت الغبرة و رتبت كل شي , و غسلتلا تياب , انقلب منظر الغرفة من فوق لتحت , بعد ما خلصت ,سمعت صوت عصافير معدتي ,شربت مي و شربتا للبنت و قعدت جنبا على التخت لارجع حاول افهم منا أي شي حتى اسما , بس ما في أي تجاوب منا , انفتح الباب , قمت وقفت فورا , فات جعفر و حامل بايدو صنية اكل, شلحا على الارض و اطلع بكل زوايا الغرفة
جعفر: منظفتيا , منيح كتير لانوا قامتك فيا مؤبدة .....سوزي هاي جبتلك رفيقة تتسلي معا
اطلعت على سوزي , كانت شاردة و ما اطلعت عليه ابدا
سيلينا :حرام عليك طلعنا من هون , شوف منظرا رح تموت , ما في بقلبك رحمة و شفقة
جعفر :اشفقي على حالك
سيلينا : ما عملت ذنب لاتعاقب
جعفر : ذنبك انو بتدخلي بشغلات ما بتعنيكي , يلا سلو بعض
طلع من الغرفة و قفل الباب علينا , قمت جبت صنية الاكل و حطيتا على الطاولة و قعدت جنبا للبنت يلي طلع اسما سوزي , الاكل يلي بالصحن ما كان بكفيني لحالي , اكلت نصو و تركت النص التاني لسوزي,جلست قعدتا و طعميتا , كانت عم تاكل متل ولد صغير عمرو سنة
بعد ما خلصت اكل , اخدتا على الحمام ,حطيتا على كرسي و حممتا , كان جسما معضم من النحافة , خفت كتير اكسرلا عضمة بجسما بالغلط , بعدين اطلعت حطيتا على تختا , كنت عم اعتني فيا متل الولد الصغير , انا وعم جيب تيابا من الخزانة شفت علبة لفتتلي نظري , طالعتا و فتحتا و انصدمت , كانت العلبة فيا صور و اوراق و جواز سفر باسم سوزي القبضان , قدرت ميز بصعوبة وجه سوزي بالصور , صبية حلوة بوجه ابيض مليان و شعر اشقرسميك و عيون خضرا بلون الشجر , كانت صبية كلها حياة ,و في صور موجودة هي و جنبا جعفر و معن رجال كبير و مرة تانية , يلي لفتلي نظري في شبه بين صورة البنت يلي شكيت انو هي سوزي و بين جعفر ,الصور كانت بتقول ان سوزي اختو لجعفر بس الواقع عم يقول غير هيك , مستحيل تكون اختو و عم يعاملا هيك لو شو ما عملت ,اللغز عم يكبر و خيوط هالقصة يلي دخلتا بمحض الصدفة عم تتعقد اكتر , اخدت الصور و فرجيتن لسوزي انا و عم اسالا, اطلعت علين و ابتسمت ابتسامة بصعوبة ,رجعت الصور لمحلن ,و كملت شغل , قمت البرادي عن الشباك انا و خايفة اتعاقب على هالتصرف و فتحت الشباك لهوي الغرفة , وقفت شوي اتفرج على برا , كان يامن واقف, انتبه علي ,بعدت بسرعة عن الشباك و رجعت قعدت مع سوزي , كان الوقت بطيء و ممل و انا قاعدة مع شبح انسانة , فتحت باقي الخزانات وعزلتن على امل لاقي شي لافهم اكتر,المسا الساعة 10 انفتح الباب مرة تانية و دخل جعفر , ضربت عينو على البرادي يلي شلتا من عن الشباك
جعفر: مين سمحلك تقيمي البرادي عن الشباك؟
سيلينا :.....
حط الاكل على الارض و راح سكر الشباك بقوة
جعفر:هيدا ما بينفتح و قومي رجعي البرادي
قمت وقفت و شديت على اعصابي لاحكي هالجملة
سيلينا : نحن بحاجة لضو الشمس و هوا نظيف
جعفر: ايه و شو كمان ؟
شلح جاكيتو و زتو على الكرسي و قعد و حط رجل على رجل و شبك ايديه ببعضن
جعفر:شبك سكتي ..شو بدك كمان ...بتحبي اعملك مسبح صغير بالغرفة و تراس و ...
سيلينا : سيد جعفر انا بعرف ليش عم تعاقبني بس هالمسكينة شو عملت ؟حدا بيعمل هيك باختو ؟
جعفر: هاي ما اختي
سيلينا : لكن , بنت عمك , بنت خالك ؟انا شفت الصور و اسما سوزي القبضان و في شبه بينك و بينا ,ليش هيك عملت فيا انت طفيتا حرام , متل الشبح بضلا شاردة بالفراغ
جعفر: و انت على نفس الطريق
سيلينا : بقتل حالي قبل ما وصل لهيك مرحلة تخليك تتطلع فيني و تشمت
جعفر:ما تعذبي حالك و تقتلي حالك , وقت بدك في ناس اختصاص هيك شي بس انا يلي بقرر ايمت تموتي ,خليكي هلا عم تتعاقبي
رحت اخدت الصنية من الارض و رحت على التخت , قام لبس جاكيتو و قبل ما يفتح الباب و ينزل , اشر بايدو على الشباك
جعفر: بدي شوف البرادي بكرا متل ما كانو
هزتلو براسي و طلع ,و مرت الايام يوم ورا التاني و ما كان ينفتح الباب الا مرتين ليدخلي الاكل و اتجادل انا و اياه و يرجع ينزل , كان الشي الوحيد يلي عم تغير هو صحة سوزي يلي كانت عم تتحسن عن قبل , كنت مشيا بالغرفة حتى يتحرك جسما , لمرة كنت واقفة على الشباك عم شوف الغروب قبل ما سكرو قبل جية جعفر , سمعت صوت خافت , فتلت ضهري و اطلعت فيا
سيلينا : عم تحكي معي؟
سوزي: .. شو....اسمك؟
فرحت كتير وقت سمعتا عم تقول اول جملة , كانو ولد صغير و نطق اول كلمة , رحت لعندا و قعدت على التخت
سيلينا: و اخيرا حكيتي , فكرتك خرسا انا اسمي سيلينا و انت سوزي مو؟
سوزي: ايه
سيلينا : بدي اسالك اسئلة كتيرة اول شي انت شو بتقربي لجعفر
سوزي: انا ....بكون....ااااختو .....اااختو من....ابوه
كانت عم تاتا هي و عم تحكي و بطيئة كتير ,بس ما حسستا و صبرت عليا و سايرتا
سيلينا : وين امك ؟وين ابوك؟
سوزي:مممم....ميتن
سيلينا : طيب انت من ايمت هون؟
سوزي: ممممما ببعررف ...كت...ير
سيلينا :طب ليش انت هون ليش مقفل عليكي اخوكي؟
سوزي: عمممم...ينت...تقم
سيلينا: ينتقم؟من مين ينتقم؟
سوزي:قصة ....طووويلة
سيلينا:طيب بتحكيلي اياها بس تقوي اكتر
سوزي:..ااانت شوووو..عم .بتعملي ...هون؟
سيلينا:انا قصتي طويلة رح احكيلك اياه
حكتلا قصتي على دفعات حتى تفهما لانو واضح انو صاير معا مشاكل بالاستيعاب و فهم الكلام و النطق ,بعدين قمت سكرت الشباك و رجعت قعدت جنبا لكمل حكي معا , كنت فرحانة كتير انو بعد اسابيع من العزلة و الوحدة , صار عندي رفيق اتسلى معو
سوزي: انننت هووون.... بسبببي
سيلينا :ايه انت بتعرفيا شي لام رائد؟
سوزي: لاااا..... مرة فاتت عندي....وحدة..شافتني وخاااافت ....و هربببت
سيلينا :اكيد هي ام رائد, نهايتا كانت ماساوية بس ما شكلا رح تختلف كتير عن نهايتي...لحظة
قمت على الخزانةو جبتلا الصور و فرجيتا اياهن صورة صورة
سيلينا : هاي انت مو؟
هزت براسا و بقيت ساكتة بس لمحت دمعة بعيونا , رجعت شلتن من حضناو رجعتن لمحلن , و اعطيتا تفاحة لتاكلا
سيلينا : انا فايحة اتحمم ما بطول و رح استعير من تيابك اذا ما في مانع
هزت براسا موافقة , فتت على الحمام , شلحت تيابي و انا عم اتحمم ما شفت غير باب الحمام انفتح علي , توقعت سوزي بس طلع جعفر , انا شفتو و حسيت الدم طلع لراسي و هو واقف عم يطلع علي ,ركضت لحط المنشفة علي بس تزحلطت و وقعت , هيدا اخر شي كنت بتذكرو قبل ما ارجع لوعيي و شوف حالي على التخت , جلست قعدت و انا حاطة ايدي على راسي من وجع الضربة , اطلعت لقيت سوزي قاعدة قبالي و عم تطلع فيني
سيلينا: اخ راسي ...شو صار...
سوزي: وقعتي ...باللللحمام
سيلينا : ايه , يالله ....سوزي بس بدي البس تيابي
سوزي:بجببلك اياهن
\ سيلينا : لا انا بقوم بلبس
لفيت الحرام علي و رحت على الحمام كنت عم امشي متل السكرانة ,لبست تيابي و رجعت و انا عم اتذكر شو صار معي
سيلينا : الله يلعنو كيف بفوت علي انا و عم اتحمم, سوزي هو يلي حطني على التخت
هزت براسا , حطيت ايدي على جبيني و حسيت وجهي احمر , كنت كل ما اتذكر كيف فتح الباب و فكرة انو طلعني من الحمام هيك ,حس حالي رح جن
سيلينا: نحن لازم نعمل قفل للحمام بس كيف و بعدين هو ما بيجي بهالوقت ,ليش هيك حظي
رجعت فتت على الحمام انا و عم اتفحص الباب كيف ممكن نقفلو لحتى ما يرجع يتكرر هالموقف مرة تانية سمعت باب الغرفة انفتح , سكرت باب الحمام علي فورا لانو خجلت اطلع قدامو بعد هالموقف
جعفر: وينك شكلك بضلي تتحممي كل النهار
بقيت ساكتة و مارديت , لاجا و فتح الباب , اطلعت فيه و زورتو
سيلينا :ما بصير تفتح الباب هيك
جعفر: ما كنت بعرف انك عم تتحممي و لو بعرف ما كنت فتحتو , منظر بسد النفس
سيلينا : عفوا؟
اطلعت من الحمام انا و عم اتجاهلو , شفت حاطط صنية الاكل على الطاولة على غير العادة , حملت الصنية و رحت لعند سوزي
سيلينا : مناكل هون على الطاولة شو رايك؟
هزت براسا, كانت عم تطلع بالارض و خايفة تطلع بجعفر , يلي متل العادة شلح جاكيتو و تسطح على التخت بصباطو , اطلعت فيه نظرة و برجليه نظرة تانية ليفهم , فهم و تجاهل ,صار يلعب بدقنو
جعفر: عم تنسجمو مع بعض بسرعة , كتير منيح لصالحكن صحي نسيت خبرك خطيبك خطب من يومين؟
سيلينا: سام؟
جعفر: اسمو سام صح , بعتلو نقوط كمان يعني نوع من التعويض بس هو ربحان بكل الاحوال
تركت الملعقة من ايدي , و ضاق نفسي و رجف قلبي, رجعت مسكتا و تابعت اكل
سيلينا: سام ما بيعملا و انا متاكدة اجا سال عني بس حراسك قلعوه
جعفر:شكلك ما حابة تصدقي انو طلع واحد جبان
سيلينا: ليش عم تخبرني؟

أنت تقرأ
جـعـفـر الـقـبـضـان
Детектив / Триллерطفل يتربى في فيء زوجة ابيه بعد موت والديه وتذيقهُ أشد انواع الظلم خوفا منه ان ينفرد بالجبروت والثروة التي تركها والده فـ يكبر وينتقم ... انه جعفر الفبضان