الجزء5

1.7K 9 0
                                    

الجزء الخامس:
جعفر:عم خبرك كرمال تنقهري و تتحسري و تشوفي حالك وين دخلتي حالك بقصص انت ما قدا
سيلينا:و انا واثقة لو خطيبتك بتعرف وجهك الحقيقي كانت تركتك و تزوجت كمان , البنت طيبة و ما بتستاهل
جعفر: ديري بالك على حالك عم تتخطي الخط الاحمر , ما تعجلي باخرتك
سيلينا:.....اممم بعتذر
جعفر: شو سوزي عجبك الاكل ,ما بفرق كتير عن السم يلي كانت طعميني اياه امك
اطلعت فيا , بقيت ساكتة و عم تتجنب النظر بعيونو و هو عم يحدق فيا و يشوف ردة فعلا,قدرت افهم شي من حكي جعفر
سيلينا: البنت ما الها ذنب لو شو ما عملت معك اما
جعفر: انت خليكي بحالك , ما حدا حكى معك و ما مسموح انك تحكي عن حدا
سيلينا : طيب يسلم ايديك على الاكل بس كان بدي علبة الفيتامين يلي ب....
جعفر: هدول تياب سوزي يلي لابستين
سيلينا : ايه مضطرة
جعفر: طالعة فين متل المهرج
سيلينا(تبتسم) :عم قول ليش ضحكت اول ما شفتني
قام من عن التخت و حمل جاكيتو و فتح الباب و طلع و قفل الباب وراه , اطلعت بسوزي
سيلينا : مهرج
ابتسمت بنعومة , كانت سوزي متل الوردة الدبلانة يلي عم ترجع تنتعش و تتفتح من اول و جديد, بقيت كل الليلة عم ابكي من خبر زواج سام بس كان يلي مصبرني انو الخبر ممكن يكون كذب ,فقت تاني يوم و فتحت الشباك انا و عم اتنهد
سيلينا : يالله لايمت .....
لمحت جعفر على غير العادة واقف تحت مع شباب و بنات و عم يحكي معن و ياشرلن بايديه و كانو عم يعملو شي و يغيرو بديكور الحديقة
سيلينا :سوزي تعي شوفي
اجت وقفت معي على الشباك ,انتبه جعفر علينا واقفين , رجعت سوزي و خافت و انا بقيت واقفة عم اتفرج
سيلينا :شو عم يعملو ؟
سوزي:ححححفلة
سيلينا:حفلة ؟اه معناها السيد جعفر بدو يتزوج و بدو يعمل عرسو بالفيلا
اشرلي بايدو لسكر الشباك ,سكرت الشباك و رجعت قعدت على الكرسي, بعد شوي طلع لعنا و ماسك معو لوح خشب و مطرقة و مسامير
سيلينا : شو بدك تعمل ؟ سيد جعفر ليش لتسكرو , اذا هروب ما منقدر نهرب منو , عم نتفرج من تم ساكت ولله ,الي 3 اسابيع بهالغرفة سمعتني مرة عم صرخ او نادي حدا , اذا بتريد خليه مفتوح
تجاهلني و تابع بتسكيرو
سيلينا : بس الليلة خليه مفتوح كرمال الحفلة و بوعدك ما رح نلفت نظر , يعني الغرفة عتمة بتكون بالليل و ما حدا بشوفنا ....الله يخليك برحمة امك
فتل ضهرو لعندي و زورني , فهمت عليه انو غلطت بالحكي
سيلينا : خلص متل ما بدك
جعفر:بطلع و بفتحلكن اياه بالليل , بس هلا ضو و ما بدي حدا يشوفكن و تصير اشارات استفهام عن هويتكن
سيلينا(مبتسمة):شكرا كتير , سوزي سمعتي سمحلنا نتفرج على عرسو؟
اطلع فيني و ابتسم ابتسامة صفراوية ما عرفت معناهاالا لليل , وقت طلع لعنا , هفت ريحة عطرو حتى قبل ما يفوت على الغرفة ,فات و فتحلنا الشباك , كان متأنق زيادة و عاطي هيئة العريس
جعفر: شايفة هداك يلي واقف هنيك , يلي حاطط مسدس على خصرو
سيلينا : أي شايفتو
جعفر:هيدا انا حاطو كرمالك اذا طلع صوت منك او تصرفتي تصرف مثير للشبهة , رصاصة براسك و خالصين
سيلينا : ما رح يصير الا متل ما بدك و سوزي اصلا ما بطلع صوتا
جعفر:بعرف انا قصدي عليكي , ديربالك يلي بيلعب مع...
سيلينا(مقاطعة): مع جعفر القبضان عقابو الموت و منحملو راسو بايدو, فهمت و حفظت
جعفر: برافوعليكي
سيلينا : مبروك سلفا
جعفر:مبروك الك
اطلعت عليه و ما فهمت قصدو, طلع و قفل علينا و انا وقفت على الشباك اتفرج
سيلينا: تعي شوفي شي متل الحلم
كان شي متل الحلم ...الاضاءة و الورد بكل مكان و الطاولات المفروشة ابيض و مرتبة بطريقة حلوة ,و المسبح يلي كان مليان بوالين و ورد و صوت الاغاني ,كان شي اول مرة بحياتي بشوفو , و لفت نظري صقر يلي كان واقف قبال الشباك و عم يطلع لعنا و كانو حاسس بوجودنا
سيلينا: سوزي شايفة هداك الشاب
سوزي: صقر؟
سيلينا: ايه صقر , هو يلي طلب مني ساعدك , كان شاكك بوجودك , مين هيدا ؟
سوزي: هيدا رفيق الطفولة
سيلينا: ايوا
سوزي:وقت كنا انا و صقر و جعفر اولاد صغار كنا على طول نلعب مع بعض بحديقة الفيلا , كان ابوه لصقر و امو بيشتغلو خدم عنا بس بحياتنا ما حسسناه لصقر انو هو ابن الخدم و نحن اولاد الاسياد
سيلينا:يعني صقر و جعفر رفقات ؟
سوزي: ايه
سيلينا:و شو يلي تغير هلا ؟
سوزي: شغلات كتيرة تغيرت بعد ما مات ابي,امي قسيت عليه لجعفر كتير , صارت تحبسو بهالغرفة بسبب و بدون سبب بالساعات واحيانا بالايام غير انو كانت اطعميه فضلات الاكل و بالقطارة , كانت عم تموتو على البطيء لانو كان الوارث الوحيد لال القبضان و خافت امي يقوى شوكتو و يجي يوم و يقلعنا من الفيلا و يجردنا من حقوقنا, بس كان جعفر اقوى شي ممكن شوفو بحياتي ,كان يقابل كل اهانات امي بالصمت حتى كان يوقف يتفرج علينا انا و صقر نحن و عم نلعب تحت و هو محبوس فوق ,انا ولله ما كنت رضيانة على معاملة امي لجعفر و كتير جاولت ساعدو بس ما قدرت , كانت وقت تعرف اني زتيتلو تفاحة او موزة على شباكو او حتى وقفت احكي معو و اشرلو من تحت كانت تخانق علي و تعاقبني , وقت كبر اكتر استعانت بخوالي الاتنين لتضبطو اكتر
سيلينا:ليش بتكرهو هالقد , كرمال المال بس يعني؟
سوزي: ابي كان بحب امي قبل ما يتزوج امو لجعفر بس ما تزوجا لانو بيت جدي ما قبلو فيا لانو ما كانت من نفس طبقتن الاجتماعية لهيك تزوج امو لجعفر و ماتت بعدا بسبع سنين بمرض عضال,قام وقت ابي تزوجا لامي و جيت انا على الدنيا , كنت حابة امي تجيب الصبي كرمال الورثة ما تروح كلها لجعفر ابن فريال هيك امي كانت تناديه بس الله ما طعما و بعدا مات ابي وانفردت امي بجعفر يلي ما لو ذنب بشي
سيلينا:طب اخوالو و عمامو ما عرفو بمعاملة امك الو؟
سوزي:بابا كان وحيد لاهلو و اخوالو لجعفر كانو شخصيات سياسية هاجرو من البلد بعد احداث الانقلاب يلي صار بالبلد
سيلينا:طب وين خوالك؟
سوزي: ماتو , امي و خوالي الاتنين ماتو بحادث سيارة وقت كانو نازلين من فيلا الريف
سيلينا: بس انت كمان ما دخلك لتتعاقبي عن امك
سوزي:كنت حبو كتير و حب شخصيتو و حب حبو الي ...هو كان حنون كتير علي بس بعد ما ماتت امي , قوي جعفر اكتر ما هو قوي و تغلف قلبو بالحقد و الانتقام و صار يعاملني بشكل سيء كتير حتى قرر يحبسني بهالغرفة نفسا يلي كانت امي تحبسو فيا
سيلينا : اديش الك هون ؟
سوزي : ما بعرف بس كتير , يمكن اكتر من سنتين, كنت بالاول اقوى من هيك بس بعدين انهرت
سيلينا: قصة ولا بالخيال
بعد شوي انطفت الموسيقى و طلع صوت طبل متل طبول الحرب , يلي فهمتو انو العروس اجت بس تفاجات وقت اكتر من عروس و عريس فايتين و عم ينزفو
سيلينا : اه هيدا ما عرسو لجعفر , هيدا العرس الجماعي
تذكرت سام و بلشت ابكي لا ارديا على الحلم الابيض يلي راح مع الرياح بين يوم و ليلة,كنت حابة افرح بحالي و شوف حالي عم انزف للشخص يلي اختارو قلبي قبل عقلي حتى انتبهت علي سوزي حطت ايدا على كتفي و طبطت علي ,مسحت دموعي و كملت مشاهدة , كان بحدود ال 15 كوبل فاتو من الباب الرئيسي للفيلا و الناس تزغردلن و تزقفلن و تغنيلن و انا واقفة مذهولة بالفخامة و الجمال و الترتيب, كان جعفر واقف مع خطيبتو و عم تتقابل معن الصحافة ,بقيت عم اتفرج على العرس ساعتين بدون ما مل كيف رقصوا عرسان و قطعو الكاتو, كنت حاسة حالي كانو حاضرة متل المعازيم , انفتح باب غرفتنا وفات جعفر حامل معو صحنين , كان جايب معو كاتو
سيلينا : كاتو , اليوم نحن ادللنا كتير
جعفر:هاي القطعة الك و هاي لسوزي
اعطاني الصحنين , اعطيت صحن لسوزي و مسكت صحني بدي اكل اول لقمة
سيلينا : شو مكتوب هون؟
كان في احرف مكتوبة على قطعة الكاتو , فتلتا لجهتي حتى اقدر اقراها
سيلينا: س ا م, مكتوب سام !!!
جعفر:ايه منكتب اسماء العرسان على قوالب الكاتو
اطلعت فيه , ما وصلت فكرتو بسرعة , رجعت اطلعت على القطعة
جعفر(مبتسم):و انت طلع من نصيبك اسم العريس سام
سيلينا : على هالصدفة
كتف ايديه و استند على الحيط و ابتسم هو و عم يعض على شفايفو
جعفر: ما في شي اسمو صدفة
حطيت القطعة على الطاولة بايدي يلي كانو عم يرجفو,بلشت الفكرة تسيطر على عقلي , رحت وقفت على الشباك , و انا عم انقل نظري من كوبل للتاني , كنت عم دور على وجه سام بيناتن , و عم ادعي بقلبي يكون حكي جعفر خزعبلات , بس شفتو كان قاعد جنب عروستو يلي لابسة الفستان يلي سهرت ليالي انا و عم خيطو و شكو كرمال البسو بعرسي وكان عم يطعميا بالشوكة و عم يضحك و عم يطلع فيا متل ما كان يطلع فيني ,حسيت حالي رح اوقع بالارض من الصدمة , بكيت على الساكت انا و عم اتفرج علين , كان جعفر بعدو واقف و بدو يشوف انهياري بدو يشوف مفعول عقابو علي بس اختنق صوتي و ما كنت قادرة حتى قلو الله يهنين او حتى قلو انك انت انسان بلا رحمة , الضرب و العنف و الحبس و الاهانة كلها كانت اهون علي من هالمنظر
جعفر: مخيب للامال , كنت متوقعتيه يفوت الفيلا بطل ليسال عنك و يطالب فيكي بس ما توقعتيه يفوتا عريس
سيلينا:...وقت كان عمري عشر سنين ماتوا اهلي و تيتمت , عشت عند ستي سنتين و ماتت كمان, انسالت عن حالي و على لقمة عيشي من وقت كان عمري 12 سنة ,تركت المدرسة 3 سنين و صرت اشتغل بمحلات الخياطة لاقدر عيش حالي ,تعلمت الخياطة و بعدا رجعت على المدرسة , صرت قسم نهاري بين وقت المدرسة و بين شغلي و هيدا بس كان عمري 15 سنة .......كنت اغفى كتير احيان على ماكينة الخياطة من التعب ,كنت لازم اكبر قبل عمري ما كان عندي غير هالحل , تعلمت كون عيلتي و كون ابي و امي و كون كل عالمي,حتى التقيت بسام ,ر ميت كل حملي عليه ,ما كان بدي غير يعوضني عن الوحدة يلي كنت عم عاني منا,كان بدي شريك , بدي حدا اكل معو ,نام جنبو ,احكي معو , حسيت معو الدنيا رجعت تضحكلي انا اصلا ما طلبت من هالدنيا شغلات كتير ,بيت صغير و عيلة اعطيا كل الحب يلي مكبوت بقلبي ,وفجاة انت بتدفش باب حياتي و بتفوتا و بتقلبا من فوق لتحت و بتحركنا متل حجر الشطرنج , اللعبة لعبتك و الارض ارضك و شو الذنب ؟شو التهمة ؟,ما قتلتلك حدا ما خنتك ما غدرت فيك ما اذيتك اصلا ما بعرفك, اصلا مين انا جنبك , انا ولاشي و كل يلي عملتو ما كنت قاصدة شخصك , كنت عم اتصرف على طبيعتي
جعفر:عقابي تعسفي مع أي حدا بيغلط معي غلطة صغيرة ..هالقد ...و لو حتى بغير قصد
سيلينا : اختك يلي بجمعك معا دم هيك عملت فيا تكفير عن افعال اما معك , بقا انا شو متوقعة منك تعمل فيني و انا ما بقربك
جعفر :انا بدي اعطيك درس قاسي على حشريتك و شهامتك يلي بغير محلا
سيلينا : وبدك اياني اتعلم الدرس , و صير انسانة شريرة حقودة , شوف المظلوم عم يموت و مر فوقو, او ادعس بقلبو, لو تركتني سنة و اتنين و تلاتة بهالغرفة ما رح تقدر تعاقبني او تغيرني , لاني متعودة على الوحدة و العزلة (تبتسم)...ذكرتني وقت كنت قعد رتب طاولة الاكل ببيتي انا و صغيرة كنت حط صحن لابي و صحن لامي و صحن لستي الله يرحمن,ما كانو موجودين بس كنت افرض وجودن و حتى كنت احكي و اتساير معن كانو بعدن عايشين , كانت جارتنا تشوفني من شباك بيتا عم احكي مع حالي, تفكرني مجنونة , توقف جامدة بارضا و عم تبحلق فيني و بالكراسي و الصحون الفاضية , روح افتح الشباك و قلا امي بتسلم عليكي (تبكي)ههههه ما حدا بيقدر يفهم شو عم يصير معي بس اتهموني انو فقدت عقلي بعد حادثة اهلي, يلي بدي قلك اياه انو انا بخلق عالم من الفراغ وقت الحاجة
جعفر: ...حلو ....يلا كلو تحلاية العرسان ما تخلوها تبيت لتاني يوم و الا بتطلع ما طيبة
طلع من الغرفة و انا بعدت عن الشباك و رجعت قعدت على التخت و
سوزي: خططططيبك تتتزوج ؟
سيلينا(تبكي):ايه تزوج ليكو برا عم يضحك و ينبسط برا و يرقص و انا عم ابكي عليه هون ...
تسطحت على التخت انا وبردانة و عم ارجف و ابكي ,غطتني سوزي بالحرام وبقيت فوق راسي تلمس على شعري ,حسيت قلبي انكسر و ضوي ا نطفا بهديك الليلة ,تاني يوم بعد هالليلة ابقيت
بالفراش , عم عاني من اكتئاب حاد , استفراغ و دوخة , ما مريت فيه غير مرة وحدة بحياتي بعد وفاة اهلي ,كانت سوزي تحكي معي بكلاما الركيك و البطيئ لتخفف من حالتي ,طلع جعفر المسا
جعفر: بعدك على حالتك , قومي ضبي اكام قطعة تياب , جبتلكن هالشنتا
سيلينا : ليش ؟قررت تفرج عننا
جعفر: رح نطلع على الريف اسبوع
سيلينا : نحن منبقى هون
جعفر: شو اخدكن سياحة , عندي شغل و ما بامن اتركن هون تعملوا شي قصة بغيابي
سيلينا : اطمن ما رح اعمل شي , ما فيي حيل اصلا
جعفر:لا بعرفك بطلة , بعد ساعة رح ارجع و شوفك جاهزة و مجهزتيا لهل الهبيلة معك
سيلينا : .....
تنهدت و قمت فتحت الخزانة و ضبيت تياب سوزي بالشنتا
سيلينا : هاي انبسطي رح نطلع من هون
سوزي : من سسسجن لسجن تتاني
دخل و انا عم لبسا جاكيتا لسوزي
جعفر: جاهزين؟
سيلينا : ايه
جعفر: انزلو
ارتكت سوزي علي و نزلنا لتحت و هو قفل الباب و نزل , كانت الفيلا هدوء و كانو ما في حدا ,كان صقر و يامن واقفين تحت , ركض صقر اخد الشنتا هو و عم يطلع على سوزي ,بعدين فتحلنا الباب
يامن: سيد جعفر كل شي جاهز فوق
جعفر: ماشي انت ابقى هون , و صقر رح يطلع معي هالمرة
يامن : سيد جعفر انا برايي نلحقكن بسيارة تانية مرافقة كرمال سلامتك
جعفر: لا ما في داعي
فتح باب السيارة و قعد جنبي
يامن:متل ما بتامر , الله معكن ,الملائكة تحميك و تحرسك
مشيت السيارة , كنت خايفة من فكرة انو جعفر اخدنا معو ليخلص علينا بدون ما حدا يحس علينا و ما حدا رح يسال علينا لانو انا ما الي حدا و سوزي ما الا حدا غير اخوا ,كان صقر ما يفوت فرصة ليطلع على سوزي من المراية ,غفيت سوزي على كتفي متل الطفلة الصغيرة على الطريق و انا بقيت مفتحة عيوني عم اطلع على الطريق يلي لفتلي نظري بكترة الاعلانات و صور جعفر و اسمو علين , رن موبايلو لجعفر
جعفر: أي حبيبي ....لا لسا ...شي ساعة ....ما حبيت اطلع بالنهار كرمال ما تستقبلني الصحافة و كاميراتن و اسئلتن ....يعني انت بتخافي علي ههههه...ما بحب اطلع بس مضطر هيدا مسقط راسي و هالشي بفيدني كرمال حملة الانتخابات ....الله يسلمك يا قلبي ....انت ما تاكلي هم نامي و بس وصل ببعتلك مسج..بيباي
سكر و رجع موبايلو لجيبة جاكيتو
صقر: سيد جعفر يعني عندك شك انك ما رح تفوز بالانتخابات
جعفر: لا... ما عندي شك بس هيك الاصول ,الواحد ما لازم ينكر اصلو قد ما علي و لوين ما وصل
صقر:الله يوفقك انت بتستاهل كل خير و يلي متلك البلد بامس الحاجة الن
كان المضحك المبكي يلي بشوف الوجه الانساني لجعفر القبضان , مستحيل يصدق انو هاي يلي جنبي اختو و هو يلي وصلا لهون بقساوة و بدون رحمة ,كنت عم قاوم ابقى صاحية طول الطريق بس النوم غلبني و غفيت و ما صحيت الا على ايدين جعفر على وجهي عم تفيقني
جعفر: وصلنا ,راسك تقيل تشنجت كتفي
سيلينا :ليش نمت ؟
جعفر: و شخرتي كمان
سيلينا : انا مابشخر
جعفر: فيقي سوزي من جنبك و انزلو
نزلنا من السيارة , كانت الشمس اول ما عم تشرق, كان الجو ما بيفرق كتير عن الفيلا , حراسة شديدة على باب الفيلا و فيلا طابقين على النمط العربي بس الشي المميز هو الطبيعة الخضراء , شجر عالي و هواء فريش ,فتنا على الفيلا
جعفر: حط الشناتي فوق
سيلينا : نحن وين غرفتنا؟
جعفر: فوق كمان , بس بدنا نحكي بكام نقطة قبل ما تطلعي
سيلينا: تفضل
جعفر: هون ما في خدم , الخدمة ذاتية , مسموح تطلعو من غرفتكن , ما رح قفل عليكن و حتى بتقدرو تقعددو بالحديقة بس ما ابعد من هيك , على كل حال الحرس محاوط المنطقة
سيلينا:تمام تمام
جعفر: تالت غرفة على اليسار
اطلعت انا و سوزي , اول ما طلعت فتحت الشباك و اطلعت على المنظر الجبلي
سيلينا:سوزي انت جاي لهون من قبل؟
سوزي: كنا نجي نقضي ..الصيفية
سيلينا : هون احسن من هديك الغرفة ؟
سوزي: ..ايه
سيلينا : اذا بدك كملي نومتك و انا رح ضب التياب
سوزي: للا ما بقا نعسسسانة ...
سيلينا:طيب رح ضب التياب و بعدين ننزل نفطر و بعدين نطلع على الحديقة و على بالي اشرب قهوة , الي كتير ما شربت قهوة
بعدما فطرنا , اطلعنا على الحديقة , قعدنا و شربنا قهوة , كنت مبسوطة كتير
سوزي: حاسة حالي انسانة لاول مرة
سيلينا:ههههه نفس الشعور
سندت ضهري و انا عم اطلع بالسما و الشجر
سيلينا:مشي نتمشى شوي
بقينا اسبوع بالريف , ما كنا نشوف جعفر ابدا بالنهار, كان يجي المسا و يشوفنا بالمطبخ دائما
جعفر: انتو بضلو عم تاكلو , ما بجي بشوفكن الا بالمطبخ
سيلينا:منعبي وقتنا
جعفر:شو عم تعملي ؟
سيلينا: عم اعمل سلطة فواكه, بدك؟
جعفر: لا ما بدي اخدت فكرك عن تخابيصك من عشا مبارح ,عمليلي فنجان قهوة....سادة
سيلينا: يلا .ثواني بس, عشا مبارح ما كان فيه شي بس اللحمة قاسية شوي و الشوربة مالحة
جعفر: و الفاصوليا بتقرط
حطتلا صحن سلطة قدام سوزي , و عملتلو فنجان قهوة انا و عم اسكب القهوة بالفنجان , ملمحتو لجعفر عم يطلع على سوزي هي و عم تاكل و حاطة نظرا بصحنا , يمكن كانت بتعرف عم يطلع فيا بس خايفة تطلع فيه,قدمتلو افنجان , طلع سيجارة و بلش يدخن
سيلينا: ايمت راجعين ؟
جعفر: بكرا المسا
سيلينا: بهالسرعة ؟
جعفر: ايه
شرب قهوتو و طلع و بقيت انا و سوزي عم ناكل
سيلينا : يا ريت لو منبقى اكتر هون
سوزي: يا ريت ,بكره هديك الغرفة كتيرو بكرها و بكرهو (تبكي)بكرهو بكرهو
كانت اول مرة بتبكي سوزي قدامي , بكيت بصوت عالي كتير و هي عم تقلي بكرهو ,ضميتا لصدري و ارتحت انو بكيت لانو كانت عم تتحسن نفسيا و تبلش تسترجع احاسيس و شعور فقدتا اثر عزلتا
سيلينا : كل شي رح يصير احسن , بس اهم شي نكون قوايا و ما نضعف , ما نسلم روحنا لشيطان الياس , لازم نتفائل بالخير
سوزي:دمرني و انا ماااا ذنبي
سيلينا : بعرف ما ذنبك بس ما تخلي شي يدمرك , كل ما وقعتي ارجعي قومي , الحياة بتصدمنا كتير بمواقف و ناس , ما بكل صدمة لازم نفرط , لازم نكون قوايا من جوا و مهيئين لكل شي
سوزي: ما تتركيني
سيلينا: وعد ما رح اتركك , معك على الموت , انت صرتي اختي الصغيرة و صرت مسؤولة عنك و حتى لو رجعنا على الغرفة ,منعيش , وين ما حطنا رح نعيش حتى بقبو تحت الارض, رح نعمل من كل شي جنة , اهم شي نحافظ على الروح يلي جواتنا و نغذيا بالايمان و بالامل و الصبر
سوزي:كلامك حلو .. بحبك
سيلينا: و انا بحبك
تاني يوم الصبح فقنا و نزلنا على الحديقة و فطرنا فيا و تمشينا و حتى لعبنا , كنا عم نودع الحرية , المسا جهزنا اغراضنا وطلعنا من الفيلا نحن و غاصين , اطلعنا بالسيارة
سيلينا: سسيد جعفر شو رايك تقعد من قدام لانو بخاف اسهى هالمرة كمان
تجاهل كلامي و طلع جنبي , مشيت السيارة و بنص الطريق
جعفر: سكري الشباك من جنبك سوزي , برد
سوزي: ما بدي سكرو
اطلعت بسوزي انا و مصدومة , بلعت ريقي
جعفر:نعم!
سيلينا:أي برد
مديت ا يدي و رفعتو و اطلعت فيا و فتحتلا عيوني على الاخرو عضتلي على شفايفي
جعفر: شكلا هالطلعة ما واتتك ابدا ست سوزي!
سوزي: لا ...
سيلينا(مقاطعة): أي ساعة منوصل؟
سوزي: الصبح
جعفر: اسكتي ما بدي اسمع صوتك , صوتك بخنقني
سوزي:اختنق
قرصتا من رجلا لتسكت ,حسيتا جنت و ما بقا عارفة شوعم تحكي و عم تستفزو
جعفر:صقر وقف السيارة
صقر:... حاضر
سيلينا : ليش ؟
فتح باب السيارة و نزل و انا وقع قلبي
سيلينا: ليش هيك حكيتي؟
فتح الباب من جهة سوزان و مسكا من ايدا و طلعا من السيارة
جعفر: خلي ضباع الليل تاكلك
طلع محلا و سكر الباب
صقر: صقر امشي
سيلينا : لاااااااا ,ما تمشي
جعفر: شبك ما سمعت امشي
صقر: سيد جعفر هون في ضباع و ذئاب..
جعفر: عم قلك امشي
...............

جـعـفـر الـقـبـضـانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن