7- تدريب .

117 20 4
                                    

يترجَل من صهوه بيغآسوس ، بعدما عاد هو وهاري من مُهمه مع باقي فُرسان المملكه , ألقى بصره مُحدقاً بتمعُن إلى شُرفه غُرفتهن مُردفاً بنبره مُتسائِله  " أما زلت مُصمماً على ذلك ؟ أعتقد أن المهمه ستفشل ففي النهايه هُن فتاتين لا تقويا على حمل سيفك "  

" أترجاك لوي لا تحملني ذنب ثقيل كهذا .. أنا لستُ سيئاً و بالفعل لم أكن أريد إقحام أحدهم بمشاكلي الخاصه ، لكن لا أستطيع الرجوع عن ما أريده بعدما وجدت ما كُنت أبحث عنه " أجاب هاري بضيق وهو يمسَح برِفق على رأس بيغآسوس  الذي أصدرصهيلاً لتوِه .

" هاري .. المُخاطره ليست بصالحنا ، عودتهم للديار أسلم لنا وحمايه لهما .. أنتَ تعلم عواقِب التستر على غُرباء حتى لو كانو بشراً لا أذيه منهم " عاتبهُ لوي بهدوء وهو يربت على ظهره .

تنهَد الأخير بحنق مُزيلاً يد لـوي المُربته عنه ، مُبتعداً بخطوات ثابته لحيثُ البوابه تاركاً إياه واقفاً دون أي إجابه شافِيه لما قاله .. مما جعلهُ يتنهَد بقله حيله وهو يتبِع خطواته لداخِل القصر .

على الجانِب الآخر .. حيثُ تجلس هيلين وهي تحاوِل تصفُح إحدى الكُتب الموضوعه أعلى الرف المكتبه الصغيره الموجوده بالغُرفه وفهِم ما تحتويه ..  كانت ليليآن تقِف بالشُرفه تراقِب السماءَ النهار الصافِيه , وهذا ما جعل الريبه تغدو أواصِل هيلين وهي تبتعِد من أمام المكتبه تارِكتاً ما كانت تفعلهُ لتنتقِل إليها ، فهي تعلم أنها لسيت من محبي الأجواء الصباحيه .

" ما الذي يشغَل عقلك وتفكيرك ؟ " سألت هيلين وهي تحاوِط خصرها .

نمت إبتسامه صغيره أعلى ثغرها لتستنِد برأسها على منكِب هيلين ثم أجابت " تذكرين عندما قال آلستور أن رائحتي جميله ؟ " أومأت هيلين .

تنهدت ليليآن ثم أضافت " هل تظنين أن الأمر لهُ علاقه بتغيير رأي لـوي ؟ أعني الشرط الذي أخبرنا به ؟ "

لوَت هيلين شفتيها وهي تعقِد حاجبيها بتفكير لتردف " ربما الرجُل ألقى علينا شيئاً ما ؟ ذلك الكارلوس أقصد ، منظره لا يوحي بالثقه " ثم رفعت كتفيها .

"  لا أظُن فقد أخبرني هـاري بالأمس أنهُ ميت مُنذ ثلاث سنوات , أتعتقدين أننا كُنا نتخيل ؟

" أو رُبما كلاهُما كاذِب " أجابت هيلين بتفكِير لتواجِه معالم التساؤُل على وجه ليليآن لتوضِح " أعني الرجُل موجود لكنهُ يكذِب عن هويته , أو أن هـاري من كذِب حتى لا نكشِف حقيقته ؟ أنا لا أثِق به "

" لا أعتقد ذلك هيلين .. " ما إن أنهت جُملتها حتى طُرق الباب ثلاث مرت ليقطَع عليهِما مُحادثه قد بدأت .. فُتحَ ليدلِف منه آلستور وهو يحمل ثوبان بيده ليضعهُ أعلى السرير وقد كان نوعاً ما يشبه طِراز ما يرتديه كلاً من هـاري و لـوي .

Another.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن