8- خُطه بديله .

93 17 0
                                    

مَر قُرابه الأسبوع ماكثين هُنا على نفسِ الوتيرة المُعتاده ..

الرُوتينَ اليومي مُنذ مَجيئِهُم هُو نفسه ، الفَطور بِـالصباح ثُمَ الذهاب لِلتَدريب على القَوس ، والعَودة لِلعشاء ثُم النَوم حتى اليوم التالي مِن الإِرهاق ، كُل شئ هُو ذاته .

مع بدايه صباح يوم جديد مُرهِق .. كَان الجَميعُ يَجلسُ حَولَ مائدةُ الطَعام كعادتهِم الصباحيه ..

 نظف  لـوي حلقه ليحصُل على إنتباه الجالسين , رسَم إبتسامه صغيره على ثُغره ليعقُبها مُقترحاً " مَا رأيُكَم بأخذ جوله  بالمَدينة ؟ ".

أَردفَ هاري بَعد أن إنتهى مِن الطَعام ليمسَح فمه بالمنديل  مُعترضاً " كَـلا  لـوي مرفوض !" توقَف لثوانٍ وهوينهَض عن المائِده  ليستأنف مُضيفاً " سيتعرف عليهم القرويين سريعاً .. "

تنهَد لـوي زاماً شفتيه بغضَب مُردفاً" فَلنأخذ جولة بِـالغابة على الأقل بُقعه أُخرى غير التي نرتادها دائِماً .. رباه!  لقد سأمت من المُشاهده المُتواصله للتدريبات السخيفه هـاري  "  وَقفَ و أكمل قبل أن يردف هاري مُقاطعاً له " صِه ,لا إعراضات يا فتى ! سأذهَب لأمر على إلينور لتقضي الوقت معنا , نتقابل لاحقاً " ، أنهى حَديثهُ مُتوجهًا لِلخارج دون سماع أي حديث  و شجب آخر.

تنهَد هـاري بقلة حيله ليُقابِل نظرات  ليليان و هيلين المُتسائِله ليردِف متوجهاً للباب " سنذهَب قبله لهُناك .. "

لوَت هيلين ثُغرها بتفكير لتردِف عُقبها " أعتذر .. سأنسحِب أنا سَأرتاحُ قليلًا , لا تدريب اليوم لذا سَأستغلهُ في النوم " أنهت حَديثُها وهي ترفع كتفيها .

" لكِ ذلك .. " أجاب هـاري لتومأ له ثم تتجه للباب عُقبها إلى غُرفتها , بينما تبادل النظرات هو وليليآن لثوانٍ قبل يخطوا مترجلان للخارِج .

..

جَلسَ هو بِـمُقدمَة البُحيرة ، يُمسكُ حَجراً مُلقياً إياه بعرض الماء ، مُتسبباً بـِهدمِ نِظامهِ مُحدثاً دوامات ضعيفه الموجة ، بَينما هـي رَاقبتهُ خِلسه دون أن يلاحِظ ، لِـتجدهُ شَارداً يُكرر فِعلته هذه كُل حين .

تَنهدت بِـعُمق قَبلَ أن تثبِت عيناها إلى البُقعه التي يحدِق بها مُردفه " بِما أنتَ شَارد ؟ لما الصمت ؟ أنت ممل  ".

أَجابَ هو دُون أن يُحركُ عيناهِ مِن البُحيرة :" أنا هَكذا مُنذُ ولدتُ   " تَنهدَ قليلًا قبلَ أن يُكمل " أرجوكِ ليليآن لا أريد الحديث ".

مَالت بِرأسِها لِلجانب وهي تزُم شفتيها مُتسآله " مَا الذي حَدث؟ ".

" كُفي عن المُحاوله ليليآن ولا تدخلي أنفك بشؤوني أخبرتك مراراً " أجاب بجفاء وهو يرمي صخره صغيره أخرى في البُحيره أمامه .

Another.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن