3- واقِع أم خيال ؟

161 31 38
                                    

- ألستَ في واقِع ؟

أم أنت في كِذبه تنهَال عليكـَ كالحَقِيقه ؟

إفتح عيناك و أبصِر .. لرُبما كانت الإجابه نِصبك و أنت لا ترى ؟
.

فَتحت هَيلين عَيناها لِتُواجهُ سَقفاً خشبياً متهالِك فوقها، إعتدلت في جَلستِها لِتَطلق عَيناها بِالمكان ، بَدا كَكوخٍ خشبيٍ قَديم .. لَيس بالرَث ولكنهُ قَد يَبدو كذلك لِلنَاظرين .

كان فارِغاً أيضاً من أي أثاث عدا ذلك السرير أسفلها .

حَاولت هِيلين تَذكرُ ما حَدث وذاكرتُها لم تُسعِفها في النهايه .. إلتفتتُ بِجانِبها لِتَجد ليليان لا تزال نائِمه تنهدت وهي تهُز جسدها بخِفه مُتمتِمه بإسمها .

فتحَت ليليآن عيناها بتثاقُل ثم جَلست بِإعتدال وَهي تُمسِك مؤخره رأسها بألم هَمست مُتسائِله بَعدما مسَحت المكان بعيناها من حولها سريعاً " تباً ما هذا ؟ أين غُرفتي "

تنهًدت هيلين بقله حيله ثُم أجابت " لا أعلم ليليآن "

جَعدت ليليان حاجبيها بِتفكير مُردفه " لا أستطيعُ تَذكرُ شئ سوى ذلك الحُلم المُزعج عندما ظَهر لنا ذلك الشاب الوسيم لداخِل فجوه .. مَاذا عَنك؟ ".

أغمضَت هيلين عيناها ثم زفرت الهواء المُحتجز داخِل رئتيها بعُنف لتجيب " ليس بحلم ليليآن .. لا يُمكِننا رؤيه الشئ ذاته "

و قَبلَ أن تنطقُ ليليآن بأيُ شئ ، إنفتحَ باب الكوخ أمَامِهما لِيدلف منه رَجل عجوز بلحيه بيضاء كثيفه وبشره سوداء ، إتكأ على البابِ بِمرفقيه قائلًا " إذن .. إستفقتما جيد !" وإبتسم إبتسامة جَانبية مِما جَعلتُهما يتبادلان نظرات التساؤل بينهما .

" عذراً سيدي .. أين نحن؟ " تحدثت هيلين بهدوء عكس الذُعر المُتربِع داخِل قلبها بينما تشبثت ليليآن بجسدها .

حدَق بهما ثوانٍ ليتحرك بخطوات ثابته إلى مُقابلهن ليصبح أقرب ثم أردف بنبره عاليه " مرحباً بكما بإفيدرآ .. تحديداً غابه فوريس " صمت مُجدداً و هو يراقِب تعابير وجوهِهن المُتسائِله لتردف ليليآن مُقاطعه ذلك الصمت " إفيدرآ من ؟ نحن لم نختطف صحيح ؟ "

" سيدي نحن لا نعلم كيف أتينا لهُنا إلا بسبب ذلك الشاب من الكتاب " أردفت هيلين مُستكمله على حديث ليليآن .

"ان كنتم لا تؤمنون بالسحر فعليكم أن تفعلو الآن .. يجب أن تعلموا بأنكم خارج الواقِع اللذي كُنتم تعيشونه تماماً .. بإفيدرآ كُل الخيال واقِع " تحدَث الرجُل وعيناه مُثبته عليهِن يتابِع تعابيرهُن الهالِعه ثم أضاف " أحد الحُراس الأربعه من قام بحبسكم هنا ، لأغراضه الشخصيه , لا أحد يمكنهُ فعل ذلك غيرهم .. ولن تستطيعوا الخروج أبداً إلا بهم أيضاً " أردف الرجُل وهو يستنِد على عُكازه الخشبي .

Another.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن