ذهبت جودا الي الفيلا بالسياره وتركت جلال
في هذا الوقت كان عماد في الحديقه فاتجهت اليه
جودا :السلام عليكم
عماد بابتسامه واستغراب:وعليكم السلام ايه ده انتي هنا افتكرتك مع جلال
جودا:ممكن تديله مفاتيح عربيته لما يجي
عماد:حاضر لكن انت مجتيش معاه
جودا :انا اتاخرت ولازم ارجع
عماد:طب ممكن سوال
جودا :اتفضل
عماد:بنوته زيك ليه متشتغلش شغلانه تانيه غير العنف ده مش لايق عليكي البودي جارد
ابتسمت جودا بمراره:محدش بيختار حياته ولا بيختار ظروفه
عماد:بس الانسان لازم يكون قوي
جودا :استاذ عماد تفتكر الانسان هوا الي بيتحكم في القدر ولا القدر هوا الي بيتحكم في الانسان
عماد بحيره:سوال صعب لكن
قاطعته جودا:فكر علي مهلك وبعدين ابئه قولي الاجابه سلام
وذهبت جودا بسرعه لانها تاخرت وراقبها عماد حتي اختفت عن ناظره
وظل عماد يفكر في سوالها
عند جلال حكي لطارق كل شئ
طارق:تستاهل
جلال:هيا نقصاك
طارق:لما بت زي دي تقعد تهدد فيك وانت مش عارف ترد عليها يبئه تستاهل
جلال:انا هبدء في مشروعي من بكره
طارق:صح لازم تعمل مشروعك في اسرع وقت عشان تعرف تتخلص منها
جلال :طب يلا تعالي جودا بره اخليها توصلك
طارق:قشطه
خرج جلال وطارق وانصدم جلال لا يجد سيارته
طارق:اومال فين العربيه
جلال:مش عارف
طارق:نعم اومال انا الي هعرف
جلال:استني هتصل عليها اشوف في انهي داهيه دي
جودا وهيا عند لطفي تشتري ايس كريم لجنا رن موبايلها
جودا:الووو
جلال:انتي فين
جودا وهيا تعطي الفلوس لعم لطفي:روح انت انا وديت عربيتك البيت وروحت
جلال:انتي زودتيها شكلي كده هشتكيكي لبابا تاني
جودا:طب فكر كده وانا اقوله علي الاتفاق الي بينا
جلال:انتي تهديداتك كترت
كانت جودا سترد عليه ولكن انصدمت عندما اعطاها عم لطفي الباقي ورات ما كتب علي الباقي كان مكتوب انا الشاب الوسيم بجانب سوالها عندما كتبت من قبل انت مين؟؟؟
جودا:ازاي مش معقول الفلوس ترجعلي اكتر من مره وبعدين الشاب الوسيم انا حاسه اني قريتها قبل كده وتذكرت جوداعندما كانت مع جلال في محل الكشري عندما قرات جلال المال جملة الشاب الوسيم فقالت جودا بصوت عالي وهيا في صدمه:الشاب الوسيم
جلال باستغراب:انا وسيم!!!!!!
جودا:اسمع انا هقفل دلؤقتي سلام
طارق في ايه
جلال:مش عارف لكن قالت عليا وسيم
طارق:بتكلم جد
جلال :ايوه
طارق:يا بن الايه وقعت البت
جلال ينظر للهاتف باستغراب:موقعتهاش بس هيا ليه قالت كده
طارق:المهم دلؤقتي احنا هنروح ازاي
جلال:خلينا ناخد تاكسي
طارق:هااا يلا
وصل جلال وكان سيدخل الفيلا ولكن اوقفه صوت اخيه
عماد بحده:كنت فين
جلال كنت مع طارق
عماد:جلال لاخر مره هقولك ابعد عنه ده مش عايز غير انه يستغلك
جلال :انا عارف مصلحتي
عماد بعصبيه:امسك مفاتيح العربيه
جلال باستغراب:هيا جودا جابتها
عماد:ايوه
دخل جلال الغرفته وهوا مستغرب لماذا قالت له جودا بانه وسيم
في الصباح التالي
استيقظ جلال وهم بالخروج فا هوا يشعر بالفضول حقا حتي يسال جودا لماذا قالت هذا ولكنه استغرب انها لا تقف عند باب الغرفه كعادتها
نزل جلال ووجد اباه ياكل الفطور
جلال:صباح الخير
فريد:صباح النور تعالي افطر
جلال:هيا جودا ليه مجتش انهارده
فريد:هيا اتصلت بيا واستاذنتني تاخد اجازه عشان تروح تجيب محاضرتها
جلال شعر باحباط لا يدري لماذا
فريد:يلا يا جلال
جلال باستغراب:يلا ايه
فريد:افطر عشان بعد كده نروح الشركه
جلال بملل:حاضر
ترك فريد جلال وذهب للشركه
جلال:هاااه كانت تقولي انها هتاخد اجازه اوففف
وفكر جلال ان يتصل عليها امسك علي هاتفه ورن عليها ولكن هاتفها مغلق
جلال اوففف
عند جودا كانت في الجامعه تجلس مع صديقتها هند في الكافتيريا
جودا تحضن هند وتبكي بحرقه
هند:اهدي يا جودا قوليلي في ايه
:جوداانا مبقتش فاهمه نفسي كنت في الاول مبستعملش الضرب غير بس عشان ادافع عن نفسي دلؤقتي بئبت اضرب اي حد يضايقني انا بئيت ارجل من الولاد بئيت اخاف ابص في المرايه
هند: جودا حبيبتي فبن انوثتك انتي مش شايفه نفسك لابسه ايه
جودا :يعني البس لبس مسخره عشلان اعجب
هند:هوا يا كده يا كده جودا انتي عندك نقص في الثقه بالنفس ارجعي للبسك البناتي تاني بس من غير ما تتخلي عن مبادئك واذا حد ضايقك انتي اكيد عارفه هتدافعي عن تفسك ازاي ساعتها
جودا:ممكن طلب
هند:ايه هوا
:جوداانتي قولتيلي ان ابن عمك دكتور نفساني ممكن تديني عنوان عيادته
هند باستغراب:ايه جودا انتي للدرجاتي تعبانه
جودا:عشان خاطري يا هند
هند:حاضر
وكتبت هند عنوان عيادة ابن عمها وذهبت جودا اليه
جودا وهيا تكلم السكرتيره:ممكن اقابل الدكتور شريف
السكرتيره:طب حضرتك اقعدي هنا لحد ما يخلص الحاله الي عنده
جودا:اوك
انتظرت جودا عشر دقائق
ثم دخلت
جودا:السلام عليكم
الدكتور شريف:وعليكم السلام ورجمة الله وبركاته اتفضلي
جودا :انا صاحبة هند
شريف:عارف هند قالتلي قبل ما تيجي ها يا انسه جودا في ايه
جودا:الي فيه اني مبقتش فاهمه حاجه ومبقتش فاهمه المفروض اعمل ايه سعات بسال نفسي
لو كان بابا وماما معايا كنت هبئه كده
شريف:كده ازاي يعني
جودا وحكت له كل شئ عنها
شريف:بصي يا انسه جودا الي بيحصلك ده من الوحده وعدم الثقه والامان انتي عايشه لوحدك مش عايشه مع ناس يحبوكي ويدوكي الثقه بنفسك واكيد لو باباكي ومامتك كانو موجودين
مكنتش شخصيتك هتكون كده بس الي متاكد منه انك لو مش حابه تعملي زي اي بنت مكنتش حالتك هتبئه تعبانه كده بس الي عايز اقولهولك بلاش الضرب الي عمال علي بطال كده متخوفيش الي حواليكي اغلبي الي حواليكي بثقة نفسك وبكلامك مش بايدك انتي لو عايزه رايي انا شايفك قمر
جودا بعصبيه:نعم
شريف:ايه انتي شايفه نفسك وحشه
جودا:لاء
شريف:خلاص يبئه اعملي الي انتي حابه تعمليه طلاما مش غلط وانا متاكد ان انتي مش عايزه تكوني كده
جودا:طب وازاي هيكون عندي ثقه بنفسي
شريف:لازم تقتلي الوحده دي
جودا :ازاي
شريف:يعني مثلن اتخطبي
جودا باستغراب:لالا مينفعش لسه بدري اوي
شريف:طب انتي معندكيش اهل غير مرات ابوكي واخواتك
جودا :لاء عندي خلاتي بس هما عايشين في الارياف
شريف:انا رايي انك تروحي تقعدي عندهم كم يوم اكيد الجو الاسري الي عندهم هيخلي جواكي مشاعر تحيا من تاني
جودا:متشكره جدا يا دكتور انا لازم امشي عشان اتاخرت
شريف:اوك بس حضرنك تعالي الاسبوع الجاي
جودا :ان شاء الله
ذهبت جودا الي بيتها تفكر في كل ما سمعته من شريف فهيا فتاه لماذا لا تعيش كفتاه اذن
فالله خلقها كفتاه تالمت جودا لحالها وفتحت هاتفها وجدت خمس رسائل وكلهم من جلال
اول رساله انتي فين
تاني رساله مقولتليش ليه انك هتاخدي اجازه
ثالث رساله مبترديش علي رسايلي ليه
اربعه قافله موبايلك ليه
خامس رساله استني عليا لما اشوفك
لا تدري لماذا ولكن ضحكت جودا رغمن عنها واستغربت لماذا يهتم
في هذا الوقت كان جلال في مكتبه كل دقيقتين يمسك هاتفه لعله يرا رساله منها
جلال في نفسه هيا قافله موبايلها ليه
رن هاتف جلال
جلال بفرحه: جودا
ولكن لم يصدق كلامه كانت هايدي المتصله
جلال:ازيك يا هايدي
هايدي:اذيك يا حبيبي وحشتني اوي
جلال:اه
هايدي:مش هتقولي وانتي كمان
:جلالانتي كمان وحشاني اوي
هايدي:ليه متصلتش بيا انهارده
جلال معلش يا حبيبتي اصلي في الشركه ومشغول
هاييدي:طب احنا مش هنتقابل بئه ولا ايه
جلال ان شاء الله طبعن لما افضي ابئه احدد معاكي معاد
هايدي:طيب باي
جلال سلام
عند هايدي:هوا ماله ده وفجاه سمعت موبايلها يرن ولكن كان الرقم غريب
هايدي:الووو
المتصل:وحشتيني اوي اوي اوي
هايدي:يوسف!!!!
يوسف:كويس انك فاكره اسمي
هايدي:اخلص عايز ايه
يوسف:مش عايز انا بس بكلمك عشان افكرك بالاتفاق الي بينا
هايدي:انا فكراه كويس
يوسف:وليه القلبه المفجاه دي ايه استحليتي الشوبينج والفلوس وحابه تلهفي لوحدك
هايدي:لا متخفش النص بالنص
يوسف:ماشي يا هايدي هصدقك بمزاجي بس لو فكرتي بعد ما تقلبي الواد تديني الصابونه هوريه صوارنا مع بعض وانتي اكيد عارف جلال مش من النوع الي يسكت عن حقه هينتقم
هايدي:ما خلاص يا يوسف اول مااقدر اسلك منه حاجه هقولك
يوسف:ماشي سلام
هايدي:سلام
عند جلال كان يعمل ولكن وهوا شارد الذهن فانه لا يحب هذا العمل نظر في اساعه انها التاسعه
قام جلال من مكانه وذهب الي المنزل
جلال:مساء الخير
عماد:مساء النور
انا هروح ارتاح عشان تعبان
عماد باستغراب:ماشي
جلال:عماد بقولك ايه
عماد:نعم
جلال:هوا انت ناوي تشتغل فين دلؤقتي
عماد:بفكر اعملي مشروع بسيط
جلالربنا يوفقك
عماد:ربنا يخليك لكن انت مالك انهارده
جلا:مالي مانا كويس اهو
عماد:متاكد
جلال تصبح علي خير
عماد وانت من اهله
دخل جلال بدل ملابسه وحاول النوم ولكن استغرق وقط طويل حتي نام نوم عميق
تاني يوم بالصبح صحيت جودا صلت الفجر ولكنها فعلت شئ مختلف اليوم وذهبت الي الفيلا
ودخلت كعادتها تنتظر جلال حتي يخرج
صحي جلال الساعه الخامسه والنصف فهوا لم يشعر بالراحه هذه المره واول ما جاء عاى باله هل جودا واقفه بالخارج ام لا جري جلال بسرعه وفتح الباب ولكنه انصدم هل من تقف امامه الان هيا جودا كانت جودا ترتدي بنطال وتيشرت بناتي ولكن بالطبع كان لبسها واسعن فا هيا ما زالت عند مبدئها وتركت لشعرها الحريه ولم تربطه هذه المره علي ويفرك عينه
محاولتن استوعاب ما ينظر
جلال جودا !!!!!!
