هل تخليت يوماً ان يضيق بك الحال وتشرد بالشوارع؟ اذا كانت الإجابة بنعم ، فإلى أي مدىً تخيلت؟ الرصيف ؟ الأزقة المهجورة ؟ تحت الارض في الانفاق ؟
هنا ملاذ تواصل رحلة كفاحها للعيش ، هاهي ذي الايام تلعب بها الا ان اضطرت لرميها في قبو مدرستنا المعتم ، بين الكتب القديمة ، وأكوام وأكوام من الغبار ..
بعدما هربت صغيرتنا من جحر الكلاب الضالة ، ركضت مسرعة ولكنها هذه المرة تعرف الى اين المسير ، نعم الى مدرستها.
ولكن لحظة ! كيف ستبقى في المدرسة والطلاب يدرسون فيها؟ سؤال جيد ، تمتلك إجابته المعلمة جميلة التي كانت متشوقة لتعرف ماذا حل بملاذ بعد وفاة عائلتها ، لاحظ قارئي الكريم انه لم يمر سوى يوم واحد على بداية الحكاية ، المهم ان ملاذ استطاعت تسلق جدار المدرسة بجسدها المتعب حتى استقرت في غرفة صغيرة مهجورة وصفها كما أسلفنا في بداية هذا الجزء ، لم تنم ملاذ طيلة ليلتها خوفاً من ان تتأخر في الاستيقاظ فتراها الطالبات ، ماذا قد يحدث؟ يسهرن منها؟ يضحكن؟ يشفقون عليها ؟ دارت كل تلك الاسئلة في ذهن ملاذ وهي تأخذ غفوة بين الفينة والأخرى ، ولحسن حظها انها استيقظت في الرابعة فجراً اي قبل موعد الدوام بأكثر من ساعتين..
لاحظو ان ملاذ لم تبكِ ولَم تتنحب بعد على رحيل عائلتها فلا وقت لديها لذلك.
ذهبت ملاذ في نهاية اليوم الى معلمتها جميلة تشكوا لها انها باتت بلا مأوى وأنها أمضت ليلتها في قبو المدرسة ، هنا اشارت جميلة لملاذ بأن تأتي معها لمنزلها وتقطن هناك عده ايام الى ان تتدبر امر المأوى..
وهنا ستأخذ القصة مسارين منحنيين ، الاول : كيف سيكون حال ملاذ بعدها والثاني : من الذي يسعى خلفها ويتربص بها؟
أنت تقرأ
أين ملاذي؟!
Randomهنا ملاذ التي لا ملاذ لها .. فقدت كل ما لديها في هذه الدنيا.. ولكنها لم تكن تعلم أنها هناك من يسعى إليها في الخفاء.. ليكون هو ملاذها .. وهي ملاذه.. ملاحظة* ملاذ تسكن في الخارج بسبب عمل والدها. . الشخصيات : ملاذ 14 سنة المعلمة جميلة 29 سنة شادي 16 سنة