النظرة الأولى.!

20 1 1
                                    

بعد تفكير دام لبضع دقائق من ملاذ في عرضِ معلمتها ، رأت انه من الافضل لها أن ترفض ،فقد فضلت الاعتماد على نفسها في تلك المرحلة خصوصا انها لا تعلم ماذا ستكون خطوتها القادمة وكيفَ سيكون مسارُ حياتها..
شكرتْ ملاذ جميلة بشدة ،وقد اكدت عليها جميلة بضرورة تواصلها معها في حال احتاجت شيئاً،هزت ملاذ رأسها بالايجاب ثم استأذنت للخروج..
خرجت من باب المدرسة العادي مثل بقية الطالبات حتى لا تثير الشبهة،وهناك لاحظها صبي يكبرها بعامين،في الواقع هو لم يلاحظها بل هو يراقبها في صمت منذ ان بدأت الدراسة في المرحلة الاعدادية،ولكننا وصفنا الوضع بأنه لاحظها لان هذه المرة الاولى التي تنتبه فيها ملاذ إليه ،لم يكن هذا عن قصد،فهي خائفةٌ من كل شيء ومن الجميع في تلك اللحظة،شادي هناك يقف مذهولاً من لحظة تلاقي الأعينِ تلك ،سنتان كاملتان وهو يحاول استجذاب عينيها وهذه المرة الاولى التي ينجح فيها!! ظن ذلك المسكين أن تلك النظرة تعني شيئاً ،ولكن بالنسبة لملاذ لم تعنِ سوى شخصٍ آخر تحذر منه حتى لا تعرض نفسها للخطر..
ولكن من هو شادي وما الذي يفعله أمام المدرسة؟ هو فتى طويل القامة وهزيل البنية إلى حد ما ،ولكن لا وقت لهذا الآن.! علينا التركيز!اين سنبيت الليلة؟ حتماً لن أعود الى هذا الكوخ المهجور-قالت ملاذ بنبرة متذمرة- ،ولا أستطيع التسلل الى المدرسة مرة أخرى فالحارس مستيقظ طوال الليل ،تمشي على غيرِ هدى طوال الليل خوفاً من كل شيء ،وهي في غاية الجوع والتعب ،ليتني قبلت عرض معلمتي..،-قالت بحزن-، بدأ نور الفجر يطلع ،والشمس تشرق وصغيرتنا لا تزال تائهة..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 21, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أين ملاذي؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن