﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
قراء ممتعة للجميع ♡
- بينما كان كل من نزار وأمجد يتحدثان اثناء سيرهما لم ينتبها إلى الاتجاه المعاكس حيث كانت صفاء تسير نحوهما ببطء وتثاقل ومن الواضح أنها كانت شاردة الذهن ولكن ليس لوقت طويل حيث رن هاتفها فاخرجها من شرودها لذا حاولت أن تخرجه من حقيبتها ولكنها اصطدمت بنزار دون ان تنتبه اين تسير فوقع الهاتف من يدها ولكنها لم تأبه لذلك بل قالت بسرعة : اسفه جداً .
قالت ذلك وانحنت فوراً لكي تلتقط هاتفها عن الارض فلم تسنح الفرصة لنزار حتى يرى وجهها لذا قال بنبرة رسمية : لا عليكِ.
ثم تابع طريقه برفقة أمجد ولكن لا يعلم لما شعر بشعور غريب يجتاح قلبه فحرضه شعوره على ان يلتفت للخلف حيث رأى ظهر صفاء وهي تغادر الشركة بينما كانت تتحدث على الهاتف مع امها التي اتصلت بها لكي تخبرها بأن تشتري الدواء لوالدها قبل عودتها للمنزل ، فتنهد بقوة وعاد لينظر للأمام قائلاً في نفسه : لا بد وانه مجرد تشابه فقط.
وبينما كان يفكر تذكر شيئاً قد لمحه منذ قليل حول معصم الفتاة التي اصطدمت به... سوار فضي يحتوي على حجر من العقيق الازرق كان قد اشترى مثله لحبيبته صفاء في عيد ميلادها العشرين فاتسعت عيناه وسرعان ما التفت للخلف مجدداً مما جعل أمجد يستغرب من تصرفه فسأله قائلاً : ما بك يا نزار ؟
ولكن نزار لم يرد عليه بل اخذ يبحث عن الفتاة بنظره ولكنه لم يجدها لذا ركض نحو باب الشركة فلحق به أمجد الذي لم يفهم شيئاً وقال : ما الذي حدث يا نزار ؟
فنظر نزار اليه لوهلة قصيرة ثم عاد يبحث عن الفتاة بنظرة ومع ذلك لم يجدها حيث انها اختفت فجأة فتوجه نحو رجل الأمن وسأله بلهفة : هل رأيت في اي اتجاه ذهبت تلك الفتاة التي خرجت منذ قليل ؟
نظر الرجل اليه وقال : لا... في الحقيقة لم انتبه لذلك .
اما امجد فامسك ذراع صديقه وقال : اخبرني ما الامر وعن اي فتاة تتحدث يا نزار ؟
مرر نزار أصابعه بين خصلات شعره بقوة وقال بانفعال : لا شيء... دعنا نعود إلى الداخل.
قال ذلك ثم سار قبل امجد الذي تنهد ولحق به ، اما صفاء فكانت قد اوقفت سيارة أجرة فور خروجها من الشركة وصعدت بها لكي تذهب وتشتري الدواء لوالدها بسرعة ، وبالرغم من ان اجرة التاكسي باهضة ولكنها لم تشاء ان تنتظر الحافلة حتى لا تتأخر فوالدها يجب أن يتناول دوائه في الموعد المحدد.
عودة إلى نزار ....
توجه مكتبه في الطابق الاخير والذي كان غاية في الفخامة والرقي ، فنهضت سكرتيرته الخاصة المدعوة لميس وابتسمت ابتسامة مشرقة عندما رأته هو وأمجد فقالت : اهلاً بك يا استاذ نزار .
أنت تقرأ
~ وعد بالانتقام ~
Romanceوَحدكِْ أنتِْ من تُجيد ربط لِسآني و تقييدْ كلمآتي ! وَحدكِْ أنتِْ تستطيعين إقنآعي بأمورٍ أرفضهآ تمآمآ ! وَحدكِْ أنتِْ تُسعديني , تُبكيني , تُضحكيني , .. وَحدكِْ أنتِْ تتحَكمين بمشآعري ! وحدكِْ أنتِْ فيِ غيآبكِْ أختنق بالشُوق ! عــاهــدت نــفسي ان لا...