﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾
قراء ممتعة للجميع ♡
- وصل كل من أمجد وصفاء الى المطعم حيث سيتناولا وجبة الغداء وكان المبنى ضخم ومكون من طابقين وفاخر للغاية ومن الواضح ان الطعام الذي يقدمه عالي الجودة ولا يزوره الا الاشخاص ذوي المكانة المرموقة بالمجتمع ، فتنهدت صفاء بضيق لأن الشاب احضرها الى هذا المكان الذي اشعرها بالنقص ولكنها لم تريد أن تجعله يشعر بالذنب لذا نزلت من السيارة ولحقت به بينما كان هو سعيداً جداً لانها ترافقه ولكن اثناء سيرهما رن هاتفه النقّال فتوقف ليرد على المكالمة قائلاً لها : ارجو المعذرة ولكن يجب ان ارد على هذه المكالمة.
فقالت : بالطبع ، تفضل .
أمجد : اسبقيني الى الداخل وانا لن اتأخر.
صفاء : حسناً .
قالت ذلك ثم همت بالدخول إلى المطعم بينما اجاب امجد على المكالمة والتي تبين انها تخص العمل ، ما ان وطأت قدماها ردهة المطعم حتى شعرت بالرهبة لانها دخلت إلى ذلك العالم المخملي الرفيع المستوى لوحدها واخذت تحدق بالناس الذين كانوا يتناولون طعامهم بكل فخر واعتزاز والاناقة تقطر منهم جميعاً ما عداها هي فملابسها كانت اكثر من عادية ولا تليق بشخص سيتناول وجبة طعام فاخرة في اكثر المطاعم شهرة بالمنطقة كلها ، ولكن مع ذلك لم يهتم النادل بمظهرها بل اقترب منها وابتسم ابتسامة صادقة ثم سألها : كيف استطيع مساعدتكِ يا انسة ؟
فنظرت اليه ولسبب مجهول شعرت بالتوتر لذا ابتعدت قليلاً للخلف وقالت : اريد طاولة لشخصين.
النادل : بكل سرور... تفضلي من هنا رجاءً.
قال ذلك ثم اشار بيده لتتقدم قبله وبالفعل ارادت ان تفعل ذلك ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان ، فما ان تحركت بخطوتين نحو الامام حتى وقع نظرها على زوجها السابق عاصم والذي كان جالساً بكل وقاحة مع امرأة متأنقة بشكلٍ مبالغ فيه يتناولا الطعام بينما كانت ايديهم متشابكة ومن الواضح أنها احدى عشيقاته الخليعات ، لذا عندما رأته يطعم تلك المراة بيده تغلب الخوف والغضب عليها وهمها الوحيد اصبح الخروج من المطعم قبل ان يراها ويتعرف عليها مما قد يكشف كذبتها امام امجد لذا لم تعرف كيف تحركت بسرعة وخرجت دون ان تعطي النادل اي تفسير ؛ اخذت تسير بشكلٍ فوضوي ولم تنتبه إلى نفسها عندما اصطدمت بأمجد الذي كان على وشك الدخول إلى المطعم فامسك بها كردة فعل سريعة قبل ان تقع ارضاً وسألها بقلق : ما الامر يا صفاء ؟!
نظرت اليه وسرعان ما ابعدت يديه عن خاصرتها قائلة بنبرة صوت مرتجفة : دعنا نذهب إلى مكان اخر... انا لا اريد تناول الطعام هنا.
أنت تقرأ
~ وعد بالانتقام ~
Romantizmوَحدكِْ أنتِْ من تُجيد ربط لِسآني و تقييدْ كلمآتي ! وَحدكِْ أنتِْ تستطيعين إقنآعي بأمورٍ أرفضهآ تمآمآ ! وَحدكِْ أنتِْ تُسعديني , تُبكيني , تُضحكيني , .. وَحدكِْ أنتِْ تتحَكمين بمشآعري ! وحدكِْ أنتِْ فيِ غيآبكِْ أختنق بالشُوق ! عــاهــدت نــفسي ان لا...