~ وعد بالانتقام ~

~ البارت الثالث عشر ~

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراء ممتعة للجميع ♡

- اغلق نزار سماعة الهاتف في وجه الرجل ونظر إلى تالا قائلاً : والان يا انسة تالا لقد انتهت العلاقة التي كانت تربطنا يوماً لذا اخرجي من مكتبي ومن شركتي فوراً واياكِ ثم اياكِ ان ارى وجهكِ مجدداً او اسمع بأنكِ ظهرتي امام صفاء مرة اخرى لانني لن اكون لطيفاً معكِ كما انا الان .

فذرفت تالا دموع ملتهبة وقالت وهي تضغط على نفسها : سوف اجعلك تدفع ثمن هذا غالياً يا نزار ابراهيم انت وعاهرتك تلك ، ان لم احرق قلبك عليها لن يكون اسمي تالا سليمان.

قالت ذلك ثم ارتدت على عقبيها نحو باب المكتب وهي تشتعل غضباً فخرجت ثم صفقت الباب خلفها بقوة وبعدها رمقت صفاء بنظرة ثاقبة كادت ان تحرقها وقالت من بين اسنانها : استمتعي بانتصاركِ هذا قدر الإمكان يا حقيرة فقريباً جداً ساجعلكِ تبكين دماً .

قالت ذلك وهمت بالمغادرة تاركة وراءها صفاء تحدق بها فاصطدمت بامجد اثناء سيرها مما جعلها تصرخ في وجهه قائله : ابتعد عن طريقي ايها الاحمق.

قالت ذلك وتابعت سيرها بينما قطب امجد حاجبيه وقال محدثاً لميس : ما بها هذه المجنونة !

فردت عليه لميس قائله : اعتقد ان الاستاذ نزار قد وبخها بشدة هذه المرة ولكنني لم اعرف ما هو السبب وراء ذلك .

فتنهد امجد وقال : اتمنى ان نتخلص منها ومن والدها في اقرب وقت ممكن لانني وبصراحة لا اطيقهما ابداً .

لميس : وانا مثلك تماماً.

فضحك امجد قائلاً : حسناً سأرى صفاء قليلاً قبل أن اتوجه الى مكتبي ، عن اذنكِ .

قال ذلك ثم توجه الى مكتب صفاء حيث وجدها تسكب بعض القهوة من الالة في فنجان وكانت قد قررت ان تعطيه لنزار كي يخفف من توتره ، فابتسم امجد تلك الابتسامة الساحرة وقال : صباح الخير يا صديقتي.

فنظرت إليه وتنهدت قائله بنبرة تنم عن الاحباط : صباح النور يا امجد.

فتحولت تعابير وجه امجد الى القلق عندما رأى التوتر يسيطر على ملامح وجهها فاقترب منها وقال : خيراً يا صفاء ، لما تبدين متوترة وشاحبه هكذا ؟

فوضعت صفاء فنجان الهوة على طاولة مكتبها وقالت : لقد اخبرت نزار ولمياء بكل شيء في الليلة الماضية يا امجد وعندما علم بالحقيقة جن جنونه وتوجه إلى منزل عاصم لكي يضربه ومن حسن الحظ ان ذلك الحقير لم يكن موجوداً والا لوقع نزار في مشكلة كبيرة نحن في غنى عنها.

فوضع امجد حقيبته جانباً وقال : هذا مثير للاهتمام حقاً ... ولكن من جهة أخرى فهذا خبر مفرح بالنسبة لكِ يا عزيزتي.