البارت السادس
وصل امير الى هدى متنكرا بزيه الجديد وقال : اسف ياهدى..لقد تاخرت عليكِ
هدى:لا بأس ياعم امير ..لقد امضيت الوقت بصحبة المعلمه نهى..اعرفك عليها انها معلمه في مدرسة التفوق العالميه
امير باستغراب:معلمه؟
نهى:مرحبا سيد امير.. لقد مضى بيني وبين هدى حوار طويل تعرفت من خلاله على هدى واخبرتني من تكون وكيف وصلتَ لها... لقد اعجبت بذكائها وحسن تصرفها وانا اريد موافقتك على انضمامها لمدرستنا الخاصه ... وسيكون كل شي علينا.. النوم والطعام والراحه وكل شي .. مدرستنا هدفها الاول والاخير بناء اجيال قادره على مواكبة العصر الحالي طموحه متفوقه متحمسه ومتشغفه للعلم ... ان وافقت فستكون بذلك قد منحت هدى فرصه قد تكون الوحيده لابرازها في هذا العالم
(تفاجأ امير لهذا الامر وسُعِدَ كثيرا .. الا انه تظاهر بالعكس):ء هدى !!..ء لا اعلم حقا مااقوله لكِ . انا تمنى كل الخير لهدى.. ل لكن انا مضطر للسفر الى مكان اخر بعد فتره قصيره .. لن تستطيع حتى تحصيل شي في هذا الوقت (لقد عزم امير على السفر الى الخارج لمعالجة امه بعد مده ان استطاع جمع المال الكافي.. الدوله التي سيذهب اليها هي نفسها التي رحل لها والد هدى لعمله .. ربما يبتسم الحظ لهدى ويلتقيا هناك ..من يدري!!)
المعلمه نهى:لك ماشئت .. تستطيع ان تتركها معنا تحصل ماتحصله من علوم ومعارف الى ان ياتي يوم سفرك وتصطحبها معك ... (خاف امير ان يتمادى في شروطه فتفوته الفرصه .. فقال متداركا الامر بفرحه):حسنا انا موافق (اشترى امير لهدى نظاره سوداء وبعض الملابس الزهيده بالمال الذي يملكه ... وفي اخر النهار اوصلها الى المدرسه حيث المعلمه نهى) (اخذتها المعلمه الى غرفتها .. آثرت ان تجعل لهدى غرفه معتزله عن باقي الفتيات حتى لاتشعر بشي من الضيق منهم ان هم اساءو التصرف... وحتى تاخذ راحتها فهي تختلف عنهم ) (في اليوم التالي اصطحبتها المعلمه الى الفصل):احم هدووووء هدوء رجاءً .. اعرفكم بزميلتكم الجديده هدى سيف الدين ... فتاة ذكيه وخلوقه.. انا متاكده انكن ستحببنها (دخلت هدى متكأه على عصاها كانت ترتدي الزي الرسمي بالاضافه الى نظارتها السوداء... لم تنتبه لوجود سلم في مدخل باب الفصل .. فسقطت ... سقطت وسط ضحكاتهن ... احرجت كثيرا .. نهضت بدمعة امسكتها في عينها.
:اصمتن ايتها الفتيات !!! مابكن!!!
سمر:(طالبه ذكيه لكنها مشاغبه وبليدة الاحساس): ماهذا؟! هل ستدرس معنا عمياء؟!!
المعلمه بغضب:اجلسي مكانكِ..ولا تتحدثي مره اخرى (وكفتاة مكسوره وحساسه مثل هدى آلمتها الكلمه ... فقالت محاولةً الدفاع عن نفسها منذ البدايه): اقدم لكم نفسي .. هدى سيف الدين ... تلك التي قالت عنها المعلمه نهى انها ذكيه خلوقه ومحترمه ... احصل على المراكز الاولى دائما في مدرستي قبل ان اصبح عمياء... كنت مثلكن ارى وابصر الضياء .. ارى الازهار والعصافير والسماء الزرقاء... لكن القدر شاء.. ان اصبح كما ترون ... عمياء!!!... ومع هذا مازلت اتمتع بصفاتي الاولى... ارجو ان تكونو قد تعرفتم علي.. ان احببتم مصاحبتي فساكون لطيفه مع الجميع والا فالوحدة افضل بالنسبه لي .. وشكرا
المعلمه:انتي راااائعه ..رائعه ياهدى وانا متاكده ان الجميع سيحبك .. تعالي معي لاوصلك الى مقعدك 《كان هذا هو اليوم الاول لي في تلك المدرسه... قبل ان اصلها كان شغفي لها كبير وتحمسي للدراسة اكبر ... عزمت على تحدي كل الصعاب لاصبح شخصيه ناجحه وبارزه في المجتمع بل في العالم اجمع ... وسرعان مازال هذا الحماس في اول لقاء بيني وبين الطالبات ... احسستُ بان الايام المقبله ستكون اسوء .. وتمنيت العوده مع العم امير..!!》 ____
في اليوم التالي عند سلمى وابنتها
نغم:امي!! لقد مضى يومان واليوم هو الثالث ولم تعد هدى.. بحثت عنها في كل مكان في بلدتنا ولم اجدها ... ماذا سيحدث ان حضر اباها ولم يجدها..ربما ي(قاطعتها سلمى بغضب شديد):الا تعلمين ابنة من هذه؟؟ نغم باستغراب: ابنة من؟!!
سلمى:انها ابنة الشخص المسؤول عن مقتل اباكي.. نعم المحامي سيف الدين الذي استطاع ببراعته اثبات التهمه الملفقه على ابيكي .. وحكم عليه بالسجن المؤبد الى ان لقى حدفه بعد معاناة مع المرض لثلاث سنوات ... وانتي الان تريدين انقاذ ابنته ؟!!
انتهى البارت السادس
أنت تقرأ
مذكرات عمياء
Adventureاهدي هذه الروايه اللى كل مهموم ومغموم الى كل حزين وبائس ومسجون الى كل مريض ومبتلى وصاحب ديون سابحر بك عبر الزمن لاريك كيف يكون الابتلاء... كيف تقضي شابه عمياء يومها بلا ضياء كيف تفقد امها بين ليلة وضحاها وتنتهي بها سبل الرجاء كيف يحول القدر الس...