الموجه للإبداع الكتابي

جمالٌ لغويّ

السلام عليكم مجددًا 🌹

هذا الفصل سيتحدث عن موضوعٍ غاية في الأهمية وهو البلاغة في اللغة وتزيينها بأساليب ابداعية، الأمر الذي يُعزّز من جماليّة الكلمات ووقعها على الآذان.

اللغة السليمة هي التي تَدفع القارِئ نحوَ كتاباتك، لا يجب أن تكون لغة معجزة كالشعر الجاهليّ والمُعلّقات، لكنها أيضًا لا يجب أن تكون ركيكة وضعيفة فتُصيب القرّاء بالنفور. انتقِ كلماتك بعنايةٍ فائقة، فهذه الكلمات هيَ التي ترسُم سبيلًا نحوَ التعمّق بأفكارك وبقطعك الأدبيّة. مَن مِنّا لا يعرف التشبيه؟ لكن السؤال الأهم مَن مِنّا ينظر الى استخدامه كجزءٍ أساسيّ من النص؟ البلاغة هي جمال اللغة، وراحَ النقّاد في قولهِم عن المضمون واللغة، أنّ اللغة أهم بالنسبة لكثيرين منهم...

قَد نتفق على هذا أو نختلف، المضمون أم اللغة؟ لكننا لا نختلف بأي حالٍ من الأحوال على أهمية كليهما. في المرحلة الثانية من اختبار اختيار أعضاء الفريق، اخترت قطعة تشكيل مميزة. ليسَ عبثًا أنّ مضمونها يتحدّث عن جمال اللغة في أعين النقّاد، بل كانَ ذلك بقصدٍ منّا ليدقّق كلّ مُتقدّم بالمعنى المُراد.

"تنطوي تعريفات النّقاد والبلاغيّين وتحليلاتهم للبلاغة والكلام البليغ على إحساس عميق بتميز اللغة الأدبية واستقلالها بخصائص لا نجدها في الاستخدام اللغويّ الشائع. ومن أهم هذه الخصائص أنها تتجاوز الإفهام والإفادة وتسعى إلى تحقيق وظيفة جماليّة تقوم على الإيحاء والمتعة. إنّ الاستخدام المألوف يقوم على الوضوح والدقة، أما الاستخدام الأدبيّ فيرمي إلى الجمال والإيحاء"

نحنُ نريد الاستخدام مألوفًا أدبيًا بالوقت ذاته، نريد أن تكون القطعة واضحة، دقيقة، جميلة وفيها من الإيحاء ما يكفي.

والسؤال هُنا، كيف ذلك؟ كيفَ نجعل الكلمات البسيطة أكثر جمالًا مما هيَ عليه؟

الأساليب البلاغية لا تُعد ولا تحصى، لكننا سنلخّص لكُم أهمها بطريقة مُبسطة ومن دون خوضٍ في التفاصيل.

الجناس
ان يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى وهو نوعان :
*التام: الذي يتفق في شكل وعدد وترتيب الحروف.
*غير التام: اختلف فيه اللفظان في أحد الأمر المذكورة .
امثلة:
انه يحيا لدى يحيى.
"واذا جاءهم امر من الامن..."