V & C
Sorry for errors if it exist
-------------------- Enjoy --------------------
في إحدى المدن البريطانية العاصمة بالتحديد ، الفوضى تعم القصر الخدم يهرولون من هنا لهناك تلك تخبر ذاك الجميع في مهد الإنتظار يبحثون عن الخبر السار الذي سيسعد شعب المملكة.
"مولاي الملك! مولاي الملك!" تحدث الحارس بعجلة من أمره عندما سمح له الملك بالدخول لينحني أمامه مقدمًا التقدير له.
"تحدث على مهلٍ ماذا بك؟" صدى صوت جلالته بوقارٍ ونبرة هادئة ليبتلع الحارس من هيبته وجمع كلماته ليتحدث بهدوء كما أمره.
"لقد حان الوقت جلالتلك! الملكة إيزابيلا تلد" أفصح عن خبره ليبتسم الملك بسعادة ولكن ملامحه لا تخلو من القلق.
"عظيم! سأنتظر البشارة منك أنتَ أيها الحارس!" قال الملك بنبرة مرحة ونظر للوزير الذي يقف بجانب العرش ينحني له بينما يبتسم مشاركا الملك سعادته.
"هنيئًا لمولاي أدعو الرب أن يهب جلالتك ولي العهد الذي سيكمل مسيرة حكمكم ويوسع عدالتكم إلى العالم أجمع" هنأ الوزير بطريقة محببة ومادحة للملك الذي أبدى رضاه عن ذلك والتقط كأس المشروب من أمامه يرتشف منه بينما رفع رأسه للأعلى بثبات.
بينما في ذلك الوقت في غرفة الملكة يتجمع حولها الخادمات واحدة تمسك بيدها والأخرى تمسح عرقها وغيرهم تساعد الطبيبة في ضبط وضعها.
"آاااه إلهي العظيم آااااااااه أنا أحتضر آاااااااااه" مرأة بريعَان شبابها تصرخ بألم مبالغ وتشد على يد الخادمة بقوة محاولة تفريغ ألمها الكبير وكأن أضلاعها تتفتت.
"هيا مولاتي! لقد ظهر الرأس هيا أوشكنا على الإنتهاء مرة أخري هيا" تحدثت الطبيبة بنبرة مشجعة لتُرجع الملكة رأسها للخلف تُحني رقبتها ، أخذت نفس عميق وصرخت بأعلى صوتٍ لديها وقبضت على يد الخادمة المسكينة بكل قوتها.
صوتٍ لطفل صغير صدح بالغرفة لتبتسم الملكة بتعب وأرخت جسدها على الفراش.
"مُباركٌ لكِ مولاتي! لقد أنجبتِ أمير يخطف العيون بجماله ويشبه القمر في كماله!" قالت الطبيبة بصوت حنون ثم عدلت الطفل الصغير بيدها بعدما ربتت على ظهره.
"بُنيّ ، الشكر للرب على هذه الهبة العظيمة" همست الملكة بإرهاق والإبتسامة خُطت على ثغرها بحُبٍ بينما تنظر لطِفلها.
وضعت الطبيبة الأمير الصغير بيدين الملكة والأخيرة ضمته إلى صدرها تبتسم بلينٍ لجماله الفائق كالملائكة ، أبيض كالسُحب النقية في فصل الربيع ، حاد الملامح والإبتسامة مرسومة على ثغره بالفطرة تُعطيه صفة الوفاء والسلام لمن حوله.
