آه يا بني تحرقني الدموع وألم الفراق قلبي يحترق عليك هل أبكي عليك أم على والدك الشخص الذي أعطيته قلبي وروحي
كانت ترثي نفسها بألم ودموع ساخنة تنساب على خديها كم أنت قاس أيها القدر ها أنا أجر نفسي إلى جثمان ابني وزوجي حتى كبريائي خانني ولم يمسك دموعي وأنا التي اعتدت دائما ان أغطي نفسي بستار الشموخ رغم الألم لا أستطيع التقاط أنفاسي أشعر بأن شيئاً يخنقني شعرت بأنني اسقط لكن أبي كان بجانبي أمسك بي وشعرت به وهو يطلب لي الإسعاف فقد خارت قواي ولَم استطع المشي أو الوقوف أكثر.
عندما استيقظت رأيت أبي يحدق في النافذة شارداً وأمي التي كانت تشاركني الحداد تجلس بجواري قلقة أفقت قائلة: طفلي ، طفلي..... طمأنتني أمي: لا تقلقي الطفل بخير عندما تخرجين من المشفى ستعودين معنا إلى المنزل. كانت والدتي تنظر إليّ بترجن فجأة وجدت نفسي أقول: لا مستحيل بيتي لن أغادره هل ستحرميني أيضاً من ذكرياتي التي ارتسمت هناك ورائحة ابني التي لا تزال في ذلك المكان. كنت اتحدث وكأني أهذي فستوقفني ابي موافقاً على طلبي.
أيام الحداد كانت طويلة كأنها سنوات السواد يغطي النساء وكأنهن قد اصطبغن به من ليلة سوداء حالكة الحزن منسدل على وجوهن لا أستطيع حتى البكاء أو الحزن أشعر بأن قلبي قد توقف كأن ما يحدث أمامي كابوس رهيب ولكن هيهات فشهقات عمتي على ابنها الراحل تجرني إلى الواقع المرير مرة أخرى.
انقضت تلك الأيام الثلاثة لم أستطع التعبير لا أريد التحدث قلق أمي وأبي الكبيرين جعلهما يسكنان منزلي حتى ان أمي طلبت تقاعداً من وضيفتها التي لطالما كانت متمسكة بها تجولت في بيتي الكبير حتى وجدت نفسي واقفة أما مرآة كبيرة مزخرفة بحرفية نظرت إلى نفسي ووجدت وجهي الذابل الذي أخذ الحزن رونقه فجلست على كرسي ضخم وعادت بي ذاكرتي إلى ذلك اليوم اليوم الذي التقيته فيه.
أنت تقرأ
رواية مريم
Приключенияتدور أحداث الرواية عن شابة اماراتية اسمها مريم حنطية البشرة متوسطة الجمال شديدة الجاذبية وهي ابنة رجل ثري جداً تضطر لأن تتزوج في سن 19 من أحد معارف أبيها وما تلبث الأحداث الا بأن تصبح أكثر سخونة حيث سيموت زوجها مع أبنها الأكبر في حادث غامض بعد سنتين...