{واقع حتمي}

1.1K 12 1
                                    


نظرت لناصر ذلك اليوم برهبة فأنا أعرف عمي وأبناءه متزمتون ولن يجعل هذا الموضوع يمر على خير تسألت في داخلي ترا هل رآني

قلت له: كنت أنتظر أبي لكن على ما يبدو هو مشغول ولن يأتي.
نظر لي بشك ثم قال: آه حقاً حسناً سأجعلها تمر هذه المرة لكن في المرة القادمة يجب ان يصطحبك والدك.
أغاظني كلامه وشعرت بحاجة ملحة لرد عليه من يظن نفسه لكن مسكت أعصابي بشدة فيجب أن أخرج قبل أن يرى سيف قلت له مودعة: يصير خير.
وانطلقت إلى المنزل أفكر في الموضوع لربما كان هذا فعلاً خير لي و لربما هو من أحلم به.

انتشر موضوع خطبتي بين العائلة بسرعة وأصبح الجميع يعرف أنني بت فتاة مخطوبة عملت مها حفلة عشاء في منزلها بمناسبة ذلك ودعت جميع الصديقات
صاحت شما {زميلة لمريم في الجامعة} وهي تلقي التحية: والله وطلعت خطيرة يا مريم خطبج سيف ال**** ما غيره.
رديت بابتسامة: الله يقدم اللي فيه الخير.
شما: لا أصدق أن أحداً استطاع أن يذيب الجليد الذي يغطيكي.
مريم: الناس يتغيرون.
فجأة همست لي مها: تعالي إلى المطبخ.

اقلقني همسها ترى هل رأى زوجها سيف؟ ذهبت خلفها وأنا ادعي في داخلي
لكنها قالت: مريم لا تغضبي لكنني دعوت أخته أيضاً.
تنفست الصعداء وقلت: لا بأس أنا أساساً أردت أن أتحدث إليها لكنني كنت أنتظر مناسبة ما.
مها بقلق: مريم نحن لا نعرف هؤلاء الناس أرجوك لا تقومي بأمر أحمق.
نظرت لمها وقلت: وأنا لا أريد الزواج بشخص لا أعرف عنه شيئاً ومن أكثر من أخته يعرفه تبدو مقربة كثيراً منه وعاقلة وبما أني لا أستطيع الاقتراب من والدته فهي أملي الوحيد.

مها بتذمر: حسناً ساعديني في تقديم الحلوى الآن.
مريم بشقاوة: حاضر آنسة منشن.
أخذت الأطباق هاربةً من مها وعند وصولها وجدت أن أخته حصة قد وصلت فرحبت مريم بها وقامت بواجب الضيافة تجاهها.

{حصة هي أخت سيف الكبرى والوحيدة تحب سيف وتدلله كثيراً وهي امرأة جميلة عاقلة وهادئة متزوجة وليس لها أبناء}

مريم بابتسامة: شرفتينا حصة كنت أنتظر فرصة لتعرف والتحدث إليك.
حصة ترد الابتسامة: الشرف لي حبيبتي وأنا أيضاً انتظرت هذا اللقاء.

قدمت مها الحلوى والقهوة اشارت حصة لمريم لتجلس إلى جانبها.

قالت مريم: آمري.

ردت عليها: هل من الممكن أن نذهب لحديقة المنزل.

فهمت مريم المقصد وتحققت من عدم تواجد الرجال وذهبتا إلى الجلسة الجميلة الموجودة بقرب أزهار الياسمين
جلست حصة وبجانبها مريم وقالت: جوكم جميل هنا.
قالت مريم: أجل فمها تحب أشجار الياسمين كثيراً.
نظرت حصة لمريم بجدية وقالت: اسمعيني يا مريم أخوي سيف يحبج وشاريج وطلبني أتكلم معاج قال إذا ماتبينه عادي هو بينهي الموضوع لأن رايج يهمه وايد وأنا تهمني سعادة وراحة أخوي.

رواية مريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن